-

فوائد الحلبة للنفاس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحلبة

ينتمي نبات الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) إلى العائلة البقولية (بالإنجليزيّة: Fabaceae)، وتمتاز بذورها برائحةٍ ونكهةٍ قويّة، وتُستخدم بكثرةٍ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجنوب آسيا وغربها، وشمال أفريقيا، وأوروبا الوسطى؛ حيث تُطحن بذورها وتُستخدم في تحضير الطعام لإضافة الطعم له، كما يُمكن استخدام براعمها وأوراقها؛ إذ يمكن إضافتها إلى السلطات أو استخدامها لتحضير الشاي.[1]

فوائد الحلبة للنفاس

استخدمت النساء الحلبة منذ القِدَم في تعجيل الولادة وتسهيلها، وعلاج بعض المشاكل النسائية الأخرى؛ مثل آلام الدورة الشهرية، ومشاكل الرحم، ومن الممكن أن تُعاني بعض النساء من مشاكل في إنتاج الحليب في فترة النفاس؛ حيث تُوصف في هذه الحالة بعض الأدوية لزيادة إنتاجه، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الحلبة قد زادت من إنتاج حليب الثدي، ممّا ساعد على زيادة وزن الطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستخدام المُعتدل للحلبة يُعدّ آمناً للأم والطفل؛ حيث إنّها تنتقل إلى الحليب وتصل إلى الطفل، ومن الممكن أن تجعل رائحة الحليب، والبول، والعرق مشابهة لرائحة شراب القيقب، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ البدء بتناول الحلبة بكمياتٍ كبيرة بشكلٍ مفاجئ قد يسبّب إصابة الأم والطفل بالإسهال، ولتجنُّب ذلك يُنصح بالبدء بجرعات صغيرة ومن ثمّ زيادتها تدريجيّاً، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن للمُرضع تناول الحلبة على شكل كبسولات؛ من خلال البدء بتناول كبسولة واحدة في اليوم، وزيادة الجرعة تدريجيّاً للوصول إلى ثلاث كبسولات يوميّاً، ولكن يُفضّل استشارة الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة، كما يمكن تناول شاي الحلبة الذي يُحضّر بإضافة ملعقة إلى ثلاثة ملاعق صغيرة منها إلى كوب من الماء الساخن؛ حيث يمكن تناول ثلاثة أكواب منه في اليوم الواحد.[2][3]

فوائد الحلبة للصحة

تمتلك الحلبة العديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي نذكر أهمّ هذه الفوائد:[2][4]

  • تنظيم مستويات السكر في الدم: إذ أظهرت الدراسات أنّ الحلبة تُحسّن من تحمُّل الأشخاص الأصحّاء للكربوهيدرات، كما أنّها تُعدّ مُفيدة للمُصابين بمرض السكري من النوع الأول والثاني، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على مرضى السكري من النوع الأول إلى أنّ تناول 50 غراماً من مسحوق بذور الحلبة قد حسّن من مستوى السكر في البول لديهم، وقلّل من الكوليسترول الكلّي والضار في دمهم، وتبيَّن في دراسةٍ أخرى أنّ هذه العشبة قد ساعدت على تقليل مستويات السكر في الدم عند الأشخاص غير المُصابين بالسكري، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التأثير قد يعود لدور الحلبة في تحسين وظائف الإنسولين، ومحتواها العالي من الألياف الغذائية.
  • تعزيز مستويات التستوستيرون عند الرجال: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الحلبة تساهم في زيادة مستويات التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone)، وتحسين الرغبة الجنسيّة (بالإنجليزيّة: Libido) عند الرجال؛ ولذلك يلجأ العديد من الرجال إلى تناول مكمّلات الحلبة.
  • تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: حيث تحتوي الحلبة على مركّبات الصابونين (بالإنجليزيّة: Saponins)؛ والتي تساعد على تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول من الأطعمة الدهنية، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ هذه المركّبات تُقلّل من إنتاج الجسم للكوليسترول، خاصةً النوع الضارّ منه.
  • المساعدة على الهضم: حيث تحتوي بذور الحلبة على الصمغ النباتي (بالإنجليزيّة: Mucilage)، والذي يساعد على تهدئة التهابات الجهاز الهضمي، وتغليف بطانة المعدة والأمعاء، ممّا قد يساهم في علاج حرقة المعدة، أو مرض ارتجاع المريء.
  • المساعدة على تقليل الوزن: حيث تساعد بعض الأعشاب؛ مثل الحلبة على تقليل الوزن؛ وذلك من خلال تقليل الشهيّة، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، وزيادة الطاقة على المدى القصير، ولذلك يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي، مع ممارسة التمارين الرياضية لتقليل الوزن.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ الألياف الغذائية الموجودة في الحلبة يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وقد وجدت إحدى الدراسات بأنّ الصمغ النباتي ومركّبات الصابونين الموجودة فيها ترتبط مع السموم الموجودة في الطعام وتتخلّص منها، ممّا يُقلّل من خطر إصابة غشاء القولون المخاطي بالسرطان.

القيمة الغذائية للحلبة

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يعادل 11.1 غرام من بذور الحلبة:[5]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
0.98 غرام
السعرات الحرارية
36 سعرة حرارية
البروتينات
2.55 غرام
الدهون
0.71 غرام
الدهون المُشبعة
0.162 غرام
الكربوهيدرات
6.48 غرام
الألياف الغذائية
2.7 غرام
الكالسيوم
20 مليغراماً
الحديد
3.72 مليغرام
المغنيسيوم
21 مليغراماً
الفسفور
33 مليغراماً
البوتاسيوم
85 مليغراماً
الصوديوم
7 مليغرامات
الزنك
0.28 مليغرام
فيتامين ج
0.3 مليغرام
الفولات
6 ميكروغرامات
فيتامين أ
7 وحدات دولية

أضرار الحلبة

يُعدّ استخدام الحلبة عن طريق الفم بكمياتٍ غذائيةٍ آمناً على صحة الإنسان، كما يُعدّ استخدامها لأغراضٍ علاجية آمناً في حال استُخدِم مدّة ستة أشهر كحدّ أقصى، ويمكن لهذه البذور أن تُسبّب بعض الأعراض الجانبية؛ مثل اضطراب المعدة، والغازات، والانتفاخ، والإسهال، والصداع، والدوخة، وظهور رائحة القيقب في البول، كما أنّها قد تسبّب احتقان الأنف، والصفير عند التنفّس، والانتفاخ في الوجه، والسُعال، ومن الممكن أن يُسبّب للأشخاص الذين يُعانون من فرط التحسُّس بعض ردود الفعل التحسّسية، وهنالك بعض الحالات التي يُحذّر فيها من استخدام الحلبة، وفيما يأتي أهمّها:[6]

  • الحمل: إذ يُعدّ استخدام كميات كبيرة من الحلبة غير آمن على الحامل، حيث إنّه قد يُسبّب تشوّهات لدى الجنين، وانقباضات مُبكّرة عند الأم، ومن جهةٍ أخرى يمكن لتناول الحامل لهذا النبات قبل الولادة أن يُسبّب ظهور رائحة غريبة في الطفل، لكنّها غير مرتبطة بأيّة آثار طويلة الأمد.
  • الأطفال: حيث يُعدّ تناول الحلبة عن طريق الفم غير آمن للأطفال، وقد ربطت عدّة تقارير بين تناول الشاي المُحضّر منها مع تعرُّض الأطفال لفقدان الوعي، كما قد يُسبّب ذلك أيضاً ظهور رائحة غريبة للطفل.
  • حساسيّة البقوليات: إذ يمكن للأشخاص المُصابين بحساسيّة النباتات التابعة للعائلة البقولية أن يُعانوا أيضاً من حساسيّة الحلبة.
  • مرض السكري: إذ يُمكن أن تؤثّر الحلبة في مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح مرضى السكري بمُراقبة مستوياته عند استخدام الحلبة، بالإضافة إلى مُراقبة مؤشرات انخفاض سكر الدم.

المراجع

  1. ↑ Sheryl Salomon (26-06-2018), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Rudy Mawer (08-09-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  3. ↑ Donna Murray (20-08-2018), "Fenugreek and Breast Milk Supply"، www.verywellfamily.com, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  4. ↑ Mita Majumdar (27-04-2016), "Fenugreek - Health Benefits, Uses, and Side Effects"، www.medindia.net, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  6. ↑ "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 02-12-2018. Edited.