مآثر عمر بن الخطاب وأقواله طب 21 الشاملة

مآثر عمر بن الخطاب وأقواله طب 21 الشاملة

صحابة رسول الله

بعث الله تعالى النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- برسالة الإسلام، وبدأ يدعو إليها أهله والأقربين في مكَّة المكرَّمة، ثمَّ جاء الأمر الإلهي بالجهر بالدَّعوة، ولقي النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- في تبليغ هذه الدعوة ونشر الدين ما لقي من سخرية واستهزاءٍ وأذى، ولولا تأييد الله تعالى وتثبيته وحفظه، والثُّلة الخيِّرة التي آمنت برسالته واتبعته وصدقته، ولزمت صحبته، لَمَا استمرت هذه الدَّعوة ولا كان لها من الغلبة والتَّمكين والانتشار؛ وهذه الثُّلة الخيِّرة هي جيل الصَّحابة الذين عاصروا النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام، فآمنوا به وصدَّقوه ونصروه، فكانوا بشهادة النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- خير القرون، كما جاء في قوله عليه الصَّلاة والسَّلام: (خيرُ الناسِ قَرْنِي، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهم، ثم الَّذِينَ يَلُونَهم، ثُمَّ يَجِيءُ قومٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمينَهُ، ويَمينَهُ شَهَادَتَهُ)،[١] وتالياً حديثٌ عن أحد أقطاب هذا الجيل العظيم، جيل الصَّحابة رضي الله عنهم، وهو أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، وبيانٌ لمآثره، وسردٌ لبعض أقواله التي غدت مثلاً وحكمةً.

تعريفٌ بعمر بن الخطَّاب

هو أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الرَّاشدين عمر بن الخطَّاب بن نفيل بن عبد العزَّى بن رباح بن قُرْط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي، وأُمُّه حنتمة بنت هشام المخزومية، أخت أبي جهل، وقد أسلم عمر -رضي الله عنه- في السَّنة السَّادسة من بعثة النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- وهو في السابعة والعشرين من عمره، وقد كان -رضي الله عنه- في الخِلقة طويلًا، قوي البنية، شديد البياض تشوب بياضه حُمرَةٌ.[٢]

أمَّا عن أهل بيته من الأزواج والأبناء، فقد تزوَّج -رضي الله عنه- من زينب بنت مظعون، وقد أنجبت له حفصة أم المؤمنين وعبد الرحمن وعبد الله رضي الله عنهم جميعاً، وتزوَّج من جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصاريَّة، وكان له منها ولده عاصم، وتزوَّج من عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي وقد ولدت له عياضاً، وتزوَّج من أمِّ كلثوم بنت علي بن أبي طالبٍ وأنجبت له زيداً ورقيَّة رضي الله عنهم أجمعين.[٣]

مآثر عمر بن الخطَّاب

إنَّ لعمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- مناقب جليلة ومآثر عظيمة جعلت من حياته وسيرته مثلاً يحتذى وأثراً يقتدى، ويمكن الإتيان على جملةٍ من أشهر هذه المناقب والمآثر التي عُرف واشتهر بها عمر -رضي الله عنه-، ومنها:

من أقوال عمر بن الخطَّاب

إنَّ لعمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- أقوالٌ وحِكمٌ أُثرت عنه، ونُقلت في الكتب، فيها من الموعظة والعبرة الكثير، ومن هذه الأقوال:[١٣]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3651.
  2. ↑ شمس الدين الذهبي (2006)، سير أعلام النبلاء، القاهرة: دار الحديث، صفحة 397، جزء 2. بتصرّف.
  3. ↑ مركز الفتوى (6-5-2007)، "زوجات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب"، //fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-9-2017. بتصرّف.
  4. ↑ رواه ابن حبَّان، في صحيح ابن حبَّان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6889.
  5. ↑ محمد رضا (1936)، تاريخ وسيرة ومناقب أمير المؤمنين: الفاروق عمر بن الخطاب، مصر: المطبعة المحمودية، صفحة 18-21. بتصرّف.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 402.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2399.
  8. ↑ سورة الأنفال، آية: 67.
  9. ↑ "فقه عمر بن الخطاب"، ar.islamway.net، 1-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 29-9-2017. بتصرّف.
  10. ↑ ابن الأثير الجزري (1989)، أسد الغابة، بيروت: دار الفكر، صفحة 653، جزء 3. بتصرّف.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 3683.
  12. ↑ ابن جرير الطبري (1387 هـ)، تاريخ الطبري (الطبعة الثانية)، بيروت: دار التراث، صفحة 205-206، جزء 4. بتصرّف.
  13. ↑ محمد رضا (1936)، تاريخ وسيرة ومناقب أمير المؤمنين: الفاروق عمر بن الخطاب، مصر: المطبعة المحمودية، صفحة 64-66.