-

حسن اختيار الصديق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصديق

قالت العرب (المرء على دين خليله)، ويعبر هذا القول عن أهميّة الصديق في حياة الإنسان، فالصديق هو المرشد، ومن منّا لا يحتاج لصديق يشاركه همومه وأعباء الحياة اليوميّة، ويكون سنداً له عند الحاجة له، ويمضي إليه في أفراحه وأتراحه، وهذه الأمور البسيطة تجعل الصداقة حقيقة غير مشوهة بالمصالح الخاصّة، فالصديق الحقيقي هو من يشعر مع صديقه، فكما قالت العرب: ( رب أخٍ لم تلده لك أمك).

صفات مهمة في الصديق

  • أن يمتلك عقلاً رصيناً متفتحاً.
  • أن تكون علاقته مع ربه جيّدة.
  • أن يحب صديقه بعيداً عن المصلحة الشخصية.
  • أن يكون مستعداً للتضحية من أجل صديقه.
  • أن يتمتع بالصفات الحميدة مثل الصدق، والإخلاص، والأمانة.

نصائح تساعد على حسن اختيار الصديق

  • امتحن من تريد أن يكون صديقك، فالمواقف هي التي تحدد قدرة الصديق على الوقوف بجانب صديقه عند الحاجة، فمن لا تجده في وقت ضيقك ومحنتك، لن تكون صداقته متينة وقوية، كما أنّه لا يستحق أن تؤمّنه على حياتك وأسرارك، ولا حاجة لصداقته.
  • جالس الناس من حولك وخالطهم، فذلك يساعدك على معرفة طباعهم، وتصرفاتهم في مختلف الظروف، فمثلاً بعض الناس عند الغضب يفقدون السيطرة على أنفسهم وهؤلاء تكون صداقتهم مزعجة، كما أنّه يجب مراعاة المستوى الأخلاقي والعلمي أثناء اختيار الصديق.
  • تمهل في اختيارك، لا بد أن تكون عمليّة اختيار الصديق منطقية وغير متسرّعة، فالصديق يدخل في كل تفاصيل الحياة بما فيها البيوت، فعليك اختيار من تكون أخلاقه حسنة وعاداته تشبه عاداتك.
  • اختر من تكون اهتماماته تتماشى مع اهتماماتك، فالصداقة الناجحة تحتاج لأن يكون هناك تواصل مستمر بين الصديقين وإلا فترت علاقتهما، لذلك وجود بعض الهوايات والاهتمامات المشتركة يساعد في قضاء المزيد من الوقت الممتع وبالتالي تعزيز العلاقة وتقويتها.
  • اهتم بتصرفاته مع الآخرين، فذلك يعكس تصرفاته معك، فمن تكلم في ظهر أحد أو ذكره بسوء سيفعل الشيء ذاته معك، كما أنّ طريقة تعامله وكلامه مع الناس من حوله تحدد الطريقة التي سوف يتعامل ويتكلم بها معك، فإذا كان يعتمد الطريقة المتعجرفة أو الدونية لن يتنازل عنها حتى معك.
  • الاحترام المتبادل بين الطرفين، حتى لو كان هناك اختلاف ديني أو عرقي أو حتى بعض الأفكار، فلا يشترط التشابه الكامل لتكون الصداقة متينة بل بالعكس يكون الاختلاف البسيط مصدراً لتبادل الثقافات بين الطرفين.
  • لا تصاحب الجاهل، وليس المقصود جهل الشهادات العلميّة، بل جهل الأخلاق والقيم والمبادئ والجهل بكيفية التعامل مع الناس، فالصداقة لا تحتاج للتقارب في المستوى العلمي إنّما التقارب الأدبي والسلوكي أهم.