-

معلومات عامة عن تاريخ سلطنة عمان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سَلطنة عُمان

سَلطنة عُمان إحدى دُوَل شبه الجزيرة العربيّة، وتقع في الجنوب الشرقيّ منها، يَحُدّ سلطنة عُمان من الشمال مَضيق هُرمُز، وبحر عُمان، أمّا من الجنوب الشرقي فيَحُدّها مدخل المحيط الهندي، وبحر العرب، ومن الغرب تَحُدّها السعوديّة، واليمن، والإمارات، وتَبلغ مِساحة سلطة عُمان 309,500كم2 وتُعتبَرُ مَسقط عاصمتها، وهي تتبع نظام السلطنة كنظام سياسيّ لها، علماً بأنّها استقلّت عام 1650 عن البرتغال، ومن الجدير بالذذِكر أنّ لغة سلطنة عُمان الرسميّة هي اللغة العربيّة، وعملتها الريال العُمانيّ.[1]

تاريخ سَلطنة عُمان

تُشير الاكتشافات الأثريّة في محافظة مَسقط، إلى أنّ منطقة الوطية تُعَدّ بداية ظهور المُدن المأهولة، حيث يعود وجود الإنسان فيها إلى أكثر من 10,000 عام، أي إلى العصر الحجريّ، وقد استَوطن البابليّون والآشوريّون سلطنة عُمان؛ لمَوقِعها الاستراتيجيّ، ورغبة منهم في السيطرة على خطِّ التجارة الواصل بين البحر الأبيض المُتوسِّط وآسيا.[2]

يُعتبَر مازن بن غضوبة أوّل من اعتنق الإسلام في عُمان، وقد هاجر للقاء الرسول عليه السلام في المدينة المُنوَّرة، وبعد أن عاد إلى عُمان بَنى أوّل مسجد في عُمان في ولاية سمائل، وهو مسجد المضمار الذي لا يزال قائماً حتى يومنا هذا، وقد كان ذلك تمهيداً لاعتناقِ مَلِكَي عُمانَ (جيفر، وعبد ابني الجلندي) الإسلام ، حيث بَعث لهما الرسول عليه السلام رسالة خاصّة، وفي عام 751م بدأ عهْد الإِمامة في عُمان بانتخاب ابن مسعود (أوّل الأئمة)، واستمرَّ هذا العهْد حتى عام 1154م، أي ما يُقارب أربعة عقود، وقد كانت هنالك محاولات لإعادة حُكم الإمامة، إلّا أنّها لم تنجح.[2]

حاول البرتغاليّون فَرْض سيطرتهم على عُمان في الفترة ما بين عامي 1498م و1507م، إلّا أنّ أبناء عُمان استطاعوا صَدّ هذه المحاولات، وصمَدوا، وأظهروا بطولاتهم في دَحر الهجوم البرتغاليّ، وقد تمّ انتخاب ناصر بن مرشد كإمامٍ لعُمان في عام 1624م، ولأنّ عُمان تحظى بمركز مُميَّز على الساحل، فقد كان لها أيضاً أُسطول بحري مُميَّز، حيث جعل هذا الأُسطول البرتغاليّين يُعاودون الكَرَّة في الهجوم على عُمان بأُسطول بحريّ كبير؛ وذلك لردِّ هزيمتهم السابقة، إلّا أنّ الأُسطول العُمانيّ استطاع هزيمة البرتغاليّين، وتمكّنت الإمبراطوريّة العُمانيّة في ذلك الوقت من توسعة أراضيها، حتى شمِلت المُدُن الواقعة على الساحل الأفريقيّ الشرقيّ، الذي يمتدُّ من مدينة ممباسا، وحتى كيلا، وزنجبار، وبيمبا، وباتا عام 1698م.[2]

وعلى الرغم من أنّ الفُرس حاولوا أكثر من مرّة غَزْو الأراضي العُمانيّة إلّا أنّهم لم ينجحوا، حيث حقَّق العُمانيّون نَصراً عظيماً بقيادة الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، الذي أصبح إماماً بالانتخاب بعد انتصاره على الفُرس، وفي عام 1970م كانت بداية عهدٍ جديدٍ للدولة العُمانيّة، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد حاكم عُمان الحديثة.[2]

مظاهر الطبيعة في عُمان

لسَلطنة عُمان طبيعة خلاّبة ومُتنوِّعة، تتمثّل في ما يأتي:

  • الأودية: تُشكِّل الأودية في سَلطنة عُمان تنوُّعاً طبيعيّاً فريداً من نوعه، وقد كانت التجمُّعات السكانيّة موجودة منذ آلاف السنين على ضِفاف هذه الأودية، ومن أهمّ الأودية في عُمان:[3]
  • الجبال: تُعتبَر نسبة الجبال في سَلطنة عُمان نسبة كبيرة جداً، وتتوزَّع هذه الجبال في مُختلف أنحاء عُمان، ففي الشمال تُوجَد جبال الحجر، وفي الجنوب تُوجَد جبال ظفار، أمّا في الشرق فتُوجَد جبال سمحان، وفي الغرب جبال القمر، ومن الجبال الأخرى التي تتميَّز بها عُمان هي:[4]
  • الجُزُر: تتميَّز عُمان بمجموعة من الجُزُر التابعة لها، وخصوصاً شبه جزيرة بر الحكمان، وكذلك شبه جزيرة مسندم، ومن أهم الجُزُر في سَلطنة عُمان :[5]
  • الشواطئ: تتميَّز عُمان بشاطئها الساحليّ البالغ طوله 3,165 كيلو متراً، وفي عُمان العديد من الشواطئ الساحليّة، من أهمّها:[6]
  • الكهوف: تُوجَد في عُمان مجموعة مُتميِّزة من الكهوف التي تجلب أنظار الزوار إليها من مُحبِّي المغامرات، وهذه الكهوف تختلف في تكويناتها، وأنواعها، وأحجامها، ومن أهمّ هذه الكهوف:[7]
  • وادي الطائيّين في محافظة شمال الشرقيّة.
  • وادي ضُم، الذي يقع في محافظة الظاهرة.
  • وادي القحفي، الواقع في محافظة البريمي.
  • وادي بني عوف، في محافظة جنوب الباطنة.
  • وادي المعيدن، الواقع في محافظة الداخليّة.
  • وادي ضنك، الواقع في ولاية ضنك وتحديداً في قرية فدى.
  • الجبل الأخضر الذي يبلغ ارتفاعه 2,980 متراً.
  • جبل سمحان الذي يبلغ أعلى ارتفاع له 2,100 متر.
  • جبل باب فكّ الأسد الذي يشبه شكل رأس الأسد.
  • جبل ناطف-حاسك الواقع في محافظة ظفار.
  • جزيرة الفحل، التي تصل مساحتها إلى 2,24 كيلو متراً مُربّعاً.
  • جُزُر الديمانيات، الواقعة بين محافظتي مسقط، وجنوب الباطنة.
  • جُزُر الحلّانيات، التي تتكوَّن من خمس جُزُر، هي: جزيرة الطيور، والسودة، والحاسكيّة، والقبليّة، وجزيرة الحلّانية.
  • جزيرة مصيرة التابعة لمحافظة جنوب الشرقيّة.
  • شاطئ البستان.
  • شاطئ الدقم.
  • شاطئ القرم.
  • شاطئ راس الحد.
  • شواطئ محافظة ظفار.
  • شاطئ السوادي.
  • كهف أبوهبان: لكهف أبو هبان تشكيلات صخرية مُتميِّزة ومُتنوِّعة الألوان، ويقع هذا الكهف في محافظة شمال الشرقيّة، ويبعد مسافة 10 كيلو مترات عن مركز الولاية من الجهة الشرقيّة.
  • كهف الهوتة: بالقُرب من ولاية الحمراء يقع كهف الهوتة، في الجزء الجنوبيّ من الجبل الأخضر، ويحتاج الزائر إلى ساعتين للوصول إليه من مَسقط.
  • كهف الكتان: يقعُ كهف الكتان في محافظة الظاهرة وتحديداً في ولاية عبري، ويَبعُد عنها مسافةً تصل إلى ثمانية كيلومترات، ويُطلَق عليه اسم الكهف الرخاميّ؛ وذلك بسب لمعانه الشديد الذي يتميَّز به.
  • كهف مجلس الجنّ: يُعتبَر هذا الكهف من أعظم العجائب في الطبيعة، ويقع في منطقة بعيدة عن الأنظار عند سفوح جبال الحجر الشرقيّة.
  • كهف المرنيف: يقعُ كهف المرنيف على بعد 40 كيلو متراً من مدينة صلالة في منطقة شاطئ المغسيل، ويُطلُّ هذا الكهف على نوافير المغسيل وبحر العرب.

المراجع

  1. ↑ "سلطنة عُمان"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "تاريخ عُمان"، omantourism.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "أودية"، omantourism.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 1-6-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "جبال"، omantourism.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 1-6-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "جزر"، omantourism.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 1-6-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "شواطئ"، omantourism.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 1-6-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "كهوف"، omantourism.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 1-6-2018. بتصرّف.