-

لمن تكون زكاة الفطر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لمن تكون زكاة الفطر

تخرج زكاة الفطر وتعطى للفقراء من المسلمين في مكان إخراجها. روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ ؛ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ؛ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصدقةِ)[1]. ويجوز نقل الزكاة إلى الفقراء في بلدان أخرى أهلها أشد حاجة[2]، كما يجوز أن ينقلها إلى أقرباء المزكي الفقراء[3]. ولكن لا يجوز وضع زكاة الفطر في المشاريع الخيرية أو بناء المساجد.[2]وقال سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).[4]ولا تعطى الزكاة إلا لمن تحقق إسلامه ظاهراً، وعليه كلما كان المعطى من المساكين والفقراء أتقى وأكثر طاعة لله يكون أولى من غيره بالزكاة[3].

زكاة الفطر وزكاة المال

اختلفَ العلماء في صرف زكاة الفطر وهناك قولان وهما:[5]

القول الأول

القول الأول أنها تصرف كصرف زكاة المال على الأصناف التي ذكرت في الآية في سورة التوبة وهذا هو ما ذهب إليه الحنفية والشافعية والحنابلة، حيثُ إنّ زكاة الفطر تدخل تحت مسمى الصدقة في الآية، وأنها صدقة واجبة لا يجب أن تختص بصنف مع وجود غيره كزكاة المال.

القول الثاني

القول الثاني أن زكاة الفطر تصرف للفقراء والمساكين فقط وهذا مذهب المالكية وهو قول للحنابلة واختاره ابنُ تيميَّة، وابنُ القيِّم، والشوكانيُّ، وابنُ باز، وابنُ عُثيمين. وبأن صدقة الفطر هي طعمة للمساكين ويجب الاقتصار عليهم، وأنه لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام قسمة صدقة الفطر على الأصناف الثمانية المذكورة في الآية ولم يأمر بذلك ولم يفعله أحد من أصحابه ولا أحد من بعدهم.

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1085، حسن.
  2. ^ أ ب "لمن تعطى زكاة الفطر"، www.islamqa.info، 12-12-2001، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "هل يجوز نقل الزكاة إلى بلد آخر ؟"، www.islamqa.info، 22-9-2008، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2017. بتصرّف.
  4. ↑ سورة التوبة، آية: 60.
  5. ↑ "الفصل الخامس: مَصرِفُ زكاةِ الفِطرِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2017. بتصرّف.