إن الوعي بمشكلة التفكير الزائد أول خطوةٍ في طريق التخلص منها، وتتم عن طريق انتباه الشخص إلى طريقة تفكيره، وملاحظة الأوقات التي يبالغ فيها بالتفكير، ويعيد التفكير بأحداث معينةً مراراً وتكراراً، أو يقلق حيال أمورٍ خارجةٍ عن سيطرته، والأوقات التي لا تكون فيها أفكاره بنّاءةً وهدّافة.[1]
من السّهل أن ينجرف الشخص بأفكاره السلبية، وأن تقوده إلى نهايات سلبيةٍ للغاية وغير معقولةٍ على الأغلب، كأن يفكر بأنه سيخسر وظيفته إن أخذ إجازةً مرضيةً واحدة، أو أن يفكّر أنه سيخسر منزله إن تأخر عن إكمال مشروع ما، وفي هذه الحالة عليه أن يستيقظ من سلبيته ويستوعب أن أفكاره مبالغٌ بها ولن تقوده سوى إلى الجنون، وعليه أن يعمل جاهداً لتغير طريقة تفكيره ويصلح الأخطاء التي يرتكبها.[1]
عندما يقع الشخص في مشكلة، عليه أن يغير اتجاه تفكيره ويستغله للتفكير في حلول وطرق لحل المشكلة، وأن يفكر في خطوات مستقبلية لتجنب هذه المشكلة، بدلاً من التفكير بالمشكلة نفسها، والتفكير في سبب وقوعه بها.[1]
تساعد تقنية التأمل على إراحة العقل، حتى لو مورست لبضع دقائق في اليوم بالتركيز على التنفس البطيء والعميق، وهي من أفضل الطرق للتخلص من مشكله التفكير الزائد ولإعادة الأمور إلى منظورها الصحيح.[2]
تساعد القراءة، وخاصة الكلمات الملهمة، على تبني عقلية إيجابية ومُحفزة، على أن يتم استغلال المعلومات والنصائح الإيجابية التي يتم قراءتها والعمل بها.[2]
يفيد كتابة الأفكار مرةً في اليوم وفي أي وقت على تخفيف العبء على العقل المفكر وإراحة الضغط الحاصل من التفكير الزائد، وهي طريقة لتفريغ العقل بشكل مسبق في حال قام الشخص بالكتابة في وقت مبكرٍ كالصباح.[3]