-

محافظة حلب الحرة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

محافظة حلب

تعتبر محافظة حلب الأكبر على مستوى الجمهورية السورية من حيث التعداد السُكاني، حيث تشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2012م إلى أنّ عدد سكانها قد تجوز 7.230.500 نسمة يتوزعون على مساحتها الممتدة إلى نحو 18.482 كم²، وتنقسم محافظة حلب إدارياً إلى ثماني مناطق، وتعتبر مدينة حلب مركزها الأكثر أهمية بين باقي المدن، وتأتي هذه الأهمية كونها مركزاً صناعياً وتجارياً وزراعياً على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الأهمية التاريخية التي اكتسبتها من كونها المدينة الأقدم بين مدن العالم.

جغرافية حلب

تمتاز حلب بتنوع التضاريس ما بين هضابٍ وسهولٍ وجبال، ففي المناطق الشمالية الغربية منها تنتشر القمم الجبلية، ومن بينها قمة جبل بلبل والتي ترتفع نحو 1200م، وهي القمة الأعلى في البلاد، أما المناطق الشمالية الغربية فإنّها من أكثر مناطق المحافظة خصوبةً، بالإضافة إلى وجود غابات وأراضٍ زراعية في مختلف مناطق المحافظة.

تشترك حلب بحدود إدارية، حيث تحدها البادية وسبخة الجبول من الجزء الجنوبي الشرقي، ويعبر نهر الفرات أراضيها ويشطرها نصفين بدءاً من جرابلس في الجزء الشمالي الشرقي، كما يجري نهر الساجور ونهر قويق في الأجزاء الشمالية من المحافظة، ونهر عفرين وروافده أيضاً، والنهر الأسود.

تاريخ حلب

تُدرج حلب ضمن قائمة المدن الأقدم في العالم، فهي موطنٌ لأقدم الحضارات في العالم التي قامت قبل أكثر من ثمانية آلاف عام، وبناءً على ذلك فإنّها غنية بالمناطق الأثرية المتبقية من تلك الحضارات، ومن أشهر الحضارات التي مرت على المدينة: الأكاديين، والبابليين، والآراميين، والسومريين والإغريق والبيزنطيين، والعرب والمسلمين. وتحتضن حلب أهم الآثار والأحداث التاريخية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، لذلك تعد المدينة ذات تاريخ حافل بالأمجاد والآثار المشيرة إلى عراقتها وعظمتها.

الصناعة في حلب

تحتل حلب مكانة هامة في القطاع الصناعي على مستوى العالم، حيث اقترن ذكر بعض الصناعات بها كصناعة صابون الغار، وصناعات زيت الزيتون، وبعض الصناعات الغذائية، كما عرفت بصناعة النسيج، وحلج القطن منذ القدم، ومن أشهر الصناعات فيها صناعة المعدات والآلات الصناعية والصناعات البلاستيكية.

معالم حلب

  • قلعة حلب: شُيّد هذا القصر المُحصن في العصور الوسطى، ويعد ضمن أكبر القلاع حول العالم وأقدمها، ويشار إلى أنّ المنطقة التي تقوم فيها القلعة وقعت تحت حكم العديد من الأمم، ومن بينها: الحكم البيزنطي، والأيوبي والإغريقي والمملوكي.
  • قلعة نجم: والتي تطل على شواطئ نهر الفُرات في مدينة منبج السورية، وتبعد عن مدينة حلب نحو 115 كم نحو الشمال الشرقي، ويصل ارتفاعها نحو 68م عن مستوى نهر الفرات، وتحظى القلعة بأهمية كبيرة كونها حصن هام للحمدانيين والتي بُنيت عام 941م وقد دلت على انتصاراتهم.