ارتفاع ضغط الدم
يُعرف ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) بأنّه زيادة قوة وضغط الدم على جدران الأوعية الدموية، ولا تتجاوز قيمته في الوضع الطبيعي 80/120 ملم زئبقي، ولكن في حال الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم تتجاوز القراءات 80/130 ملم زئبقي، وقد ينجم الارتفاع في ضغط الدم دون وجود أي سبب محدد أو نتيجة الإصابة بمرض ما مثل: أمراض الكلى، وتسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم مجموعة من الأعراض، منها: التعرق، والقلق، واحمرار الوجه، ومشاكل النوم، والصداع، والنزيف من الأنف، وبالرغم من ذلك فإنّ معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أي أعراض وعلامات تحذيرية، لذلك سُمي ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، فقياس ضغط الدم هو الطريقة الوحيدة التي تؤكد الإصابة به، وفي حال وجود إشارات تدل على الإصابة، يجب مراجعة الطبيب المختص لأنّه في حال لم يُتابع المصاب طبياً، فإنّ ذلك قد يُسبب التعرّض للنوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart attack)، والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، واختلال نظام القلب والأوعية الدموية، والأعضاء الأخرى مثل؛ الكلى.[1][2]
أطعمة تخفض ضغط الدم
هنالك عدد من الأطعمة التي يمكن تُساعد على خفض ضغط الدم، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[3][4]
- الخضراوات الورقية: هنالك العديد من الخضراوات الورقية، مثل: الخس، والجرجير، والكرنب، والسبانخ والتي تُعتبر من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والنترات التي تساعد على إدارة ضغط الدم.
- التوت: يُعتبر كل من التوت وللفراولة، من الأطعمة الغنية بالمركبات الطبيعية المضادة للأكسدة التي تُسمى الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)؛ وهو نوع من الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، والذي يُساعد على خفض ومنع ارتفاع ضغط الدم.
- الشوفان: يُعتبر الشوفان من الأطعمة ذات المحتوى العالي من الألياف التي تُسمى بيتا جلوكان (بالإنجليزية: Beta-glucan)، والتي تقلل من مستوى الكوليسترول في الدم، وتساعد على خفض ضغط الدم.
- الموز: يُصنف الموز على أنّه من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وهو معدن يلعب دوراً مهماً في إدارة ارتفاع ضغط الدم، فهو يقلل من تأثير الصوديوم، ويخفف من حدة التوتر على جدران الأوعية الدموية.
- الشمندر: وهو من الأطعمة المُفيدة في حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك لغناه بأكسيد النتريك (بالإنجليزية: Nitric oxide) الذي يُساعد على توسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
- الحليب الخالي من الدسم: بالإضافة للبن الخالي من الدسم أيضاً، فهو مصدر جيد للكالسيوم وهو قليل الدسم، وكلاهما عنصران مهمان في خفض ضغط الدم.
- السلمون: وهو نوع من الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تُفيد في تقليل الالتهابات، وخفض الدهون الثلاثية، وخفض ضغط الدم.
- البذور غير المملحة: تُعتبر البذور، مثل: بذور دوار الشمس، وبذور القرع من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمعادن الأخرى التي تلعب دوراً مهماً في تقليل ضغط الدم.
- الثوم: يُعتبر الثوم مضاداً للفطريات والبكتيريا، وله دور أيضاً في زيادة إنتاج الجسم لأكسيد النتريك الذي يعمل على مساعدة العضلات الملساء للأوعية الدموية على الاسترخاء والتوسع، وبالتالي التقليل من ارتفاع ضغط الدم.
- الشوكولاته الداكنة: أشارت بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين تناول الشكولاتة الداكنة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وضغط الدم.
- الفستق: يُعتبر الفستق من الأطعمة الصحية، والتي تُساعد على خفض ضغط الدم عن طريق الحد من مقاومة الأوعية الدموية الطرفية، وتقليل معدل ضربات القلب.
- زيت الزيتون: وهو من الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، بالإضافة لاحتوائه على مادة البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهي مركبات مقاومة للالتهابات تُساعد على تقليل ضغط الدم.
- الرمان: أشارت إحدى الدراسات أنّ شرب كوب من عصير الرمان مرة واحدة يومياً ولمدة أربعة أسابيع قد يُساعد على خفض ضغط الدم على المدى القصير.
- الكيوي: وجدت الدراسات أنّ تناول الكيوي بشكل مستمر يمكن أن يُساعد على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة بشكل معتدل.
- البطيخ: يحتوي البطيخ على مادة سيترولين (بالإنجليزية: Citrulline)، وهو حمض أميني يُساعد على إدارة ارتفاع ضغط الدم، كما يُساعد على إنتاج أكسيد النيتريك، وهو غاز يريح الأوعية الدموية، ويشجع المرونة في الشرايين، وبالتالي يقلل ضغط الدم.
- العدس: يُعتبر العدس من الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي والألياف، ويُساعد على خفض مستويات ضغط الدم والكوليسترول.
عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم
هنالك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفيما يلي نذكر بعضاً منهم:[5][6]
- التاريخ العائلي: إنّ الإصابة بارتفاع ضغط الدم قد ترتبط بوجود دور وراثي، وتتناقل في الأسر في بعض الأحيان.
- السمنة: كلما زاد الوزن زادت حاجة الجسم للدم المُحمل بالأكسجين والمواد المغذية، وبالتالي يزداد حجم الدم المنقول عبر الأوعية الدموية، مما قد يتسبب بزيادة ضغط الدم على جدران الشرايين.
- التدخين: فالمواد الكيميائية الموجودة في الدخان يمكن أن تتسبب بتلف بطانة جدران الشرايين، وبالتالي التسبب بتضيق الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بشكل عام.
- الملح: إنّ إضافة الكثير من الملح للنظام الغذائي يزيد من احتباس الجسم بالسوائل مما يزيد من ضغط الدم.
- الكحول: يؤثر تناول الكحول في صحة القلب كما يمكن أن يؤدي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الضغوط العصبية: قد يُسبب ارتفاع مستويات التوتر والتعرض للضغوطات العصبية ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم.
- الإصابة بالحالات المرضية المزمنة: هنالك بعض الحالات المرضية المزمنة التي يمكن أن تكون سبباً لزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، مثل: مرض السكري وأمراض الكلى.
- العمر: تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر، فكلما ازداد العمر وبالأخص لما بعد الـ 64 عاماً، ازدادت احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة أنّه قبل سن الـ 55 عاماً يكون الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولكن بعد بلوغ سن 55 تُصبح النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.[7][5]
- زيادة النشاط البدني: تزيد ممارسة التمارين الرياضية من تدفق الدم عبر الشرايين، مما يزيد من إفراز الهرمونات الطبيعية التي تؤدي لخفض ضغط الدم، كما أنّ عدم ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية تزيد احتمالية الإصابة بالسمنة والتعرض لارتفاع ضغط الدم.[8]
المراجع
- ↑ "Everything you need to know about hypertension", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.nhs.uk, Retrieved 8-5-2019. Edited.
- ↑ "13 foods that help lower blood pressure", www.healthline.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ↑ "Fifteen good foods for high blood pressure", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-5-2019. Edited.
- ↑ "Causes of High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ↑ "How to Prevent High Blood Pressure", medlineplus.gov, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ↑ "Risk Factors for High Blood Pressure (Hypertension)", www.ucsfhealth.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.