-

مواصفات يأجوج ومأجوج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تسمية يأجوج ومأجوج

يأجوج ومأجوج اسمان مشتقّان من أجيج النار، وقيل من الأُجاج وهو الماء شديد الملوحة، وهناك رأيٌ آخر أن الاسمين مشتقان من الأُج ومعناه سرعة العدو، أو من ماج بمعنى اضطرب لقوله تعالى: (وَترَكنا بَعْضَهُم يَومَئذٍ يَموجُ في بَعْض) {الكهف: 99}.

في اللغة العربية اسم يأجوج على وزن يفعول، واسم مأجوج على وزن مفعول أو فاعول. وأصلهما من البشر، من ذريّة سيدنا آدم عليه السلام، من ذريّة يافث بن سيدنا نوح عليه السلام.

ورد اسم يأجوج ومأجوج في الكتب الدينيّة في الديانات السماوية كالإسلامية، واليهودية، والمسيحية، واختُلف في معنى الاسمين فمثلاً قيل أن اسم يأجوج ومأجوج يدلّ على مكان أو أسماء أشخاص، أو شعوب.

صفات يأجوج ومأجوج

  • حسب ما ورد في خطبة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام واصفاً يأجوج ومأجوج بأنّهم يشبهون الترك المغول من أبناء جنسهم، ويتميّزون بأنهم صغار العيون، عراض الجباه، شهب الشعور أي شعورهم لونها أسود مائل إلى الحمرة، عراض الوجوه كالمجان المطرقة أي تشبه التروس والمطرقة والمليئة باللحم، ذُلُف الأنوف، قصار القامة.
  • ورد في عدّة روايات أنّ قوم يأجوج ومأجوج رجالٌ أقوياء لا أحد يقدِر على قتالهم.
  • قومٌ مفسدون في الأرض، همجيون بطبيعتهم، لا يرحمون أحداً.

موقع يأجوج ومأجوج

ورد في القرآن الكريم مكان الردم الذي يُحتجز فيه يأجوج ومأجوج لقوله تعالى: (حتّى إذا بلغَ مَطْلِعَ الشمس) {الكهف: 90}، أي يقع السد في جهة المشرق، أمّا مكانه بالتحديد غير معلوم، واجتهد العديد من العلماء والمهتمين بالبحث في الكتب والمصادر غيرالإسلامية، فكان الرأي الأرجح أن السّدين المائيين هما البحر الأسود وبحر قزوين، والمنطقة بين السدين هي الحدود التي تفصل أوسيتيا الجنوبية وأوسيتيا الشمالية، والمضيق بينهما يسمى حاليّا بمضيق دار يال، والله أعلم.

خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم

الوقت الذي يخرج فيه يأجوج ومأجوج من الردم المحتجزان فيه لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، فهم ما يزالون يحفرون حتى يصلوا إلى سطح الأرض إلى ما شاء الله تعالى، فكلما قالوا إن شاء الله تعالى تقدموا أكثر من سطح الأرض.أثناء حفرهم إذا رأوا الشمس أجلوا متابعتهم للحفر لوقت آخر، وعندما لا يقولوا إن شاء الله تعالى، يعودوا للحفر في اليوم التالي يجدوا ما انجزوا من الحفر ذهب هباءً، فيحفروا مرة أخرى. وهكذا.

عندما يخرج قوم يأجوج ومأجوج إلى سطح الأرض، يشربون كلّ الماء، ولا يتركون ماءً على سطح الأرض، ويعيثون فساداً في كل بقاع الأرض، حتى ينزل سيدنا عيسى بأمر الله، ويأمره الله تعالى أن يحرز المؤمنين إلى الطور، ويدعو سيدنا عيسى عليه السلام على قوم يأجوج ومأجوج، فيرسل الله تعالى عليهم النغف في أقفائهم فيهلكوا ويموتوا، ثم يدعو سيدنا عيسى عليه السلام الله تعالى أن يُطّهر الأرض من جيفهم النتنة، فيطهّر الله الأرض وينزل من السماء المطر الغزير، وينبت الأشجار والنباتات وتستعيد الأرض تألّقها.