-

معلومات عامة عن بيت مال المسلمين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بيت مال المسلمين

في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُطلق مصطلح بيت مال المسلمين على المكان الذي تحفظ فيه الأموال العامة للدولة الإسلامية من المنقولات، كالفيء، والخمس، والغنائم ونحوها، إلى أن تصرف في وجوهها، وكان هذا البيت ملاصقاً لجدار المسجد الجامع، والسبب يكمن في أنّ المسجد لم يكن يغلق في أي ساعة من ساعات الليل أو النهار؛ لأنّ المسجد في ذلك الوقت لم يكن يخلو من المصلين والدارسين والباحثين في أمور الدين، وبذلك يتمّ الشعور بأي حركة في بيت المال الملاصق له وبالتالي حمايته من السرقة، ويختلف بيت المال عن الخزائن الخاصة التي يضع فيها الولاة والحكام أموالهم الخاصة.

معلومات عامة عن بيت مال المسلمين

  • أول من أنشأ بيت المال رسمياً هو عمر بن الخطاب وذلك عندما قدم إليه أبو هريرة ومعه من المال خمسمئة ألف درهم، وعندما سأل عن كيفية توزيع هذا المبلغ على الناس، أشار إليه البعض بإنشاء الديوان، وقد عمل بذلك الرأي.
  • كانت موارد بيت المال قديماً تتمثل في الخراج، والزكاة، والجزية، والفيء، والغنيمة، والمكوس.
  • يحتوي بيت المال والزكاة على النقود، والعروض، والأراضي الإسلامية، والمال العام الموجود في بلاد المسلمين، ولم يُعرف مالكه، بالإضافة إلى كلّ مال استحقه المسلمون، ولم يتعين مالكه منهم، فهو من حقوق بيت المال.
  • في وقتنا الحالي تُمثل وزارة المالية بيت مال المسلمين، والتي يتم فيها تجميع الأموال وواردات الدولة، والتي يتمّ صرفها على المرافق العامة والخدمات في الدولة، وتكون لكافة المسلمين وليس لفرد دون آخر.
  • الأموال الموجودة في بيت مال المسلمين أو وزارة المالية يتم صرفها للفقراء والمساكين مثل الزكاة، ويُعطى جزءٌ منها للموظفين في الدولة كرواتب لهم، والعمل على تحسين المرافق العامة وإقامتها مثل إنشاء المباني العامة المختلفة كالمدارس والجوامع والمراكز الصحية، بالإضافة إلى إنشاء الطرق وقنوات الصرف الصحي واستصلاح الأراضي الزراعية، ودفع رواتب الجيش وشراء الأسلحة والمعدات المختلفة لهم، وتأمين المأكل والمشرب والملبس للمساجين داخل سجون الدولة، بالإضافة إلى إقامة المشاريع والندوات العلمية، وعمل الأبحاث والدراسات المختلفة، وتقديم الهدايا والجوائز للمتميزين، مثل: الكتاب والشعراء.
  • تُعتبر الزكاة من أركان الإسلام وبالتالي فهي فرض على كل مسلم بالغ وعاقل وقادر على إخراجها، وتكون الزكاة على الذهب والمال والمزروعات والمواشي والأرض، حيث يُخرج المسلم ما نسبته 2.5% منها، وتُعطى الزكاة للفقراء والمساكين والذين لا يملكون المال، والعاملين عليها، وفي الرقاب، والغارمين، وفي سبيل الله.