-

الثوم يخفض السكر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثوم

يَنحدر الثوم من الفصيلة الثوميّة (بالإنجليزية: Allium)؛ التي تضم الثوم المُعمر (بالإنجليزية: Chives)، والكُرّاث الأندلسي، والكُراث، والبصل، والبصل الصيني، كما أنّه يُعرف علمياً بالثوم المزروع (الاسم العلمي: Allium sativum)، وتُعتبر آسيا الوسطى موطنه الأصلي، كما يُعدُّ الثوم من أهم المكونات المُستخدمة في المطبخ الحديث حول العالم، حيث يمكن تقديمه بشكل نيِّئ أو مطبوخ، وأمّا بصلة الثوم فيغطيها من الخارج قشرة شبيهة بالورق غير قابلة للأكل، والتي تنفصل بعد ذلك لتكوّن فصوص ثوم منفردة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ طعم ورائحة الثوم القويّة تظهر عند تقطيعه أو هرسه؛ إذ إنّ إنزيم الألينيز (بالإنجليزية: Alliinase) يُحوّل مُركب الأليين (بالإنجليزية: Alliin) إلى مُركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)؛ وهو المركب المسؤول عن الرائحة والطعم القوي، وبالإضافة إلى استخدام الثوم كمُنكِّهٍ للطعام؛ فقد استخدم أيضاً عبر التاريخ كدواءٍ للوقاية والعلاج من مجموعة واسعة من الأمراض والحالات.[1][2]

علاقة الثوم بخفض السكر

يتمثل مرض السكري بعدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين، الذي يُنتجه البنكرياس بطريقة فعّالة، أو عدم القدرة على إنتاج كمية كافية منه، ممّا يؤثر في مستويات السكر في الدم، وفي هذه الحالة تجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة الشخص ما يتناوله خلال اليوم؛ للمحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم قدر الإمكان، حيث إنّ هنالك طريقة واحدة للقيام بذلك من خلال التحقق من المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic Index) لكلِ نوعٍ من الطعام؛ والذي يُعرف اختصاراً بـ GI؛ حيث إنّه يُبيّن مدى قدرة نوع معين من الطعام على رفع مستويات السكر في الدم، كما تُعتبر القيمة من 1 إلى 55 ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، أمّا إذا كانت القيمة 70 فأكثر فيعتبر المؤشر الجلايسيميّ مرتفعاً، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُساعد على تخطيط الوجبات اليومية، وتجنُّب المجموعات العالية بالكربوهيدرات.[3]

وأمّا فيما يتعلق بالثوم؛ وجدت دراسةٌ أُجريت عام 2006 أنّ الثوم النيِّئ يمكن أن يُساعد على التقليل من مستوى السكر في الدم، ومن خطر الإصابة بتصلب الشرايين، حيث إنَّ مرض السكري يزيد من خطر الإصابة به، وبالإضافة إلى ذلك ففي دراسة أخرى أُجريت عام 2014 فإنَّها قد دعمت هذه الفكرة؛ التي تُفيد بأنَّ استهلاك الثوم بانتظام قد يُساعد على التقليل من مستويات الجلوكوز في الدم، كما وضحت أنّ وجود بعض المركبات المختلفة في الثوم قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث إنّ لها تأثيراً مُضادّاً للوَرَم ومضاداً للميكروبات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الميكانيكية الدقيقة التي يؤثر بها الثوم ليست مفهومة، كما تحتاج العلاقة إلى المزيد من الدراسات.[3][4]

فوائد الثوم الصحية

يمتلك الثوم العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[5]

  • مضادٌّ حيويٌّ طبيعيٌّ: حيث إنَّه يُساعد على التخلص من البكتيريا، والعدوى الفطرية، مثل: داء المبيضات (بالإنجليزية: Candida infection)، والإسهال، والتهاب الحلق، وسعفة القدم (بالإنجليزية: Athlete's foot)، وذلك لما يمتلكه الثوم من خصائص المضادات الحيوية، والخصائص المضادة للبكتيريا.
  • الحماية ضد تسمم المعادن: حيث إنّ احتواء الثوم على كمية كبيرة من مُركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)؛ بالإضافة إلى مركبات أخرى من الكبريت تقي من سمية المعادن الثقيلة، حيث إنّ هذه المركبات تُساعد على التقليل من تلف الأعضاء الناتج من التعرض للمعادن الثقيلة، كما أنَّه يتحكم بالأعراض المتعلقة بالسُّميّة؛ كارتفاع ضغط الدم، والصداع.
  • تحسين صحة المفاصل والعظام: حيث إنَّ استهلاك الثوم أظهر تأثيراً علاجياً تجاه التهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)؛ كما أنَّه يزيد من إنتاج هرمون الإستروجين لدى النساء، وبالتالي قد يُساعد على تقليل ضُعف العظام، بالإضافة إلى تحسين مستوياته لدى النساء في سن اليأس، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • مكافحة البرد الشائع والإنفلونزا: وذلك باعتباره معززاً للمناعة، حيث إنَّ تناول الثوم النيء المهروس مع العسل بانتظام أظهر تأثيراً إيجابياً مضاداً للفيروسات، كما أنَّه يُحسن من قدرة الجسم على مكافحة فيروسات الإنفلونزا.
  • حماية القلب: إذ يحتوي زيت الثوم على مُركّب يدعى ثنائي الآليل ثلاثي الكبريتيد (بالإنجليزية: Diallyl trisulfide)؛ الذي يُعتقد أنَّه يُستخدم كعلاجٍ لقصور القلب، كما أنَّه يُساعد على حماية القلب بعد النوبة القلبية، وأثناء جراحة القلب، كما تجدر الإشارة إلى أنَّه يحتوي على مركب آخر يدعى كبريتيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen sulfide)؛ الذي أظهر أنَّه يحمي القلب من التلف، ولكن من الصعب تقديمه كعلاجٍ؛ وذلك لأنَّه يُعدُّ مادة متطايرة، لذا قرر العلماء التركيز على ثنائي الآليل ثلاثي الكبريتيد؛ حيث إنَّه الطريقة الأكثر أماناً لتقديم فائدة مركب كبريتد الهيدروجين للقلب.[2]
  • فعّال في الوقاية من السرطان: حيث إنَّ الثوم يحتوي مركب كبريت الآليل (بالإنجليزية: Allyl sulfur)؛ الذي يمتلك القدرة على الوقاية أو التقليل من نمو الورم وفقاً للمعهد الوطني للسرطان (بالإنجليزية: National Cancer Institute)؛ كما تجدر الإشارة إلى أنّ تأثير الثوم يظهر خصيصاً في سرطان البروستاتا، وسرطان المعدة.[6]
  • استخدامه لعلاج العديد من الأمراض:كالصداع، وآلام المعدة، والحُمّى، والسعال، وآلام المفاصل، والإسهال، والبواسير، وغيرها.[7]

القيمة الغذائية للثوم

يحتوي الثوم على العديد من العناصر الغذائية، ويوضّح الجدول الآتي قيمة هذه العناصر الموجودة في ثلاثةِ فصوصٍ من الثوم:[8]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
4 سعرات حرارية
الماء
1.76 مليلتر
الكربوهيدرات
0.99 غرام
البروتين
0.19 غرام
الدهون الكليّة
0.01 غرام
الألياف
0.1 غرام
السكريات
0.03 غرام
البوتاسيوم
12 مليغراماً
الزنك
0.03 مليغرام
المغنسيوم
1 مليغرام

المراجع

  1. ↑ "7 Health Benefits Of Garlic", www.dovemed.com,(29-6-2018)، Retrieved 9-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Christian Nordqvist (18-8-2017), "Garlic: Proven benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Alana Biggers (4-8-2016), "Can You Eat Garlic If You Have Diabetes?"، www.healthline.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  4. ↑ Leyla Bayan, Peir Hossain Koulivand, Ali Gorji (2014), "Garlic: a review of potential therapeutic effects"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  5. ↑ Kriti Jain (9-6-2016), "Top 10 Health Benefits of Eating Raw Garlic"، www.medindia.net, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  6. ↑ Derek Buckner, "The Benefits of Minced Garlic "، www.livestrong.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Garlic", www.rxlist.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  9. ↑ استخدامات الثوم.