أضرار الزنجبيل للحامل
الزنجبيل
يُعَرف الزنجبيل باسمه العلمي (بالإنجليزية: Zingiber officinale)، ويعدّ واحداً من النباتات التي تمّ استخدامها في الطبّ الشعبيّ لعلاج الأمراض منذ آلاف السنين، حيث كان يُستخدم في علاج حالات الغثيان، ونزلات البرد، والتهاب المفاصل، والصداع النصفي، وارتفاع ضغط الدم، وفقدان الشهية، والالتهابات، كما يُعَدّ الزنجبيل أحد أكثر التوابل الغذائية شيوعاََ في العالم، إذ تشتهر الأطباق الآسيوية بنكهة الزنجبيل الذي تتمّ إضافته طازجاً، أومجففاً، أو على شكل زيت، أو عصير، وتُعَد الهند، وجامايكا، وفيجي، وإندونيسيا، وأستراليا من أشهر الدول التي تُنتِج الزنجبيل، وقد بدأ الاهتمام باستخدام الزنجبيل في المجال الوقائي، والعلاجي يزداد حديثاََ، وذلك لاحتوائه على العديد من المكونات النشطة بيولوجياً، فهو غني بمضادّات الأكسدة، ومضادّات الالتهاب، كما أنّه يحتوي على العديد من المركبات الفعّالة والتي تحافظ على صحّة الإنسان وتعود عليه بالفوائد الصحيّة.[1][2]
أضرار الزنجبيل للحامل
تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الزنجبيل خلال فترة الحمل يعدّ آمناً ولكن ليس بشكلٍ مؤكّد، حيث إنّ هناك تخوُّفاً من أنّ الزّنجبيل قد يؤثر في هرمونات الجنين الجنسية، كما أنّ هناك بعض القلق من أنّ الزنجبيل قد يزيد من خطر حدوث النزيف، ولذلك يُنصح بعدم استخدامه عند اقتراب موعد الولادة، وبالإضافة إلى ذلك فقد تمّ الإبلاغ عن حدوث حالة إجهاض خلال الأسبوع الثاني عشر من الحمل لدى إحدى النساء التي كانت تستخدم الزنجبيل لعلاج الغثيان في فترة الصباح، ومع ذلك فإنّ الدراسات التي أُجريَت على النساء الحوامل تشير إلى أنّه يمكن استخدام الزنجبيل بأمان لعلاج الغثيان الذي يرافق الحمل في فترة الصباح دون الإضرار بالجنين، كما لم يتمّ إيجاد أدلّة على أنّ استخدام الزنجبيل خلال فترة الحمل الزنجبيل يزيد خطر حدوث الولادة المبكرة أو ولادة طفل بوزن منخفض، ومع هذا فإنّه يُفضَّل أن تتمّ استشارة الطبيب قبل استخدام الزنجبيل أثناء الحمل.[3]
فوائد الزنجبيل
نظراً لاحتواء الزنجبيل على العديد من الفيتامينات، ومضادّات الأكسدة، والمُركّبات التي تعود على الجسم بالنفع والفائدة، فإنّه قد تمّ دراسة الزنجبيل وإثبات بعض الفوائد الصحيّة له، وفيما يلي بعض هذه الفوائد:[4]
- علاج دوار الحركة: أظهرت إحدى الدراسات فعاليّة الزّنجبيل في علاج دوار الحركة، حيث كان تأثيره أقوى من الديمينهيدرينات (بالإنجليزية: Dimenhydrinate)، وفي دراسة أخرى أثبت الزنجبيل فعاليّته كمضادّ لدوار البحر، حيث إنّ الأشخاص الذين تناولوا الزنجبيل لم يعانوا من دوار البحر مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الزنجبيل.[4]
- تحسين أعراض عسر الهضم المزمن: يُعتقد أنّ عسر الهضم يحدث بسبب بطء عمليّة إفراغ المعدة، ويساعد تناول الزنجبيل على تسريع هذه العمليّة لدى الأشخاص الذين يعانون من داء عسر الهضم المزمن (بالإنجليزية: Chronic Indigestion)، ففي إحدى الدراسات لوحظ أنّ تناول الزنجبيل بعد الحساء يقلّل الوقت اللازم لإفراغ المعدة من 12 إلى 16 دقيقة، وبحسب دراسة أخرى أجريَت على 24 مشاركاً من الأفراد الأصحّاء، فقد زادت سرعة عملية تفريغ المعدة بنسبة 50% عند أخذ مقدار 1.2 غرام من مسحوق الزنجبيل قبل تناول وجبة الطعام.[5]
- علاج البرد والإنفلونزا: يعمل شاي الزنجبيل على الحفاظ على دفء الجسم خلال فترة البرد وانخفاض درجة حرارة الجوّ؛ حيث إنّه يُحفّز الجسم على التعرّق، وبالتالي يحافظ على حرارته الداخليّة، ويمكن صنع شاي الزنجبيل منزلياً، من خلال تقطيع 20-40 غراماً من الزنجبيل ومن ثم نقع القطع في الماء الساخن، كما يُنصَح بإضافة العسل أو الليمون، للحصول على نكهات وفوائد أفضل، ويمكن الاستفادة من هذا المزيج لتخفيف لأعراض البرد والإنفلونزا.[2]
- تخفيض مستوى السكر في الدم: وجدت بعض الدراسات أنّ الزنجبيل قد يمتلك خصائص مضادّة للسكري، حيث وجدت الدراسات أنّ استهلاك 2 غرام من مسحوق الزنجبيل قلّل من قراءات السكر الصيامي (بالإنجليزية: Fasting blood sugar) في الدّم بنسبة 12%، كما أنّه خفّض قراءات مؤشر السكر التراكمي (بالإنجليزية:HbA1c) بنسبة 10% لدى المصابين بالنوع الثاني من السكري.[5]
- تخفيض مستوى الكولسترول في الدم: يرتبط ارتفاع معدلات البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-Density Lipoprotein) أو ما يسمى بالكولسترول السيء بزيادة خطر أمراض القلب، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ الزنجبيل يخفض مستويات الكولسترول السيء، والكولسترول الكلّي، والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) في الدّم.[5]
- الوقاية من السرطان: لوحظ في بعض الدراسات أنّ تعريض الخلايا السرطانية لمستخلص الزنجبيل أدّى إلى تثبيط إنتاجها، وحدوث الموت المبرمج لها (بالإنجليزية: Apoptosis)، كما أنّ بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات وجدت أنّ مستخلص الزنجبيل تمكّن تثبيط الأورام السرطانية في كلّ من الرئتين، والمثانة، والقولون، والجلد.[4]
محاذير استخدام الزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل آمناً عند استخدامه كمُنَكِّه للطعام، أو خلطه مع البهارات الأخرى، لكنّه قد يتسبّب لبعض الأشخاص بعدم الراحة في البطن، وحرقة المعدة، والإسهال، كما أنّه قد يسبّب الغازات، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من حصى المرارة يُنصحون باستخدام الزنجبيل بحذر، وذلك لأنّه يزيد من إفراز عصارة المرارة (بالإنجليزية: Bile)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ معظم الدراسات لم تجد نتائج بشأن تداخل الزنجبيل مع الأدوية، إلا أنّ بعضها وجدت تداخلاً بين الزنجبيل وأدوية مضادّات التخثّر.[6]
القيمة الغذائية
يبين الجدول التالي القيمة الغذائية لـ 100 غرام من الزنجبيل الطازج:[7]
المراجع
- ↑ Ann M. Bode and Zigang Dong., "Chapter 7The Amazing and Mighty Ginger"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-3-2018.
- ^ أ ب Megan Ware RDN LD (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-3-2018.
- ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 15-3-2018.
- ^ أ ب ت "The Health Benefits of Ginger", www.hippocratesinst.org, Retrieved 15-3-2018.
- ^ أ ب ت Joe Leech, (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 15-3-2018.
- ↑ "giner", nccih.nih.gov, Retrieved 15-3-2018.
- ↑ "Ginger root, raw", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-3-2018.