قوانين التسلل في كرة القدم طب 21 الشاملة

قوانين التسلل في كرة القدم طب 21 الشاملة

كرة القدم

تُعتبر كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية وجماهيرية حول العالم، حيث يلتقي فيها فريقان، يتكون كل فريق منهما من أحد عشر لاعباً، ويُعتبر الفريق فائزاً إذا استطاع إحراز أهداف أكثر في مرمى الفريق الآخر، وخلال المباراة يتم مداورة الكرة وتحريكها داخل أرجاء أرضية الملعب عن طريق استخدام كافة أجساد اللاعبين، باستثناء اليدين والذراعين، إذ يُسمح ذلك لحارس المرمى فقط، شريطة أن يكون الحارس داخل منطقة الجزاء الخاصة في مرماه.[1]

من أسباب انتشار هذه الرياضة وشعبيتها الكبيرة هو سهولة ممارستها في العديد من الأماكن، مثل الملاعب الرسمية لكرة القدم، والصالات الرياضية، والمسطحات الخضراء، والحدائق، والمدارس التعليمية، والشواطئ، وحتى في الشوارع، والأزقة، إذ استطاعت كرة القدم السيطرة على هوس الكثيرين، حتى وصل أعداد المهتمين بها إلى أكثر من 1.3 مليار متابع حول العالم، وما يقارب 250 مليون لاعب، وذلك حسب تصنيف الاتحاد العالمي لكرة القدم (FIFA)، ومن الجدير بالذكر أن نسبة المشاهدات التلفزيونية لبطولة كأس العالم عام 2010م بلغت أكثر من 26 مليار مشاهد، وهي بطولة تُقام كُل أربع سنوات، إذ تُعد البطولة الأهم في تاريخ كرة القدم.[1]

حالات التسلل في كرة القدم

يُعدّ قانون التسلل من أصعب قوانين كرة القدم، إذ إنه من القوانين التي تتضارب فيه آراء الحكام وتتباين وجهات نظرهم، وذلك يعود إلى دقة ملاحظاتهم ومدى انتباههم، وماهية مراعاتهم لأبسط التفاصيل والفروق اللحظية، وتعود تلك المهمة للحكام الذين يقفون خارج الملعب على أطرافه.[2]

وضعية التسلل

يُعدّ اللاعب متمركزاً في وضعية التسلل في الحالات الآتية:[3]

إلا أن اللاعب المهاجم لا يُعتبر في وضعية التسلل إذا كان على نفس المستوى مع:[3]

وقوع التسلل

لا يمكن احتساب وضعية التسلل للاعب في حال كان في موقع التسلل إلا إذا:[3]

هنالك بعض الحالات التي لا بد من ذكرها:[3]

عدم احتساب التسلل

لا يُعد التسلل مُحتسباً على اللاعب المهاجم الواقع في منطقة التسلل إذا ما تلقى الكرة بشكل مباشر عن طريق:[3]

المخالفات والعقوبات

يُمكن حصر عقوبات التسلل فيما يأتي:[3][4]

جدل قرارات التسلل في كرة القدم

يُعدّ قانون التسلل من أصعب القوانين في لعبة كرة القدم، ومردّ ذلك إلى أن هذا القانون قابل للكثير من التفسيرات حسب اجتهاد حكم المباراة ومدى انتباهه وتموضعه، مما يجعل هذا الموضوع متاحاً للنقاش، ومُثيراً للجدل بين جمهور هذه اللعبة، كما أن الكثير من مدربي الفرق يقومون بالاحتجاجات ورفع الشكاوي على الحكَم بشكل مستمر، مما قد يجعله متورطاً في إخلال نتيجة المباراة، إذ إن الكثير من المدربين يجدون صعوبة في الاعتراف بوقوع التسلل على أفرقتهم، ومن الجدير بالذكر أنه وإن ثبت عدم صحة ذلك التسلل المحتسب من قبل حَكم المباراة، فإن قراره يُعد نهائياً غير قابل للرجوع فيه.[2]

تقنية التحكيم بالفيديو في التسلل

يتخذ حُكّام المباريات العديد من القرارات في المباريات، ومن ضمن هذه القرارات ما يقرّ عدم حدوث المخالفة، ولأن مراجعة كل قرار على حدة يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين خاصة في قضية مخالفة التسلل المختلف عليها، ففي الخامس من آذار عام 2016 وفي مدينة كارديف تقرّر بالاجتماع السنوي الدائم لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على تجربة نظام (VAR)، وهو نظام يَعرِض حالات التسلل والأخطاء الواقعة على أرضية الملعب عبر نظام إعادة اللقطة من خلال الفيديو، إذ إن الهدف من هذا النظام هو تقليل نسبة الأخطاء الحاصلة من حُكام اللعبة داخل الملعب، وتحسين رؤية رياضة كرة القدم.[5][6]

تاريخ التسلل في كرة القدم

كانت مسألة التسلّل في الماضي تعني أن يقف اللاعب بعيداً عن بقية اللاعبين من حوله، وكانت فحوى فكرته ومفادها هي أن اللاعب لا يجوز له الوقوف بجانب الهدف منتظراً وصول الكرة إليه، لأنه إذا ما وصلت إليه قام بركل الكرة بكل سهولة، محرزاً الهدف لفريقه دون أي جهد أو شيء من البراعة في ذلك، وبالتالي تحتّمَ على لاعبي الفريق الخصم البقاء بجانب مرماهم في سبيل حمايته، مما أعاق انتشار كافة اللاعبين في المباراة، إذ إن كل فريق يتمركز لاعبيه بجانب مرماهم وحسب، تاركين بقية أرجاء الملعب خالية فارغة، مما جعل اللعب مملاً غير ممتع.[7]

في القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام 1863م كانت قاعدة التسلل ضمن القواعد الأساسية الموجودة في قوانين رياضة كرة القدم، ونظراً لأنها لم تكن ملائمة لمرونة اللعبة فقد سارع اتحاد كرة القدم في أواخر الستينات باعتماد قانون اللاعبين الثلاثة، والذي ينص على أنه لا يجوز للاعب المهاجم الذي يستلم الكرة وأمامه أقل من ثلاثة لاعبين أن يُسدد الكرة على مرمى الفريق الخصم إذ يُعتبر متسللاً.[8]

استمرت الخلافات وتضاربت الآراء حول ذلك القانون، إلى أن تم إنشاء مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في أواخر السبعينات، والذي تكوّن حينها من أربع دول، وهي: إنجلترا، واسكتلندا، وويلز، وجمهورية إيرلندا، حيث تم الاتفاق عام 1886م عن طريق التصويت على وضع قوانين جديدة في سبيل تطوير رياضة كرة القدم، وكان من ضمن القوانين قانون التسلل الموجود في الوقت الحالي.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب Jack Rollin Peter Christopher Alegi Richard C. Giulianotti Bernard Joy Eric Weil , " Football "، www.britannica.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Offside", lexingtonunited.org, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح The International Football Association Board (2018), laws of the game, Switzerland: ., Page 97-99, Part 11.
  4. ↑ "OFFSIDE RULE EXPLAINED", www.pyslsoccer.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  5. ↑ "VAR Protocol Summary", static-3eb8.kxcdn.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  6. ↑ "A GUIDE TO VIDEOASSISTANt REFEREE (VAR)", www.the-afc.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  7. ↑ "OFFSIDE MADE EASY", www.massref.net, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "From 1863 to the Present Day", www.fifa.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.