أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين استعمال وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، وبين الشعور بالاكتئاب، والقلق، ومشاكل بالنوم وتناول الطعام، وزيادة خطر الانتحار، وفقاً لتحذير الباحثين من جامعة ملبورن.[2]
تفتقر وسائل التواصل الاجتماعي إلى قدر كافٍ من الاتصال الحقيقي، والواقعي، وهذه أحد أهم عيوب وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، الأمر الذي يجعل الاتصال عبر هذه الوسائل أقل جودة، وكفاءة، من التواصل وجهاً لوجه، على أرض الواقع، حيث يُتاح للفرد ضمن هذا النوع من التواصل، إمكانية الشعور بما يحتاجه الموقف من مشاعر، سواء كانت مشاعر حزن، أو حماس، أو فرح، وغيرها من المشاعر التي يتطلبها الموقف.[3]
تمنح وسائل التواصل، والاتصال الحديثة للفرد، فرصة ليكون أكثر قدرةً على إلحاق الضرر بغيره، ومن الممكن أن يصل به الأمر إلى درجة جرح مشاعر الآخرين، عند التفوه بكلمات من الصعب عليه النطق بها وجهاً لوجه.[3]
تسبب التطور التقني، والتكنولوجي، وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة؛ في زيادة نسبة الكسل، والاتكال لدى الأفراد، حيث ساعدت هذه الوسائل بشكل كبير، في تحقيق الراحة للأفراد، وعدم حاجتهم لبذل جهد وحركة، في كثير من المواقف، بحيث شجعتهم على الخمول، ولكن يُنصح بضرورة الحركة، والقيام بنشاطات مختلفة؛ لكي يتمكن الشخص من المحافظة على سلامته الجسدية.[3]