يُعدّ زيت السمك أحد أهمّ المصادر الغذائية لأحماض أوميغا-3 الدهنيّة غير المشبعة، والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها، ويجب الحصول عليها من الغذاء، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب استعمال زيت السمك بالطريقة الموصوفة لكلّ شخص، وتجنّب تناول كميات أكبر منه، كما يجب شرب الكبسولات كاملةً دون ثقبها، وإضافةً إلى ذلك فيجب استخدامها كجزءٍ من نظامٍ متكامل يشمل النظام الغذائي، وأداء التمارين الرياضية بانتظام، والمداومة على تناول الأدوية في حال كان الشخص بحاجتها.[1]
يحتوي زيت السمك على نوعٍ من أحماض أوميغا-3 الدهنية الذي يُسمّى حمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid)، واختصاراً (DHA)، وقد أشارت الدراسات إلى أنّه يحسّن من الذاكرة، فقد لوحظ في إحدى الدراسات التي شملت 485 من الأشخاص الأصحاء والبالغ معدّل أعمارهم 70 سنة ويعانون من ضعفٍ خفيفٍ في الذاكرة ناتجٍ عن تقدمهم في السن، أنّ الأشخاص الذين كانوا يتناولون 900 ملغرام من زيت السمك مدة 6 أشهر قد أظهروا تحسّناً ملحوظاً في الذاكرة بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا زيت السمك.[2]
وفي دراسةٍ أخرى أُجريت على البالغين من صغار السن، والذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 سنة، وتمّ إعطاؤهم مكمّلات أوميغا-3 الغذائية لمدّة 6 أشهر، وُجد أنّ هناك تحسّناً ملحوظاً في اختبارات مستويات اختبارات الذاكرة، ويعتقد الباحثون أنّ نقص أوميغا-3 يسبّب نقصاً في تخزين الناقل العصبيّ المدعوّ بالدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) الذي يرتبط بالمزاج والذاكرة، وعلى الرغم من ذلك لم تُعرف حتى الان الآلية التي يحسن بها أوميغا-3 الذاكرة عند الإنسان، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لفهم ذلك.[3]
يُعد زيت السمك من أكثر المكمّلات الغذائية استخداماً، ويُنصح الأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك باستخدامه، ومن فوائد زيت السمك للصحة نذكر ما يأتي:[4]
يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من زيت السمك المستخرج من كبد سمك القد:[5]