المملكة المغربية هي واحدةٌ من دون المغرب العربي وتقع في أقصى الشمال الغربي من قارة إفريقيا، إذ تحتل موقعاً جغرافياً متميزاً فتمتلك سواحل في الشمال على البحر الأبيض المتوسط بطول 600 كم، كما تمتلك سواحل محيطيةً على المحيط الأطلسي بطول حوالي 2900كم.كما يعتبر المغرب من ضمن الدول الخمسة التي تتأثر بالتيارات البحرية الصاعدة من أعماق المحيط، حيث تكون هذه التيارات غنيةً بالعناصر الغذائية التي تعتمد عليها الأسماك في غذائها..[1]
يمكن تقسيم المصائد السمكية في المغرب إلى قسمين:
لقد مارس الشعب المغربي حرفة الصيد منذ القدم، لذلك فإنه يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال وقد تطور هذا القطاع بشكلٍ كبيرٍ إذ عملت الحكومة المغربية على رسم الخطط والسياسات لتطوير هذا القطاع، فوفرت الحكومة القروض والتدريب والمساعدة في التصدير، كما وفرت أساطيل بحرية وطنية للصيد بالموازاة مع الأساطيل الأجنبية.ارتفع الإنتاج السمكي في المغرب من 852 ألف طن خلال عام 1995 إلى 946 ألف طن في عام 2005، ويساهم الإنتاج السمكي بنسبةٍ كبيرةٍ في مستوى الدخل القومي المغربي لذا تعتبر المغرب من كبار المصدرين للأسماك والأحياء البحرية الأخرى على الصعيد العربي، وتساهم تجارة الأسماك بما نسبته 55% من قيمة صادرات المغرب الغذائية والزراعية، ونسبة 12% من قيمة مجموع صادراته.كما وتساهم الصناعات السمكية في توفير فرص عملٍ كبيرةٍ من خلال مصانع التعليب، والتعبئة، والتسويق وغير ذلك من النشاطات التجارية الأخرى فيعمل في هذا القطاع ما يقارب 300 ـ400 ألف عامل بينهم 106 آلاف بحّارٍ.تنظر الحكومة المغربية إلى القطاع السمكي على أنه من القطاعات الاقتصادية المهمة، بسبب تزايد الطلب على المنتجات البحرية في الأسواق العالمية، وكذلك في الأسواق المحلية فعملت الحكومة على تطوير مكونات تصنيع التعليب والتجميد السمكي على أسسٍ تنافسيةٍ عالميةٍ.[3]