طرق تدريس ممتعة
التدريس
لم يعد التدريس كما قبل مُقتصراً على الذهاب إلى المدرسة، وتلقي العلوم داخل الصف فقط، أو المشاركة المحدودة للطالب داخله، أو حتى اختبار قدراته بالامتحانات، ثمّ الانصراف بعد سبع ساعاتٍ من الدوام المدرسي، حيثُ تطورت العملية التربوية والتعليمية كمُعظم نواحي الحياة، وبات البحث عن وسائل تُضفي المتعة على التدريس، هو الشغل الشاغل للكثير من القائمين عليه، وفي هذا المقال سوف نذكر بعضاً من طرق التدريس الممتعة.
طُرق التدريس المُمتعة
تغيير شكل جلوس الطلبة
من المعروف أنّ المقاعد الدراسية في الصف تُرتب على التوالي، على شكل أكثر من سرب تقريباً، لكن يمكن تغيير هذه النمطية عبر جعل الطلاب يجلسون ضمن مجموعات، أو عمل حلقةٍ دائرية، حيثُ تتوفر مساحة في المنتصف، يمكن عمل العديد من الأنشطة من خلالها، كما يتخذها المدرس مكاناً لشرحه، بدلاً من وقوفه الدائم بجانب السبورة.
التخلص من الحواجز
كثيراً ما تمنع العديد من الحواجز النفسية بين الطلاب والمعلم، مشاركتهم في الحصة، أو تفاعلهم مع الشروحات الصفية، وتشمل هذه الحواجز: الخجل، أو صرامة المعلم المبالغ فيها، وربما عدم قدرة المعلم على الشرح بطريقةٍ مُبسطة، لذا من الأأفضل أنّ يُعالج المدرس هذه المسائل؛ لجعل التدريس مُمتعاً قدر الإمكان.
تعزيز نظام المكافآت
نقصد بالمكافآت أنّ يمنح المعلم الطالب المميز، أو الذي يُحاول أنّ يكون كذلك، مجموعةً من وسائل التشجيع، كمنحه لقب بطل الصف، أو جعل الطلاب يُصفقون له بحرارةٍ كبيرةٍ في كل مرة، بالإضافة إلى الهدايا التعزيزية، والمعاملة الحسنة للطلاب.
إشراك الجميع
من عيوب بعض الأساليب التدريسية أنّها تقتصر التشجيع على الطلبة المُميزين، دون منح الطلبة الذين يتمتعون بقدراتٍ تحصيليةٍ أقل الفرصة للتطور والمشاركة، لذا من الأفضل أنّ يُركز المعلم أيضاً على الطلبة الضعاف من الناحية التعليمية أو التواصلية، وشيئاً فشيئاً سوف يحصل على صفٍ نموذجي، يُحاول جميع الطلبة فيه سلك طريق التميّز.
الوسائل والديكور
نقصد بالوسائل مجموع الأدوات التي يُمكن استخدامها في الشرح، لكنها تُضفي مُتعةً كبيرةً على الحصة، كأن يمر درس فيه قصة ما، ويعمل المدرس على توفير أشكال الأبطال، أو نماذج مادية تُحاكي شخصياتهم، ويُنجز مسرحيةً تُجسد حوار القصة وأحداثها، كما يعمد بعض المدرسين المميزين على المستوى العالمي، وتامين العديد من الوسصائل في الغرفة الصفية.
خلق جو من المرح
كممازحة الطلبة بحدودٍ تضمن عدم الخروج عن الجو التعليمي، أو بما يضمن هيبة المعلم وكرامة الطالب، ويمكن للمعلم اقتناص الأوقات المناسبة لعمل ذلك، أو جعل المرح حليف أسلوبه التدريسي على الدوام، وهذه المهارة لا تتأتى لأي مُعلم.
تفعيل المناقشة والحوار
على المعلم عدم الاكتفاء بالإجابات المُختصرة التي يُقدمها الطلبة، بل مطالبتهم بمزيدٍ من الحوار والمناقشة، لأنّ ذلك يُطور شخصيتهم التواصلية، ومهارتهم على محاورة الآخر، كما من الضروري تدريب الطلبة على أصول الحوار، وكيفية احترام الآخر من خلاله.