معلومات عامة عن ليلة القدر
ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلةٌ من ليالي شهر رمضان المبارك، وقد أُنزِل القرآن فيها، إذ قال الله تعالى في سورة البقرة: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [سورة البقرة: 185]، وقال عز وجل: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [سورة القدر:1]، وقد سميت ليلة القدر بهذا الاسم لأنّ الله تعالى يقدّر أقدار العباد فيها، مثل الأرزاق، والآجال، وحوادث كلها؛ فيكتب الله تعالى الأحياء والأموات في ذلك العام، والناجين والهالكين، والسعداء والأشقياء، والأعزاء والأذلاء، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة.
وقت ليلة القدر
لم يحدد القرآن الكريم ولا السنة النبوية الشريفة موعد هذه الليلة بالنسبة لأيام شهر رمضان المبارك؛ وذلك ليجتهد المؤمن خلال جميع أيام وليالي الشهر لينال الأجر والثواب، فلو حدد الله تعالى موعدها لتقاعس المسلم عن الطاعات خلال بقية أيام الشهر لمعرفته بعظمة هذه الليلة، ولكن من أجل التخفيف أعطى النبي -صلى الله عليه وسلّم- بعض الإشارات للدلالة عليها وهي:
- ليلة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، وبالذات في الليالي الفردية منها، وهي ليلة الإحدى والعشرين أو الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين أو السابع والعشرين أو التاسع والعشرين.
- تكون ليلة القدر لا حارة ولا باردة.
- لا يرمى فيها أي نجمٍ.
- تطلع شمسها من دون شعاعٍ.
فضل ليلة القدر
لقد منّ الله تعالى على عباده المخلصين أنْ جعل العبادة في ليلة القدر تعادل العبادة في ألف شهرٍ من غيرها، وهذه كرامة لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلّم-، الذي عندما اطلع على أعمار الأمم السابقة تقاصر عمر أمته وخاف من عدم بلوغهم أعمال المؤمنين من الأمم السابقة، كما أنّ الملائكة تنزل في هذه الليلة، وتنزل معها البركة والرحمة، وهي سالمة من أي شر حتى يطلع الفجر.
الأعمال المستحبّة في ليلة القدر
- قيام الليل بالصلاة، والتسبيح، والاستغفار.
- الإكثار من الدعاء، بخاصة الدعاء الذي علّمه النبي -صلى الله عليه وسلم- للسيدة عائشة -رضي الله عنها- وهو: (اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي)[سنن الترمذي] ويمكن للعبد الدعاء بما يشاء ويرغب مع التيقّن بكرم الله تعالى.
- المحافظة على تأدية الفرائض في وقتها، وتأدية صلاة المغرب والعشاء جماعة في المسجد.
- الاجتهاد في العبادة والإخلاص بها لكسب المزيد من الأجر والثواب.
- الاعتكاف في المسجد لعبادته عز وجل، فالنبي صلى الله عليه وسلّم كان يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان بما فيها ليلة القدر.