تمزق اربطة القدم طب 21 الشاملة

تمزّق أربطة القدم

يُعرّف تمزّق أو التواء أربطة القدم (بالإنجليزية: Foot sprain) بتمزّق الأربطة (بالإنجليزية: Ligaments) التي تربط بين عظام القدم المختلفة في منطقة المفصل، وهي عبارة عن أنسجة قويّة ومرنة ترتبط بالعظام، وعلى الرغم من أنّ قدم الإنسان تتحمّل وزن الشخص كاملاً، وتحتوي على العديد من العظام إلّا أنّ الإصابة بتمزّق أربطة القدم تُعدّ من الإصابات غير الشائعة نسبيّاً، ويحدث تمزّق الأربطة نتيجة القيام بحركة خاطئة في القدم ممّا يؤدي إلى تمدّد الأربطة لدرجة كبيرة ينتج عنها حدوث تمزّق في هذه الأربطة، وتكون الإصابة بتمزّق أربطة القدم أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضات أو المهن التي تعرّض القدم لالتفافات أو انثناءات غير محتَملة، وفي حال حدوث التمزّق أو الالتواء في المنطقة المتوسطة من القدم، يُطلق على هذه الحالة مصطلح التواء منتصف القدم (بالإنجليزية: Mid-foot sprain).[1][2]

درجات الإصابة بتمزّق أربطة القدم

يتمّ تقسيم الإصابة بتمزّق أربطة القدم إلى ثلاث درجات مختلفة بناءً على شدّة الحالة، وفي ما يلي بيان لهذه الدرجات:[3]

• الدرجة الأولى: يحدث في هذه الحالة تمزّق في بعض ألياف الكولاجين في القدم، ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم نتيجة حدوث التهاب موضعيّ في منطقة الإصابة في القدم.
• الدرجة الثانية: يكون الضرر الحاصل على ألياف الكولاجين في القدم في هذه الدرجة أكبر من الدرجة السابقة، ويكون مصحوباً بألم أشدّ، واستجابة التهابيّة أوسع، وحدوث انتفاخ في المنطقة المصابة من القدم.
• الدرجة الثالثة: يحدث في هذه الحالة تمزّق شديد في ألياف الكولاجين ممّا يؤدي إلى تمزّق كامل للأربطة وانفصالها عن المفصل، وينتج عنها الشعور بألم شديد، وعدم استقرار في المِفصل، وحدوث ما يُعرَف بالانصباب المفصليّ (بالإنجليزية: Joint effusion)، وقد تحتاج بعض الحالات إلى القيام بعمل جراحيّ لتصحيح الضرر الحاصل على المفصل.

مناطق تمزّق أربطة القدم

على الرغم من أنّ تمزّق أربطة القدم يمكن أن يحدث في العديد من أربطة القدم المختلفة إلّا أنّ معظم الحالات تحدث في منطقتين محددتين وهما، منطقة منتصف القدم، ومفصل المشط السلاميّ الأول (بالإنجليزية: First metatarsophalangeal joint)، وفي ما يلي بيان لآلية حدوث التمزّق في هاتين المنطقتين:[2]

• منتصف القدم: وهي المنطقة المقوّسة في منتصف القدم، وتحدث الإصابة بتمزّق في الأربطة في هذه المنطقة بشكلٍ عام نتيجة القيام بحركة خاطئة، أو الوقوع، وفي بعض الحالات الأقل شيوعاً تحدث الإصابة في هذه المنطقة نتيجة التعرّض لصدمة قويّة على القدم، مثل حوادث الدراجات الناريّة، أو الوقوع من مكان مرتفع، وتكون درجة الإصابة في هذه الحالة في الغالب تفوق الدرجة الثالثة ويصاحبها حدوث كسر في القدم، أو جرح مفتوح، أمّا بالنسبة للأشخاص الرياضيين فتكون الإصابة بتمزّق أربطة القدم في هذه المنطقة أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة الرياضيّة التي قد تؤدي إلى انحناء القدم أو الوقوع، أو التصادم، مثل رياضة التزلج على الجليد، وركوب الخيل، والغوص، كما تكون هذه الإصابة شائعة عند النساء اللاتي تمارسن رقصة الباليه بسبب قيامهن ببعض الحركات التي تزيد من فرصة حدوث التواء في الأربطة.
• مفصل المشط السلاميّ الأول: وهو المفصل الواقع في قاعدة إصبع القدم الكبير، وتحدث الإصابة بتمزّق أربطة هذا المفصل نتيجة القيام بانحناء شديد للأصابع باتجاه الخلف، وتكون هذه الإصابة أكثر شيوعاً عند راقصات الباليه، نتيجة الوقوع على الأرض عند الوقوف على إصبع القدم فقط، وعند الرياضيين الذين يمارسون لعبة كرة القدم، خصوصاً في حال ارتداء الأحذية الخفيفة التي لا توفر الحماية الكافية لإصبع القدم، والذين يمارسون لعبة كرة القدم على أرضيّة ملعب صناعيّة.

أعراض الإصابة بتمزّق أربطة القدم

يرافق الإصابة بتمزّق أربطة القدم عدد من الأعراض والعلامات المختلفة، نذكر منها ما يلي:[1][3]

• الشعور بألم شديد في المنطقة المحيطة بقوس القدم، ويمكن الشعور بهذا الألم في أسفل القدم، أو أعلاها، أو على جانبي القدم، وغالباً ما تكون شدّة الألم تفوق الألم الناجم عن الإصابة بكسر في إحدى العظام.
• ظهور كدمات على القدم، وانتفاخها.
• دفء المنطقة المصابة، والشعور بالألم عند لمسها.
• الشعور بالألم عند الحركة، أو عدم القدرة على إتمام الحركة.
• عدم القدرة على وضع المزيد من الوزن على القدم، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعاً في الإصابات الشديدة.

وتجدر مراجعة الطبيب في حال الشعور بتنميل أو خدر مفاجئ، أو زيادة الألم، أو الانتفاخ في منطقة الإصابة، أو الشعور بعدم تحسّن الحالة.[1]

تشخيص الإصابة بتمزّق أربطة القدم

يقوم الطبيب في البداية بتفحّص الأعراض والعلامات الظاهرة على الشخص المصاب، ثمّ يطلب الطبيب من الشخص المصاب إعطاءه البيانات الكاملة عن المهنة التي يقوم بها، أو الرياضة التي يمارسها، أو تعرّضه إلى إصابة في القدم، أو قيامه بعمل جراحيّ في القدم سابقاً، ثمّ يقوم الطبيب بفحص القدم ومقارنتها بالقدم السليمة، لملاحظة وجود أيّ من الأعراض مثل الكدمات أو الانتفاخ، ومدى الحركة المستطاعة ومرونتها، كما يقوم الطبيب بالضغط على المنطقة المصابة للتأكد من عدم وجود أيّة مشاكل في العظم، وفي حال الشك بوجود إصابة شديدة في القدم، يقوم الطبيب بتصوير المنطقة المصابة بالأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays)، ويوجد بعض الحالات التي تتطلّب القيام ببعض الاختبارات التصويريّة الأخرى، مثل التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: Computed tomography)، أو التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية:Magnetic resonance imaging)، خصوصاً عند الأشخاص الرياضيين، الذين يعانون من ألم شديد على الرغم من ظهور نتائج طبيعيّة عند التصوير باستخدام الأشعة السينيّة.[2]

المراجع

1. ^ أ ب ت "Foot sprain - aftercare", medlineplus.gov, Retrieved 28-6-2018. Edited.
2. ^ أ ب ت "Foot Sprain", www.drugs.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.
3. ^ أ ب "Torn Foot Ligament Treatment and Remedies", www.newhealthguide.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.