-

صفات يأجوج ومأجوج الخلقية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قوم يأجوج ومأجوج

تحدث القرآن الكريم عن الكثير من أخبار الأقوام السابقة ومن بين هذه الأقوام قوم يأجوج ومأجوج، حيث تم ذكرهم في قوله تعالى: (حَتّى إِذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَومًا لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولًا* قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا) [الكهف: 93-94]، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم وصف قوم يأجوج ومأجوج الذين كانوا على زمن الملك ذي القرنين، وأنّهم ما زالوا أحياء إلى يومنا هذا، وسيكون خروجهم من السد الذين هم فيه الآن من علامات الساعة الكبرى، وكيف أنّ الله سيهلكم، فهم من الأقوام العجيبة التي لم يرَ لها مثيل في الدنيا.

خروج يأجوج ومأجوج

هم ما زالوا محاصرين في السد الذي بناه ذي القرنين، وهذا السد كما وصفه الله تعالى مصنوع من الحديد والنحاس، ولا يخرجون منه إلا أن يشاء الله تعالى، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في كل يومٍ يحفرون السد حتى يروا ضوء الشمس، حتى إذا اقتربوا من هدمه يؤخرون حفره لليوم التالي، ويرجعون إليه فيجدوه مسدوداً وأشدّ تماسكاً من الحال الذي كان عليها، وهكذا يستمر الحفر حتى يقول أميرهم لهم ارجعوا إليه غداً فستحفرونه إن شاء الله، وفي اليوم الذي يليه يكون موعد خروجهم إلى الأرض حين يكملون حفر السد، فيخرجون ويعيثون في الأرض فساداً ويشربون مياه الأنهار حتى بحيرة طبريا الكبيرة، ويتحصن الناس منهم لأن البطش في أعينهم، فقد قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ) [الأنبياء:96].