حمض الفيتيك، أو الفيتات هي مركبات توجد في الأطعمة الغنيّة بالألياف، كالأرزّ البنيّ، والبقوليّات، والقمح كامل الحبوب، والمكسّرات، وترتبط هذه المُركّبات بالحديد في الجهاز الهضمي، وتُثبّط امتصاصه، وقد أشار الباحثون إلى أنّ تناول 5-10 مليغراماتٍ من الفيتات يثبط امتصاص الحديد من الغذاء بنسبة 50%، ويُمكن التقليل من كمية الفيتات في الأطعمة عن طريق نقع الأطعمة المحتوية عليه في الماء قبل طبخها، ممّا يساعد على تحطيم حمض الفيتيك فيها.[1]
يحتوي الشاي الأسود على مركبات تُسمّى العفص، أو التانين (بالإنجليزية: Tannins)، والتي تعطي الشاي لونه البنيّ المحمرّ الداكن، ونكهته المميّزة، وتحتوي أنواع الشاي الأخرى على هذه المركبات ولكن بكميةٍ أقل، كما أنّ بعض أنواع الشاي العشبيّ قد تحتوي عليه أيضاً، وترتبط هذه المركبات بالحديد وتمنع امتصاصه، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الشاي الأسود ثبّط امتصاص الحديد بنسبةٍ تتراوح بين 79-94%، أمّا شاي النعناع فقد ثبط امتصاص الحديد بنسة 84%، في حين إنّ شاي البابونج قد ثبط امتصاص الحديد بنسبة 47%، كما وُجد أنّ إضافة الحليب لم تؤثر في امتصاص الحديد، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ توقيت شرب الشاي يؤثر في امتصاص الحديد، إذ إنّ شربه مع الطعام يقلل امتصاص الحديد غير الهيمي، في حين إنّ شربه قبل الوجبة بساعة لا يؤثر في امتصاص الحديد، ويُنصح الأشخاص النباتيون بالتقليل من الأطعمة المحتوية على التانين، إذ إنّ ذلك قد يزيد خطر إصابتهم بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد.[2]
الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate) هو مركبٌ يوجد في بعض النباتات، كالسبانخ، والشمندر، والفول السوداني، والبطاطا الحلوة، ويُعتقد أنّ هذا المركب يرتبط بالحديد ويمنع امتصاصه، إلّا أنّ بعض الدراسات لم تؤكد ذلك.[3]
هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي تقلل امتصاص الحديد، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي:[4]