-

سمات التوحد وعلاجه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض التوحد

يعتبر مرض التوحد من الأمراض التي تؤثر على سلوك الطفل، وعلمياً يُعرف بأنّه مجموعة من الاضطرابات في الطيف الذاتوي، ويؤثر في العلاقات الاجتماعية، واللغة، والسلوك، الذي يبدأ من سن الرضاعة إلى قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، وتتطور أعراضه حتّى تصبح سمة ظاهرة على الطفل، وتتعدد أنواع مرض التوحد ودرجاته، فهناك أشخاص يلازمهم المرض مدى الحياة، وحالات قد تستجيب للعلاج، وقد يرجع سبب هذا المرض حسب الدراسات والأبحاث إلى: عوامل جينية وراثية، أو العوامل الخارجية نتيجة تلوث البيئة بالمعادن السامة، أو استعمال المضادت الحيوية بشكل كبير، أو الإصابة بالإلتهابات والفيروسات.

أنواع مرض التوحد

  • التوحد التقليدي.
  • اضطراب اسبرجز.
  • اضطراب ريتز.
  • الاضطراب التفككي.

سمات وأعراض التوحد

قبل الخوض في الحديث عن هذه الأعراض، لا بد من الإشارة إلى أنّ هناك الكثير من الأعراض التي قد يشترك بها المرضى، وأعراض تختلف من مريض إلى آخر، وكذلك يعتبر مرض التوحد مرضاً مختلفاً تماماً عن مرض التخلف العقلي، ومن السمات الشائعة لمرض التوحد منها:

صعوبة العلاقات الاجتماعية

  • يغلب عليه الانطواء على نفسه، ويرفض العناق.
  • يرفض الاتصال البصري المباشر ولا يستمع إلى من يحدثه.
  • لا يستجيب عند المناداة عليه باسمه.
  • يغيب تماماً عن إدراك مشاعر وأحاسيس أفراد عائلته أو من يحيطه من الآخرين.
  • يفضل أن يلعب وحده ويرفض مشاركة الآخرين.
  • يعيش في عالم خاص به من صنعه وتخيله العقلي.

صعوبة اللغة

  • يبدأ بالنطق والكلام في سنٍ متأخرة، مقارنة مع الأطفال الطبيعيين.
  • يغلب عليه النسيان أو عدم القدرة على ترديد أو قول كلمات وجمل كان يعرفها سابقاً.
  • يغلب على صوته عند التحدث الصوت الغريب، مثل: صوت الإنسان الآلي، أو الصوت الغنائي، فلذلك يعاني من صعوبة في نطق الكلمات بشكل صحيح.
  • يواجه صعوبة في المحادثة أو التحدث بشكل مستمر، لأنّه لا يُجيد الاتصال البصري المباشر.
  • يواجه صعوبة في استعمال الكلمات والعبارات والمصطلحات بشكلٍ صحيح.

صعوبة السلوك

  • يقوم بتكرار الحركات بصورة كبيرة، مثل: التلويح باليدين بشكلٍ متكرر، والدوران في دوائر، فهو يعيش في عادات وطقوس ينميها بشكل متكرر.
  • يغلب عليه النشاط المستمر، والحركة الائمة.
  • يفقد سكينته وهدوئه عندما يشعر بتغير في محيطه، مهما كان التغيير بسيطاً.
  • يتصف بأنّه شديد الحساسية للصوت، والضوء، واللمس، ولا يدرك الشعور بالألم، ويشعر بالانبهار عند رؤية شيء غريب على محيط.

علاج مرض التوحد

عندما تتعدد الأعراض تتعدد وسائل العلاج، وكون هذا المرض يتشعب في أعراضه، فإنّ شفاء المريض يتوقف على الأسرة والبيئة التي توفر له الرعاية الكاملة، وتلبي كافة احتياجاته النفسية والعضوية، ويشمل علاج مرض التوحد العلاج السلوكي، وعلاج النطق واللغة، والعلاج التربوي، والعلاج التعليمي، والعلاج الدوائي، وعلاجات بديلة تقدم نوعاً خاصاً من الغذاء، ومن أبرز وسائل علاج هذا المرض:

  • فهم طبيعة مرض التوحد وطبيعة سلوك الطفل المصاب بالتوحد، فعليه فإنّ الأسرة تستطيع أن تتعرف على إمكانيات طفلها والتعامل معه.
  • أن يلتحق المريض مبكراً بالمراكز والمؤسسات الخاصة بعلاج التوحد، فمن الضروري إشراك الأطفال مع الآخرين للقضاء على الرهبة الاجتماعية، وتطوير مهارة النطق واللغة.
  • الحرص على عدم إشعار الطفل بأنه طفل مريض، بل يجب أن تكون علاقة الأسرة معه طبيعية حتى يتماثل للشفاء.
  • يمكن للأسرة أن تجذب انتباه الطفل بأسلوب واضح، واستخدام الجمل القصيرة المفهومة، واستخدام الإشارات، واستعمال الألعاب التي تناسب مستواه الإدراكي، وكذلك الصبر في التعامل معه وإعطاءه الفرصة الكاملة لتفهمه، وعدم الانفعال عندما يخطأ.