-

التخلص من الغازات وانتفاخ البطن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغازات وانتفاخ البطن

يُقصد بانتفاخ البطن على أنّه الشعور بوجود بالون منتفخ داخل البطن، وفي بعض الأحيان يُصاحب انتفاخ البطن حدوث تمدد فيه، والذي يُعرف على أنّه ازدياد مساحة البطن بشكلٍ ملحوظ، كما قد يُصاحب انتفاخ البطن أعراضٌ أخرى ناجمة عن تجمع الغازات في البطن، مثل: التجشؤ، وبلع الهواء، وإطلاق الريح، وفي الحقيقة قد يشعر المريض بالألم، مما قد يؤثر في حياة المريض بشكلٍ سلبي، ومن الجدير بالذكر أنّ المصابون باضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (بالإنجليزية: Functional gastrointestinal disorders) أو الاضطرابات الحركية يُعانون من انتفاخ البطن وتمدده بشكلٍ متكرر.[1]

التخلص من الغازات وانتفاخ البطن

تعديلات نمط الحياة

في العديد من الحالات يمكن منع الإصابة بغازات البطن وانتفاخه من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، ومنها ما يأتي:[2]

  • االتخلص من الوزن الزائد.
  • تناول البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، بيّنت إحدى الدراسات أنّ البروبيوتيك ذو تأثير معتدل في التخفيف من غازات وانتفاخ البطن، وقد أجمع ما يقارب 70% من العلماء على هذه المنفعة، وفي الحقيقة يساعد البروبيوتيك على إعادة نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، ومن مصادر البروبيوتيك الكفير (بالإنجليزية: Kefir)، واللبن اليوناني (بالإنجليزية: Greek yogurt).
  • تجنّب بلع الهواء من خلال إجراء ما يأتي:
  • التدليك: قد يساعد التدليك على التخفيف من انتفاخ البطن.
  • الإقلاع عن التدخين: حيث أظهرت الدراسات أنّ الإقلاع عن التدخين يُحسّن من فرص العلاج، ويمكن استشارة الطبيب لإيجاد الطريقة المُثلى للإقلاع عن التدخين.[3]
  • تجنّب مضغ اللبان، حيث يؤدي مضغ اللبان على بلع كميات زائدة من الهواء، مما يُسبب الإصابة بانتفاخ البطن.
  • الحدّ من شرب المشروبات الغازية.
  • تجنّب تناول الأطعمة التي تسبب الغازات، مثل: الملفوف، والفاصولياء المجففة، والعدس.
  • تناول الطعام ببطء، وتجنّب شرب المشروبات باستخدام قصبة الشرب.
  • تناول الأطعمة الخالية من اللاكتوز في حال الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance).

العلاج الدوائي

في الحقيقة قد يصف الطبيب مجموعة من الخيارات الدوائية للمساعدة على التخلص من الغازات، وخاصة في حال المعاناة من متلازمة القولون العصبي، كما أنّه من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو علاجات بديلة، ويجدر بالذكر أنّ هناك بعض الخيارات الدوائية والتي تُصرف دون وصفةٍ طبية قد تخفف من أعراض انتفاخ البطن والغازات، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه الخيارات:[3]

  • ألفا غالاكتوزيداز: (بالإنجليزية: Alpha-galactosidase)، يُنصح باستخدام هذا الدواء للبالغين والأطفال الذين بلغت أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، إذ يحتوي على الإنزيم المفقود في الجسم، والمسؤول عن تحطيم السكريات المسببة للغازات، والموجودة في البقوليات، والحبوب، والعديد من الخضار، وفي الحقيقة يمكن تناول هذا الدواء مباشرة قبل تناول الطعام.
  • السيميثيكون: (بالإنجليزية: Simethicone)، يساعد دواء السيميثيكون على مرور الغازات خلال الجهاز الهضمي، مما يخفف من انتفاخ البطن الناجم عن الغازات والألم المرافق له، ويمكن صرف السيميثيكون من قِبَل الأطباء للأطفال والرضع عند الحاجة.
  • اللَّكتاز: (بالإنجليزية: Lactase)، يحتوي هذا الدواء على إنزيم اللّكتاز، الذي يهضم اللاكتوز الموجود في الطعام، والذي يستخدم لمرضى عدم تحمل اللاكتوز، ومن المهم مراجعة الطبيب قبل استخدام هذا الدواء، إذ قد يمنع إعطاء هذا الدواء للحوامل، والمرضعات، والأطفال دون الثالثة من العمر.

أسباب تجمع الغازات في الجهاز الهضمي

تدخل الغازات بشكلٍ طبيعي إلى الجهاز الهضمي من خلال بلع الهواء أثناء تناول الطعام أو الشراب، وقد تتكوّن بسبب تحطيم البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة للطعام غير المهضوم، وفي الحقيقة قد تؤدي بعض السلوكيات إلى بلع كميات كبيرة من الهواء، منها: مضغ اللبان، واستخدام أطقم أسنان غير مناسبة، والتدخين، ومص الحلو الصلبة، وتناول الطعام أو الشراب بشكلٍ سريع، ويجدر بالذكر أنّ الإصابة بتجمع الغازات وانتفاخ البطن قد تحدث لعدة أسباب، ومنها ما يأتي:[4]

  • فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة: يُعدّ فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة أحد مضاعفات الإصابة بحالة صحية أخرى غالباً، والذي يمثل زيادة عدد البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة، أو تغير نوعها، مما يُسبب إنتاج المزيد من الغازات، والإصابة بفقدان الوزن، والإسهال.
  • متلازمة القولون العصبي: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، والتي تمثل مجموعة من الأعراض تتضمن الشعور بالألم والانزعاج في البطن، وحدوث تغيّرات في نمط حركة الأمعاء، مما يؤثر في حركة الغازات داخل الأمعاء، إذ قد يُصاب المريض بالانتفاخ بسبب زيادة الحساسية تجاه الكميات الطبيعية للغازات الموجودة في الأمعاء.
  • الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، يُعدّ مرض الارتداد المعدي المريئي من الأمراض المزمنة، والذي يتمثل بارتداد محتويات المعدة باتجاه المريء، وفي الغالب قد يحتاج المصاب بهذه الحالة إلى كثرة التجشؤ من أجل التخفيف من الانزعاج وعدم الراحة.
  • تناول بعض الأطعمة: من الأطعمة التي تزيد من إنتاج الغازات، البصل، والبروكلي، والقرنبيط، والحبوب الكاملة مثل: النخالة، والقمح الكامل، ومنتجات الحليب مثل: الجبن واللبن، بالإضافة إلى بعض العصائر، مثل: عصير التفاح، والإجاص، والمشروبات الغنية بالفركتوز والمشروبات الغازية، والكربونية، وغيرها من المنتجات.
  • بعض الحالات الصحية التي تؤثر في هضم السكريات: من الحالات الصحية التي تؤثر في هضم السكريات مُسببة الإصابة بالغازات وانتفاخ البطن ما يأتي:
  • عدم تحمل اللاكتوز: وهي حالة طبية تتمثل بالإصابة بالانتفاخ والغازات، والإسهال بعد تناول الحليب ومشتقاته.
  • عدم تحمل الفركتوز: وهي حالة صحية تُصيب الجهاز الهضمي وتسبب الإصابة بالانتفاخ، والغازات، والإسهال بعد تناول طعام يحتوي على الفركتوز.
  • حساسية القمح: (بالإنجليزية: Celiac disese)، يُعدّ مرض حساسية القمح أحد الأمراض المناعية، والذي يتمثل بعدم القدرة على تحمل الغلوتين، وهو أحد البروتينات الموجودة في القمح، والشعير، وبعض مستحضرات التجميل، إذ يتسبب الغلوتين في تلف بطانة الأمعاء.

المراجع

  1. ↑ "Understanding Bloating and Distension", www.iffgd.org, Retrieved 30/11/2018. Edited.
  2. ↑ "What Causes Abdominal Bloating?", www.healthline.com, Retrieved 30/11/2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Treatment for Gas in the Digestive Tract", www.niddk.nih.gov, Retrieved 1/12/2018. Edited.
  4. ↑ "What causes gas?", www.niddk.nih.gov, Retrieved 1/12/2018. Edited.