طريقة صيد الصقور
الصقور
الصقور هي نوع من أنواع الطيور الجارحة، وحيث إنّها تعتمد في تغذيتها على اللحوم، ويُعتبر الصقر من أقوى أنواع الطيور، فهو صيّاد ماهر وقوي، وتبني الصقور أعشاشها في المناطق الصخرية، أو بين الأشجار، مُستخدمة العصي من الحشائش لبنائها، وهناك العديد من السلالات المعروفة للصقور، منها السلالة طويلة الرِجلين، وسلالة قاتمة البطن، والسلالة اليابانيّة أو السلالة الكاليدونيّة، وقد كان العرب أول من عرف الصقر الحرّ واصطياده، وعُرفوا أيضاً بتربيتهم لها نظراً لذكاء وقوّة هذه الطيور.
أنواع الصقور
هناك العديد من الأنواع، ونذكر بعضاً منها، الصقر الحر الأبيض والأشقر، ويُعتبر النموذج الحقيقي والمثاليّ للصقر الحر، لونه بُنيّ فاتح، أما صقر وكر الحرار، فهو صقر حُرّ هجين، تعيشُ مُعظمها في أفغانستان، وغربي الصين، ويستوطنُ الصقر الحرّ بأنواعه المُختلفة في السهول والبراري، أما صقر الشاهين أو الجوّال، فمعروف في بلاد الخليج.
صيد الصقور
يتطلبُ صيد الصقور مهارة وصبر عاليين، وقد أصبح هذا النوع من الصيد لمثل هذه الطيور فناً يعشقه الكثيرون، وعلى الصائد أن يتوخى الحيطة والحذر في التعامل مع هذا الطير أو في أثناء صيده، فيكونُ الصيدُ في البداية بتجهيز الأدوات اللازمة، واختيار الوقت المناسب، والذي يكون من بداية الشروق حتى نهاية الغروب، وعليه لا بدّ للصائد أن يختارَ الوجهة الصحيحة للصيد، وذلك بالتوجّه إلى الأماكن التي يعيشُ فيها الصقر.
طرق صيد الصقور
تتعدد طرق صيد الصقور في العالم، ولكن في هذا المقال سنتطرق إلى أهم وأشهر هذه الطرق، فالأولى تُدعى الكواخ، حيثُ يقوم الصائد باختيار مساحة من الأرض فوق تلة مُرتفعة عن الأرض قليلاً، ويقومُ بحفر حفرة طولها متر وعرضها متر، ويُغطيها بالحجارة ويضع الكواخ في قلب الحفرة، ويربط الصائد غراباً يشتريه أو يصطاده بالحفرة، ثمّ يترك الغراب يطير وهو مُمسك في طرف الخيط المُثبت بالغراب، فيراه الصقر فيظن بأنّ الغراب يُطارد صيداً، فيقترب الصقر من الغراب، وكما هو معروف بأن الغُراب طائر جبان يخشى الصقور، ولهذه الطريقة يقوم الصقر بالهجوم فيُغطّى بالكواخ ويتمّ صيده.
أما الطريقة الثانية في الصيد فهي الأكثر انتشاراً واستعمالاً، وهي الصيد بواسطة النغل، وتكون بأخذ حمامة أو أي طعام يُحبّه الصقر، ثم يقوم بإلباس الحمامة شبكة تدخل في جناحيها، وتُربط بعض الخيوط في رِجليها، وتُترك الحمامة لتطير، وعندما يراها الصقر يُهاجمها كونها فريسته المُنتظَرة، فيقوم الصائد لحظتها بإطلاق بعض الأصوات كطلق ناري أو غيره، مما يدفع الصقر إلى الطيران وترك الحمامة وبعدها لا يستطيع الطيران حيث يختلّ توازنه، وبهذه الوسيلة يتمّ اصطياده.