تعمل هذه الفكرة عندما يكون هدف الشخص المزعج الحصول على رد فعل معيّن من الطرف المقابل، وفي هذه الحالة يُنصح بالابتعاد عن إبداء أي تفاعلات حادّة، والتحكّم في الإيماءات والسلوكات غير اللفظية، بتجنّب قلب العينين إظهاراً للانزعاج مثلاً، أو التمتمة، أو إظهار ملامح غاضبة، ولضمان ذلك يُمكن التنفس بعمق مع التركيز على عملية التنفس ذاتها، وإخراج النفس ببطء، والتذكّر دائماً بأنّ الصمت ليس ضعفاً، وأنّ المواجهة الجسدية قد تُلحق بالإنسان ضرراً صحياً، أو عملياً، أو تعليمياً، أو غيرها.[1][2]
عند الاضطرار لمقابلة أحد المزعجين يُمكن إخباره في بداية اللقاء عن عدم القدرة على البقاء لفترة طويلة ثمّ تحديد الوقت الذي يجب فيه الرحيل، والتعذّر بوجود موعد آخر مثلًا أو مكالمة يجب إتمامها، وعند تطبيق هذا الأمر دون إبداء الطرف الآخر أي استجابة، فيُمكن إخباره مباشرة بضرورة الرحيل، مع اختيار أسلوب مهذّب لذلك.[2]
عند الاضطرار لمقابلة الشخص المزعج باستمرار لوجود ظرف ما، فيجب حينها اتباع أسلوب المواجهة، بحيث يُسأل الشخص إذا ما كان يُدرك أنّه مزعج فعلًا أم لا؛ فإن كان لا يُدرك فإنه سيُظهر عدم رضاه عن ذلك، وإن كان يدرك ذلك فسيكتفي بالضحك أو مواصلة السلوك المزعج، وفي هذه الحالة يجب إخباره بضرورة تركه والذهاب بعيداً، واستخدام أسلوب حازم حتّى يُدرك أنّ القول حقيقي وجادّ.[3]
يُمكن معرفة نقاط ضعف الشخص المزعج واستخدامها في التخلص منه، ويكون ذلك بمراقبة الشخص، أو سؤال زملائه في العمل عنها؛ فإذا كان لا يُطيق رائحة إحدى أنواع العطور أو رائحة الفشار، فيُمكن ترك كيس مفتوح من الفشار غلى المكتب، أو رشّ ذلك العطر، لضمان عدم اقترابه.[3]