فوائد الزهرة
الزهرة
تنتمي الزهرة أو كما تُسمّى القرنبيط (بالإنجليزيّة: Cauliflower) إلى عائلة الخضار الصليبيّة (بالإنجليزية: Cruciferous vegetable)، والمعروفة بمحتواها المرتفع من فيتامينات ب، والألياف، ويسهل إضافة هذا النوع من الخضار إلى النظام الغذائي، وذلك من خلال تناوله طازجاً، أو طهيه على البخار، أو شويه، كما يمكن للأشخاص الذين يتّبعون الحمية منخفضة الكربوهيدرات أن يستخدموا الزهرة كبديل للبقوليات والحبوب، وذلك لاحتوائها على كميات منخفضة من الكربوهيدرات.[1][2]
فوائد الزهرة
تُقدّم الزهرة العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2]
- غنيَّة بالألياف الغذائيّة: حيث تُفيد هذه الألياف في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، كما تُعزّز صحّة الهضم، وتساعد على التقليل من الالتهابات، بالإضافة إلى أنّ تناول كميات كافية من الألياف قد يمنع الإصابة بالإمساك، وقد يُقلّل خطر الإصابة بالتهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis)، وداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الدراسات تُشير إلى أنّ الأنظمة الغذائية الغنيّة بالخضراوات العالية بالألياف مثل الزهرة، ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسكري، وأمراض القلب، والسرطان، كما يمكن أن تساهم الألياف في الوقاية من الإصابة بالسمنة.
- مصدر جيد لمضادات الأكسدة: إذ تحتوي الزهرة على مضادّات الأكسدة التي تحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، والالتهابات، ومن هذه المضادات مجموعة الجلوكوسينولات (بالإنجليزيّة: Glucosinolates)، والإيزوثيوسيانات (بالإنجليزيّة: Isothiocyanates)، التي تبيّن أنّها تبطّئ من نموّ الخلايا السرطانيّة، كما أظهرت الدراسات المخبريّة أنّ هذين المُركّبين يحميان من الإصابة بسرطان الثدي، والقولون، والرئة، والبروستات، ومن جهةٍ أخرى تحتوي الزهرة على الفلافونويدات، والكاروتينات؛ اللذين يمتلكان تأثيرات مضادّة للسرطان، وقد يُقلّلان من خطر الإصابة ببعض الأمراض كأمراض القلب، بالإضافة لاحتوائها على فيتامين ج المعروف بتأثيره المضادّ للالتهابات، مما يمكن أن يُعزّز مناعة الجسم.
- احتمالية المُساهمة في تقليل الوزن: تمتلك الزهرة العديد من الخصائص التي يمكن أن تساعد على تقليل الوزن، إذ إنّها قليلة السُعرات الحراريّة، ممّا يسمح بتناول كميات أكبر منها دون اكتساب الوزن، كما يمكن استخدامها كبديل للأطعمة عالية السعرات الحراريّة؛ مثل: الطحين، والأرز، بالإضافة لاحتوائها على كميّات جيدة من الألياف ممّا يزيد الشعور بالشبع، ويُبطّئ عمليّة الهضم، وهذا قد يساعد على تقليل كميّة السُعرات المُتناولة خلال اليوم، وأخيرأً فإنّ الماء يُشكّل جزءاً كبيراً من محتواها ممّا يساعد أيضاً على تقليل الوزن.
- غنيَّةٌ بمُركّب الكولين: حيث تمتاز الزهرة باحتوائها على كمية مرتفعة من الكولين (بالإنجليزيّة: Choline)؛ وهو من العناصر الأساسيّة التي يُعاني الكثيرون من نقصها، ويحتوي الكوب الواحد من الزهرة على 45 مليغرام من هذا المُركّب، ويلعب الكولين دوراً مهمّاً في الحفاظ على سلامة الأغشية الخلويّة في الجسم، وتعزيز عمليّة الأيض، وتكوين الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزيّة: DNA)، كما يمنع تراكم الكوليسترول في الكبد، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يساهم في تطوّر الدماغ، وإنتاج النواقل العصبيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص الكولين قد يزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب، والكبد، وأمراض الجهاز العصبي؛ مثل الألزهايمر، والخَرَف (بالإنجليزيّة: Dementia).
- غنيّة بمركّب السلفورافين: تحتوي الزهرة على مضادّ الأكسدة الذي يُدعى السلفورافين (بالإنجليزيّة: Sulforaphane)، وتشير العديد من الأبحاث المخبريّة والدراسات التي أُجريت على الحيوانات بأنّ هذا المُركب مفيدٌ لمنع تطوّر السرطان؛ من خلال تثبيط الإنزيمات المُساهمة في تطوّر الأورام، كما تُشير دراسات أخرى إلى أنّه يمكن أن يوقف نموّ السرطان من خلال قتل الخلايا التالفة، كما ظهر أنّه يُقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون، والبروستات، كما تُشير بعض الدراسات إلى أنّ السلفورافين يمكن أيضاً أن يُقلّل ضغط الدم المرتفع، وأن يحافظ على صحّة الشرايين، ممّا يُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن أن يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ومُضاعفاته؛ مثل مرض الكلى.
القيمة الغذائيّة للزهرة
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الزهرة الطازجة من العناصر الغذائيّة:[3]
أضرار الزهرة
يمكن أن يُسبّب تناول الزهرة بعض الآثار الجانبيّة للإنسان، خصوصاً عند الإفراط في تناولها، وفيما يأتي بعض هذه الآثار:[1]
- الانتفاخ: إذ قد يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ مرتفعة من الألياف لزيادة الانتفاخ، وغازات الأمعاء، لكنّ معظم الناس يستطيعون تحمّل تناول كمياتٍ مُعتدلة من هذه الأطعمة، فيما يُنصح الأشخاص الذين يحتاجون لتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف لأسباب صحيّة بالتدرّج في زيادة كميّاتها، ومُراقبة الأعراض المصاحبة لذلك، للتمكّن من معرفة أي هذه الأطعمة التي تسبب الانتفاخ.
- تجلّط الدم: يساعد فيتامين ك على تجلّط الدم، لذلك فإنّ مستوياته العالية يمكن أن تسبّب مشاكل للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُضادّة للتخثّر، ويُنصح هؤلاء الأشخاص بعدم البدء بشكل مُفاجئ بتناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ك؛ مثل الزهرة.
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (18-8-2017), "Everything you need to know about cauliflower"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Brianna Elliott (14-4-2017), "The Top 8 Health Benefits of Cauliflower"، www.healthline.com, Retrieved 27-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11135, Cauliflower, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-10-2018. Edited.