أضرار الشاي الأخضر

الشاي الأخضريُعدّ الشاي من أكثرِ المشروباتِ التي تُستهلك حول العالم بعد الماء، ومن أنواعِه الشاي الأخضر الذي يُحضّر من نباتِ الكاميليا الصينية (بالإنجليزيّة:

الشاي الأخضر

يُعدّ الشاي من أكثرِ المشروباتِ التي تُستهلك حول العالم بعد الماء، ومن أنواعِه الشاي الأخضر الذي يُحضّر من نباتِ الكاميليا الصينية (بالإنجليزيّة: Camellia sinensis)، حيث يتمّ تبخير الأوراق والبراعم، ثمّ تجفيفها، ويمتاز هذا الشاي بأنّ أوراقه لا تتعرض لعمليات الأكسدة أثناء تحضيره بعكس الأنواع الأخرى، ولذلك فإنّه يحتوي على كميات عالية من مضادّاتِ الأكسدة المُفيدة، وتعود أصول الشاي الأخضر إلى الهندِ والصينِ؛ حيثُ استُخدم منذ القدم للعديد من الأغراضِ العلاجيّة.[1][2]

أضرار الشاي الأخضر

يُعدّ الشاي الأخضر من المشروباتِ الآمنةِ لمعظمِ الأشخاص البالغين، حيثُ يُمكن تناوله عن طريقِ الفم بكميّاتٍ معتدلة أو عند استخدام مستخلصاته خارجيّاً على الجلدِ فترةٍ قصيرةٍ، كما يُمكن تناول هذه المستخلصات عن طريقِ الفم مدّةً تصل إلى سنتين بشكلٍ آمن، لكنّ شرب هذا النوع من الشاي قد يُسبّب الإمساك أو اضطراب المعدة لبعض الأشخاص، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناول الشاي الأخضر عن طريقِ الفم مدّةً طويلةً، أو بجرعاتٍ عاليةٍ غير آمن على الصحةِ، ويُمكن أنّ يسبّب الكافيين بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل الصداع، وحرقة المعدة، والدوخة، والعصبيّة، وطنين في الأذن، والاختلاج (بالإنجليزيّة: Convulsion)، والارتباك، والارتجاف (بالإنجليزيّة: Tremor)، بالإضافةِ إلى أنّ الجرعات العالية جدّاً من هذا الشاي قد تكون مُميتة والتي تتراوح بين 10-14 غراماً، وهنالك عدّة آثار أخرى للشاي الأخضر نذكر منها ما يأتي:[1]

  • الأطفال: يُعدّ تناول الشاي الأخضر آمناً للأطفالِ إذا تمّ تناوله بكمياتٍ مُعتدلة أو استخدامه للمضمضة ثلاث مرات يوميّاً مدّة تصل إلى 90 يوماً، لكن لا توجد معلومات كافية تدل على أنّ استخدام مستخلصه آمنٌ أم لا، حيثُ ظهرت بعض حالات تلف الكبد لدى الأشخاص البالغين بسبب هذه المُستخلصات، لذلك يُنصح بعدمِ إعطائها للأطفال.
  • الحمل والرضاعة: حيث يُعدّ تناول كميات محدودة من الشاي الأخضر آمناً للحاملِ والمرضعِ، وتَصل هذه الكميّة إلى كوبين فقط في اليومِ، حيث تحتوي هذه الكميّة على ما يُقارب 200 مليغرام من الكافيين، ويُمكن أنّ يؤدي شرب أكثر من هذه الكميّة لزيادةِ خطر الإجهاض، وبعض الآثار الأخرى المُرتبطة بالكافيين، كما يُمكن أنّ يُسبّب العيوب الخلقيّة للجنين والناتجة عن نقصِ حمض الفوليك، أمّا في حالةِ الرضاعةِ الطبيعيّةِ فإنّ مادة الكافيين تَصل للطفلِ عن طريقِ الحليبِ ممّا يُمكن أنّ يؤثّر عليه، لذلك يُنصح بعدمِ تناول كميّة كبيرة من هذا الشاي في مرحلةِ الرضاعة.
  • فقر الدم: حيث يُمكن أنّ يؤدي شرب الشاي الأخضر إلى جعل فقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia) أكثر سوءاً.
  • اضطرابات القلق: فيُمكن أنّ تؤثّر مادة الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر بشكلٍ سلبي في اضطراباتِ القلق (بالإنجليزيّة: Anxiety disorders).
  • التأثير في القلب: إذ يُمكن أنّ يُسبّب الكافيين عدم انتظام في ضرباتِ القلب.
  • اضطرابات الزيف: فيُمكن أنّ يُسبّب الكافيين زيادة خطر الإصابة بالنزيفِ، لذلك يُنصح المصابون بالاضطراباتِ النزفيّة بعدمِ تناول الشاي الأخضر.
  • مرض السكّري: فقد يؤثّر الكافيين في الشاي الأخضر على التحكّمِ بمستوياتِ السكرِ، لذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر عند تناول هذا النوع من الشاي.
  • الإسهال: حيث إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يسبب زيادة الإسهال عند تناوله بكميّاتٍ كبيرة.
  • الماء الأزرق: فقد يزيد تناول الشاي الأخضر من ضغطِ العين، وتحدث هذه الزيادة خلال 30 دقيقة كما يُمكن أنّ تستمر مدّة 90 دقيقة.
  • متلازمة القولون المتهيّج: حيث يُمكن أنّ يُسبّب تناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر الإصابةِ بالإسهالِ، وزيادة الأعراض المرافقة للقولون العصبي، وذلك لاحتوائه على الكافيين.
  • ارتفاع ضغط الدم: فيُمكن أنّ يؤدي الكافيين لارتفاع ضغط الدم عند المرضى المصابين بارتفاعه، لكن ذلك لم يظهر عند الأشخاص الذين يتناولون هذا الشاي أو أيّ من المنتجاتِ المحتوية على الكافيين بانتظام.
  • أمراض الكبد: حيث توجد بعض الحالات النادرة التي ارتبط بها مستخلص الشاي الأخضر بتلفِ الكبدِ، كما يُمكن لهذه المُستخلصات أن تجعل أمراض الكبد أكثر سوءاً لدى الأشخاص المصابين بها، لكنّ تناول مشروب الشاي الأخضر بكميّاتٍ معتدلةٍ يُعدّ آمناً على الصحةِ، وتجدر الإشارة إلى أهميّةِ استشارة الطبيب في حالِ ظهور أعراض تلف الكبد؛ مثل اصفرار الجلد، أو ألمٍ في البطنِ، أو البول الغامق.
  • هشاشة العظام: حيثُ يُمكن أنّ يؤدّي شرب الشاي الأخضر إلى زيادةِ كميةِ الكالسيوم التي تخرج مع البول، ويُنصح ألّا تزيد كمية الكافيين في اليومِ عن 300 مليغرام أو ما يُعادل 2-3 أكواب من الشاي الأخضر، ويُمكن تعويض الكالسيوم المفقود من خلال تناول مُكمّلات الكالسيوم.

فوائد الشاي الأخضر

ارتبط تناول الشاي الأخضر بالعديدِ من الفوائدِ الصحيّة، ونذكر من أهم فوائده ما يأتي:[2]

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطانِ؛ وذلك بسبب احتوائه على المركباتِ مُتعدّدة الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols) التي أظهرت أنّها تُقلّل نمو الأورام، كما يُعتقد أنّها تَقتل الخلايا السرطانيّة وتوقف نموّها.
  • تُقليل خطر الإصابة بأمراضِ القلبِ والأوعيةِ، بسبب محتواه من مركباتِ الكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechins)، ومتعدّدات الفينول.
  • تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدمِ، وذلك بشربه أو تناول الكبسولات التي تحتوي عليه.
  • المُساعدة على تقليلِ خطرِ الإصابةِ بالسكتاتِ الدماغيّةِ، وذلك من خلال تناوله بانتظام.
  • المساعدة على تقليلِ الوزن عند المُصابين بالسُمنةِ وزيادة الوزن.
  • المُساهمة في علاج الأمراض الجلديّة الالتهابيّة؛ مثل الصدفيّة وقشرة الرأس.
  • تَعزيز وظائف الدماغ المعرفيّة؛ مثل الذاكرة.
  • تقليل خطر الإصابة بمرضِ ألزهايمر، وتقليل التوتّر والإعياء، والوقاية من تسوّسِ الأسنان.

القيمة الغذائية للشاي الأخضر

يوضّح الجدول الآتي محتوى كوب واحد من الشاي الأخضر أو ما يعادل 245 غراماً من العناصر الغذائيّة:[3]

العنصر الغذائي القيمة الماء 244.83 غراماً الطاقة سعرتان حراريتان البروتين 0.54 غرام الحديد 0.05 مليغرام المغنيسيوم مليغرامان اثنان البوتاسيوم 20 مليغراماً الصوديوم مليغرامان اثنان الزنك 0.02 مليغرام الثيامين 0.017 مليغرام الرايبوفلافين 0.142 مليغرام النياسين 0.073 مليغرام فيتامين ب6 0.012 مليغرام

المراجع

  1. ^ أ ب "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-10-2018. Edited.

المقال السابق: كيفية علاج عرق النسا
المقال التالي: أسباب الدوخة

أضرار الشاي الأخضر: رأيكم يهمنا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)