صيد الحسون
طائر الحسُّون
يعيش طائر الحسون غالباً في المناطق مُعتدلة المناخ، فيبدأ موطنه الأصلي من غرب أوروبا إلى المناطق الآسيوية الغربية كبلاد الشام والعراق وإيران، وأمّا شمالاً فهو يتواجد في جنوب سيبيريا إلى أن يصل إلى شمال أفريقيا وشمال القارة الآسيوية، كما أنّه أصبح يتواجد في بعض المناطق التي تُعتبر ليست موطناً أصلياً له؛ كجنوب أمريكا وأستراليا؛ لأن بعض الناس نقلوه معهم بشكل متعمَّدٍ أو غير متعمَّد.
غذاء الحسون
إن أيَّ عملية صيدٍ لأيِّ نوعٍ من أنواع الحيوانات أو الطيور تستلزم معرفة غذائها الأساسي، وغذائها المُفضَّل، حتى تستطيع جلبها إلى الفخ الذي بواسطته تُصطاد؛ حيث إن طعام الحسون الأساسي هو البذور التي تكون على النباتات الشوكيَّة، وبذور القُمبُز، وبذور زهرة عين الشمس.
طُرُق وخطوات اصطياد الحسون
يمتلك طائر الحسون شكلاً جميلاً؛ حيث إنّ له ألواناً مختلطة في ريشه وهي: اللون الأصفر، والأحمر، والأسود، والأبيض، والبني الفاتح، وكذلك يمتلك طائر الحسون صوتاً يُعتبر من أجمل أصوات الطيور، ولذلك يتمّ اصطياد هذا الطائر للتَّمتُّع بشكله وصوته، كما أنّ اصطياد الحسون يختلف من منطقةٍ لأخرى، ومن بلدٍ لآخر، وهنا سنعرض أشهر الطُّرُق المستخدمة لاصطياد هذا الطائر الجميل.
الاصطياد بالشبكة
- المواد المستخدمة:
- الخطوات:
- شبكة الصَّيد: وتكون منصوبةً بطريقة خاصَّة، ويخرج من أحد زواياها حبل يمتد لنقطةٍ بعيدةٍ عن الشبكة، وهذه النقطة يجلس عندها الصياد مختبئاً وممسكاً بالحبل.
- الطُّعُم: وهو عبارة عن بعض الأشواك التي تحتوي على بذور يتغذّى عليها الحسون، وكذلك يمكن استخدام بذور القُمبُز، وبذور زهرة عين الشمس، وبذور البُرِّيق التي يتم نثرُها على الأرض أمام شبكة الصيد.
- المنادي: وهو عبارة عن ذكر حسون مغرِّد داخل قفص يوضع بالقرب من الشبكة، وهذا من أجل جلب انتباه الطيور الأخرى المتواجدة على الأشجار.
- الحَرِّيك: وهو طائر يوضع على عصا، ويكون في الوقت نفسه مربوطاً بها، وعادةً ما تستخدم الأنثى في هذه الخطوة حتى تطمئنّ الطيور وتهبط بجانبها.
- تُنصب الشبكة على أرض منبسطة ونظيفة من الأحجار الكبيرة.
- يوضع المنادي بجانب الشبكة على مسافة لا تقلّ عن مترين.
- يوضع الحرِّيك بجانب البذور المنثورة على الأرض.
- ينتظر الصياد هبوط الطيور في النقطة التي تكون أمام الشبكة، وما إن تهبط الطيور وتطمئن وتبدأ بتناول البذور يشدّ الصياد الحبل فتنقلب الشبكة على الحساسين.
الاصطياد بواسطة الغراء
وهذه الطريقة يستخدمها الشعب الإسباني في التقاط طائر الحسون؛ حيث إنّهم يدهنون أعواداً بغراءٍ خاص وقوي، ومن ثم يثبِّتون هذه الأعواد بالنباتات الشوكية أو ساق زهرة عين الشمس التي يتغذى عليها الحسون، فما إن يهبط طائر الحسون على هذا العود يلتصق به، فيأتي الصيّاد ويلتقطه وينظّف قدميه من الغراء ويضعه في أقفاصه.
الاصطياد بواسطة الأقفاص
تتواجد بعض أنواع الأقفاص في الأسواق تكون بها غرفتان قفصيتان، الغرفة الأولى يوضع بها الحسون المنادي، وأما الغرفة الثانية لها باب واسع مثبَّت بعودين، واحد يكون بشكلٍ أفقي والآخر يكون بشكلٍ عامودي؛ بحيث إنّهما يمسكان ببعضهما البعض، فما إن يأتي طائر الحسون على العود الأفقي يقفل عليه باب القفص ويُحبس داخله، لكن هذه الطريقة غير مجدية كثيراً، لأنّ طائر الحسون حذرٌ جداً.