حديث عن أهمية العمل
قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يَغْرِسُ غرسًا إلا كان ما أُكِلَ مِنهُ له صدقةً. وما سُرقَ له منه صدقةٌ. وما أكل السَّبُعُ منه فهو له صدقةٌ. وما أكلتِ الطيرُ فهو له صدقةٌ. ولا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كان له صدقةٌ).[1]
مكانة العمل في الإسلام
إنّ من أبرز مظاهر أهمية العمل في الإسلام:[2]
- اقترانُ العمل بالجهاد في الإسلام.
- اعتبارُ عمل الفرد من أبواب الجهاد، وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يفضّل التكسّب، والعمل على الجهاد.
- الإرهاق، والإجهاد الحاصلان من العمل من مُكفّرات الذنوب في الإسلام.
- تخفيف الله سبحانه قيام الليل على عباده، لعلمه بانشغالهم في الكسب، والعمل أثناء النهار.
- العملُ من السنن التي جعلها الله لأنبيائه ورسله، على الرغم من انشغالهم بتبيلغ الرسالة، والدعوة إلى الله، فقد اشتغل آدم عليه السلام بالزراعة، وإبراهيم عليه السلام كان بزازاً، وزكريا ونوح عليهما السلام اشتغلا بالنجارة، ولقمان وإدريس بالخياطة، وموسى عليه السلام برعي الغنم، وقد اجتهد الصحابة أيضاً في كسب الرزق، كون الإسلام قد حثَّ على السعي في طلب الرزق، فعمل عثمان بن عفّان تاجراً، وأبو بكر الصديق وطلحة كانا بزّازين.
من آداب العمل في الإسلام
للعمل آداب نذكر منها:[3]
- إتقانُ العمل، وهو من السمات الأساسية للشخصية المسلمة، وهي سبب في إحداث التغيير في نشاطه وسلوكه.
- نَهْيُ الإسلام عن جلوس الرجل بلا عمل مع قدرته على العمل، وهو بذلك ظالمٌ لنفسه، حيث يمدّ يده لغيره يسألهم المال، فيعرّضها إلى ذلّ السؤال.
- اختيارُ العامل القويّ الأمين، وتتحقق هذه القوة بعلم العامل بما يعمل، وقدرته على القيام بالعمل، وأمانته على ما تحت يديه، والتزامه بالمواعيد، وحفظ أسرار العمل، والالتزام بأوقات العمل، والتبكير إليه.
خطر العطل عن العمل
ممّا تتسبّب فيه البطالة، والعطالة عن العمل التسيّبَ، وضياعَ الأوقات، ومدَّ اليد إلى الناس، واستهلاكَ الموبقات، وعمومَ البلوى، ونُقصانَ قيمة الفرد، وضدّ ذلك يكون طلب الرزق والسعي إليه، ولو كان ذا مردود قليل، والتوجه إلى الله بالدعاء وطلب العفاف منه.[4]
المراجع
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 1552، صحيح.
- ↑ د. مفرح بن سليمان القوسي (14-6-2011)، "أخلاق العمل في الإسلام"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "مكانة العمل وآدابه في الإسلام"، طريق الإسلام ، 18-5-2013، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2018. بتصرّف.
- ↑ حسين شعبان وهدان (30-4-2017)، "قيمة العمل في الإسلام"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2018. بتصرّف.