-

من أي شيء خلقت الملائكة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

من أي شيء خُلقت الملائكة

خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من نور، وهذا النور لا نخوض في ماهيّته فهو مخلوق من الله تعالى ومختلف عن نور ذاته،[1] والدليل على ذلك ما ورد في صحيح مسلم، إذ قال عليه الصلاة والسلام: (خُلِقَتْ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ).[2]

من هم الملائكة

يعتبر الملائكة من العوالم الغيبيّة حيث خلقهم الله تعالى لعبادته، وأعطاهم القوة لتنفيذ أوامره، ومنحهم الله الانقياد التام لأمره، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهيّة شيء[3]، إذ قال تعالى في وصفهم: (وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ*يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ).[4]

متى خلق الله الملائكة

خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة قبل أن يخلق آدم، ذلك أنّ الله أمر ملائكته أن تسجد لآدم حينما خلقه[5]، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ قَالَ إِنّيَ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون).[6]

صفات الملائكة

للملائكة العديد من الصفات والتي نذكرها كالآتي:[7]

  • جعل الله سبحانه وتعالى لهم أجنحة، فمنهم من له جناحان، ومنهم له ثلاثة أجنحة، ومنهم من له أربعة أجنحة، ومنهم من له أكثر من ذلك، قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).[8]
  • يتميزون بالجمال فقد خلقهم الله تعالى على صورة جميلة وارتبطت بهم صفة الجمال في حين ارتبطت صفة القُبح بالشياطين.
  • لا يتصف الملائكة بالذكورة أو الأنوثة.
  • يمتنع الملائكة عن الأكل والشرب، فقد قصّت علينا آيات كتاب الله قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الملائكة، وكيف أوجس منه خيفة حينما رأى أيديهم لا تصل إلى الطعام، وقد زال خوفه واستغرابه عندما أخبره الأضياف بحقيقتهم وأنّهم ملائكة.
  • لا يحس الملائكة بالملل أو التعب كحال البشر؛ إذ قال تعالى في وصفهم: (فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ).[9]
  • يعدّ عددهم كبيراً لا يحصى؛ قال تعالى: (مَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ).[10]
  • تكون منازلهم ومساكنهم السماء.
  • تتعدد أسماؤهم، فمنهم جبريل عليه السلام الروح الأمين، ومنهم ميكائيل، وإسرافيل الذي ينفخ في الصور.
  • يموت الملائكة كما يموت الإنس والجن.
  • يملكون القدرة على التشكّل؛ فقد أتى الملك إلى مريم في صورة بشر، كما أتى ضيف إبراهيم عليه السلام من الملائكة في صورة بشر حسان الوجوه.
  • يتصف الملائكة بالسرعة فقد كان جبريل يأتي بالجواب إلى رسول الله قبل أن يفرغ السائل من سؤاله.
  • يملكون العلم الكبير، فعلم الملائكة متفوق على علم الإنسان وإن كان له قدرة أكبر على التعرف على الأشياء؛ ذلك أنّ علم الملائكة يأتي من خلال التلقّي المباشر من الله عزّ وجل.
  • يتصف الملائكة بأنّهم كرام بررة، أي أنّ أخلاقهم حسنة كريمة ذلك أنّهم سفراء الله تعالى إلى أنبيائه ورسله.
  • يتصف الملائكة بالحياء.

المراجع

  1. ↑ الشيخ عادل يوسف العزاوي (2015-12-24)، "مم خلق الله الملائكة، ومتى خلقوا ؟"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2017-09-26. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 2996، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  3. ↑ محمد بن صالح العثيمين (1992)، نبذة في العقيدة الإسلامية (الطبعة 1)، مكة المكرمة: دار الثقة، صفحة 42، جزء 1. بتصرّف.
  4. ↑ سورة سورة الأنبياء، آية: 19-20.
  5. ↑ محمد علي إمام (2007)، الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين (الطبعة 3)، مصر: مطبعة السلام، صفحة 6. بتصرّف.
  6. ↑ سورة سورة البقرة، آية: 30.
  7. ↑ عمر سليمان الأشقر (1983)، عالم الملائكة الأبرار (الطبعة 1)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 12-19. بتصرّف.
  8. ↑ سورة سورة فاطر، آية: 1.
  9. ↑ سورة سورة فصلت ، آية: 38.
  10. ↑ سورة سورة المدثر، آية: 31.