أحداث صلح الحديبية
أحداث صلح الحديبية
خروج النبيّ من مكة وموقف قريش
رأى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رؤيا أنّه يطوف بالبيت مع أصحابه، فأخبرهم أنّه مأمورٌ أن يخرج للعمرة، وبالفعل تجهّز النبيّ -عليه السلام- مع ألفٍ وأربعمئة صحابيٍّ معه، وقصدوا مكة، ولم يحملوا إلّا سلاح المسافر معهم؛ حتى تعلم قريش أنّ النبيّ لم يخرج للقتال، لكنّ أهل مكة خافوا من اقتراب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فتجهّزوا بالمقاتلين ليلاقوا النبيّ عليه السلام، ولما أوشك نبيّ الله الوصول إلى مكة أحرم، وأرسل عيوناً تخبره خبر قريشٍ، فجاء الخبر أنّ قريشاً تجهّزت لملاقاتهم وقتالهم.[1]
المفاوضات التي جرت بين الطرفين
بدأت قريش ترسل موفدين لها أمام النبيّ -عليه السلام- يقنعونه بالعودة، وعدم دخول مكة، فأرسلوا عروة بن مسعود، ولم يكن مسلماً بعد، ثمّ أرسلوا الحليس بن علقمة، وكان النبيّ -عليه السلام- يقابل كلّ واحدٍ فيهم بالأقرب إلى قلبه ونفسه حين يجادله، وبالمقابل فقد أرسل النبيّ سفيراً لقريش، وكان عثمان بن عفان؛ حتى يؤكّد لهم نيّة النبيّ بالعمرة دون القتال، لكنّ قريشاً احتبست عثمان رضي الله عنه، وأشاعوا قتله حتى غضب النبيّ غضباً شديداً، ونوى معه أن يقاتلهم جزاء فعلتهم العظيمة، لكنّهم أطلقوه بعد ذلك.[2]
إبرام صلح الحديبية
خافت قريش خوفاً شديداً من النبيّ أن يشنّ على مكة هجوماً بعد احتباس عثمان فترةً من الزمن، فأطلقوه وأرسلوا من بعده من يخبر النبيّ -عليه السلام- بنيّة الصلح معه، فأرسلوا إليه سهيلاً، وقد اشترطوا أولاً ألّا يدخل المسلمون مكة في عامهم هذا بل يعودوا المدينة، ويرجعوا في العام القادم،[2] وفيما يأتي ذكرٌ للشروط التي اتفق عليها الطرفان:[3]
- أن يرجع المسلمون عامهم هذا، ثمّ يعودوا معتمرين في العام القادم، ويمكثوا في مكّة ثلاثة أيامٍ فقط.
- يشترط على من يريد العودة من المسلمين إلى قريش أن تستقبله قريش، ومن أراد من أهل مكة وقريش اللحاق بالمسلمين دون إذن قريش فلا يستقبله المسلمون، بل يردّونه إلى مكة.
- توقّف القتال بين الطرفين لمدّة عشر سنواتٍ.
- يحقّ للقبائل العربية أن تدخل في حلفٍ مع من شاءت من بين القوتين، المسلمين والمشركين، فيكونوا حلفاءً لهم.
المراجع
- ↑ "صلح الحديبية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ^ أ ب "صلح الحديبية والمفاوضات بين المسلمين والمشركين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "شروط صلح الحديبية وموقف الصحابة منه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.