تُشكِّل الغُدَّة الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Thyroid gland) جزءاً من جهاز الغُدَد الصُّم في جسم الإنسان، وتكمن وظيفتها الأساسيّة في إفراز هرمونات الغُدَّة الدرقيّة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الوظائف المُهمَّة في الجسم؛ ويتمّ إجراء تحليل هرمونات الغُدَّة الدرقيّة لتقييم الحالة الصحِّية للغُدَّة، مثل: تحليل هرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزيّة: Triiodothyronine)، واختصاراً T3، والذي يُساعد على تشخيص حالات فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة، حيث يُعتبر المستوى الطبيعيّ للهرمون في الدم بين 3.1-6.8 بيكومول/لتر، ويُرمَز للوحدة بـ pmol/L، أمّا تحليل هرمون الثيروكسين (بالإنجليزيّة: Thyroxin)، واختصاراً T4، فيتمّ إجراؤه للكشف عن حدوث اختلال في نشاط الغُدَّة الدرقيّة، إذ يقلُّ مستوى هرمون الثيروكسين عن 12 بيكومول/لتر في حالات قصور الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، أمّا في حالات فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة، فيتجاوز مستواه في الدم 22 بيكومول/لتر، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ تحليل الهرمون المُنشِّط للدرقيّة (بالإنجليزيّة: Thyroid–Stimulating Hormone)، واختصاراً TSH، يُمكن إجراؤه للكشف عن أمراض الغُدَّة الدرقيّة.[1]
تتمثَّل أهمِّية إجراء تحليل الغُدَّة النخاميّة (بالإنجليزيّة: Pituitary gland) في كونه يُقدِّم تقييماً لمدى أداء الغُدَّة النخاميّة لوظيفتها، بالإضافة إلى بعض الغُدَد الأخرى في الجسم، حيث يتمّ أَخْذ عيِّنة من الدم، وتحليلها في المختبر؛ لقياس مستوى الهرمونات المُفرَزة من الغُدَّة النخاميّة، ومن أبرزها ما يأتي:[2]
يتمّ إجراء تحليل الهرمون الجار درقيّ (بالإنجليزيّة: Parathyroid hormone)، لتقييم مدى أداء الغُدَد جارات الدرقيّة لوظيفتها بشكلٍ جيِّد، بالإضافة إلى ارتباط مستوى الهرمون بكمِّية الكالسيوم الموجودة في الدم، وفي الغالب لا يتطلَّب إجراء التحليل أيّة تحضيرات مُسبقة، حيث يتمّ أَخْذ عيِّنة من دم المريض، وقياس مستوى الهرمون مخبريّاً، وغالباً ما يرتبط تفسير نتيجة تحليل الهرمون الجار درقيّ بنتيجة تحليل الكالسيوم لتقييم الحالة بشكل صحيح.[3]