الكتان من النباتات الحولية، التي تتبع الفصيلة الكتانية، وتعتبر إحدى المحاصيل الزيتية، وكانت تعيش في الأصل في المناطق الشرقية من البحر الأبيض المتوسط، إلى الهند، ويقال بأن بداية وجوده كانت في منطقة الهلال الخصيب، والأجزاء الفعالة في نبات الكتان، هي بذوره، والزيت المستخرج منه.
وتعتبر بذور الكتان من أغنى أنواع البذور بالمواد الغذائية، إذ تحتوي على الطاقة، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والبروتينات، والدهون الأحادية غير المشبعة، والدهون الثنائية المشبعة، والعديد من الفيتامينات، مثل الريبوفلافين، والثيامين، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، وفيتامين ج، والعديد من الأملاح المعدنية، مثل الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والزنك، وحمض الأوميغا 3.
يهتم الناس بزراعة نبات الكتان، لأهمية بذوره الغذائية وفوائده الكثيرة، كما يستخدم نبات الكتان في الكثير من الصناعات المعروفة، أهمها صناعة الأقمشة، وصناعة الحبر، والصابون، ومواد التجميل الخاصة بتثبيت الشعر، وصناعة الورق، وصناعة شباك الصيد، كما تزرع في الحدائق العامة، كنباتات زينة، بسبب منظرها الجميل، وتضاف بذوره لأطباق الطعام، والخبز، والسلطات، والعصائر، والحليب.
للاستفادة من المواد المفيدة في بذور الكتان، يجب طحنها أولاً، كي يسهل على الجسم امتصاص الفائدة منها، ويجب استهلاكها في مدة قصيرة بعد الطحن كي لا تقل قيمتها الغذائية، ويمكن طحن بذور الكتان بأكثر من وسيلة، فبالإمكان طحنها بمطحنة القهوة، وذلك بوضع كمية مناسبة من بذور الكاب في مطحنة القهوة الكهربائية، وتحريكها لدقائق، فينتج لدينا دقيق بذور الكتان، وبالإمكان طحنها بمطحنة التوابل الكهربائية بعد تنظيفها جيداً بالطريقة نفسها، أو وضع حفنة من بذور الكتان في الهاون ودقها باستخدام يد الهاون، وحفظها في مرطبان زجاجي محكم.