-

التخلص من لعب القمار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التخلّص من لعب القمار

لا شكّ أنّ الله -تعالى- حرّم القمار تحريماً قاطعاً، بل إنّه قد عدّه من الكبائر التي قد يأتيها المسلم من الذنوب، وإذا أراد العبد أن يترك لعب القمار فعليه أولاً أن يترك جلساء السوء الذين كان يلهو معهم هذا اللهو المُحرّم، وعليه أن يجتنب الأماكن التي كان يجالسهم فيها، ويترك كُلّ ما له علاقةٌ بلعبة القمار من أداوتٍ، ويجب على العبد حتى تتمّ توبته أن يحقّق شروط التوبة بأن يندم على ما قدّمت يداه من قبل، ويعزم العقد الحقيقيّ على عدم العودة إليه مجدّداً، ويترك المال الذي جناه من القمار ويُؤدّيه إلى صاحبه، بذلك يكون المسلم قد كفّر عن ذنبه من لعب القِمار، فإنّ الندم والتوبة كفّارةٌ لما قد كان من قبل.[1][2][3]

تعريف القمار وسبب تحريمه

يأتي تعريف القمار وسبب تحريمه على النحو الآتي:

تعريف القمار

يعرّف القمار كما الميسر على أنّهما سلب أموال الناس بحيلٍ باطلةٍ مكشوفةٍ أو خفيةٍ، وعرّفه بعض العلماء بأنّه مغالبةٌ ومخاطرةٌ بين اثنين، ويعني ذلك أنّ اللاعب المقامر يكون مُعرّضاً للحالتين؛ إمّا الفوز أو الخسارة، مع حظٍ كبيرٍ من المخاطرة، وقد كان سائداً كثيراً في الجاهليّة بين الناس، ثمّ جاء الإسلام بعد ذلك بتحريمه.[4][5]

سبب تحريم القمار

لقد جاء تحريم الإسلام للعب القمار؛ لأنّه تبذيرٌ للمال وإنفاقٌ به بإسرافٍ في غير موضعٍ مناسبٍ لإنفاقه ولأسبابٍ عدّةٍ مختلفةٍ، وفيما يأتي ذكر جانبٍ منها:[4][6]

  • اعتماد المُقامر على الحظّ في كسب ماله.
  • سببٌ لهدم بيوتٍ كاملةٍ بغير وجه حقٍّ، وبذلّ أصحابها كذلك.
  • خلق البغضاء والعداوة بين المتقامرين والمتلاعبين نتيجة حصول بعضهم على المال دون وجه حقٍّ.
  • دفع صاحبه إلى الجريمة حين يرى إفلاسه متحقّقاً، فيريد نيل المال بأيّ وجهٍ كان.
  • سببٌ في الصدود عن ذكر الله وعن الصلاة، كما يوصل صاحبه إلى سيء الأخلاق.

المراجع

  1. ↑ "التوبة من القمار"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  2. ↑ "فتاة تسأل عن حكم العمل في صالة قمار"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  3. ↑ "التوبة الصحيحة لمن وقع في القمار"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "القمار (ضرره في المال والنفس)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  5. ↑ "القمار حرام بكل أنواعه وأشكاله وصوره"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  6. ↑ "الحكمة من تحريم القمار"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.