علاج ضعف السمع
السمع
يعتمد الإنسان على حواسه الخمس للتأقلم والتكيّف مع العيش في البيئة المحيطة به؛ حيث تُكمل الحواس الخمس ألا وهي السمع، والبصر، واللمس، والشم، والذوق بعضها البعض، ويسعى الإنسان دائماً للحفاظ عليها سليمةً لا يلحقها أي ضرر حتى يعيش حياةً طبيعيّة دون كدر. لا تقلّ أيّ حاسةٍ أهميّة عن الأخرى، وعلى الرّغم من ذلك قد يُصيب أيّ حاسة اختلال في أداء وظائفها. في بحثنا هذا سنتحدّث عن حاسة السمع، ونذكر أسباب ضعفها وعلاجها.
آلية السمع عند الانسان
يعمل صيوان أذن الإنسان (الجزء الخارجي من الأذن) بجمع الموجات الصوتيّة لينقلها إلى القناة السمعية ثمّ إلى الطبلة والتي تقوم الأخيرة بدورها بتحويلها إلى موجات واهتزازات ليتمّ نقلها بعد ذلك إلى المطرقة ثم إلى الجزء الذي يليه السندان ثم الركاب وأخيراً القوقعة والتي تعمل بدورها على اهتزاز قناتي السمعية والدهليزية، وتعمل الأخيرة على أداء وظيفتها بتوليد تذبذبات يتمّ تحويلها على شكل سيالات عصبية ينقلها العصب السمعي بدوره إلى مخ الإنسان ليقوم بترجمة الأصوات وتمييزها.
يفقد بعض الأشخاص جزءاً من حاسة السمع، وذلك يمنعهم من سماع المؤثّرات الصوتية واستيعابها على حقيقتها، ويُطلق على هذه الإصابة أو المشكلة ما يُسمّى بالصمم أو ضعف السمع. يستخدم الأطباء لاختبار قوة السمع جهازاً يسمى "اديوميتر"، بالإضافة إلى قياسه من خلال إخضاع المصاب إلى اختبارات كهربية تُعطي دقّةً في النتائج حتى لو كان المصاب فاقداً للوعي. من أهم اختبارات قوة السمع اختبار رينيه واختبار ويبر.
أسباب ضعف السمع
- الضوضاء البيئية.
- العامل الوراثي.
- مشاكل صحية.
- العقاقير.
- الكيماويات السامة.
- الإضرار البدني.
- تقدم السن.
- الولادة المبكرة.
- الحصبة الألمانية.
علامات وأعراض ضعف السمع
تبدأ علامات ضعف السمع لدى الشخص المصاب بانخفاض قدرته على الاستجابة للأصوات المحيطة به والتفاعل معها بالصورة الصحيحة، كما تكون ردود فعله تجاه الأصوات المرتفعة والضجيج غير مناسبة، كما قد تصل الحال إلى عدم الالتفات نهائياً صوب مصادر الأصوات، كما تكثر على لسان المصاب بضعف السمع كلمة ماذا؟ ما يدعو المتحدّث لإعادة الكلام أكثر من مرّة وبصوت أعلى في كلّ مرة، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يرفع صوت التلفاز والمذياع إلى حدّ الإزعاج.
أنواع ضعف السمع
- ضعف سمع توصيلي.
- ضعف سمع حسّي عصبي.
- ضعف سمع مختلط.
درجات ضعف السمع
- السمع العادي.
- ضعف السمع البسيط.
- ضعف السمع المتوسط.
- ضعف السمع الشديد.
- ضعف السمع الشديد جداً.
علاج ضعف السمع
يعتبر اعتراف المصاب بضعف السمع أولى خطوات مسيرة العلاج، حيث أن بعض الأشخاص يعتبرون الأمر مخجلاً لهم فيتكتمون عليه تفادياً للإحراج، من أبرز طرق العلاج:
- السماعات المساعدة والتي أصبحت مصدر قلقٍ وخجل لدى المصابين بضعف السمع، ومن أكثر طرق علاج ضعف السمع هو جهاز السمع الذي يقوم بدوره باستقطاب الأصوات في البيئة المحيطة باستخدام ميكرفون، ويعمل على تحويلها إلى صوتٍ أعلى ومن ثمّ تمريرها إلى الأذن، فيتم سماعها بالشكل المطلوب.
- زراعة قوقعة: ويكون هذا العلاج للأشخاص المصابين بضعف السمع الحسي العصبي المصنّف على أنه حاد وعميق، فيكون جهاز السمع غير مُجدٍ في هذه الحالة، إلّا أنّ عملية زراعة القوقعة ذات أهمية كونها تساهم في ترجمة الأمواج الصوتية وتحويلها إلى موجات كهربائية ومن ثم يتم نقلها إلى العصب الخاص بوظيفة السمع؛ حيث يُفكّك هذا العصب ويحلل هذه الأمواج الصوتية وفقاً لتردداتها، وتكون هذه القوقعة عبارة عن جهاز إلكتروني مكوّن من جهاز خارجي ويشبه إلى حد كبير جهاز السمع المعتاد، بالإضافة إلى جزء داخلي، ويلجأ الطبيب إلى زراعة القوقعة جراحياً، ويستطيع المصاب استيعاب اللغة التي يتم لفظها أمامه بعد أن يخضع لتدريب، ولكن تعتبر هذه الوسيلة غير مناسبة لمن يعانون من الصمم الكامل.
- أمواج صوتية عبر الجمجمة: وتُناسب هذه الخطوة العلاجية من كانت أسباب إصابتهم لها علاقة بالإعاقة؛ حيث يمكن أن يتم علاج هذا النوع من الصمم جراحياً وذلك بتخدير المصاب موضعياً واستخدام جهاز مزروع مرتكز على العظام لعلاج هذه المشكلة، ويقوم هذا الجهاز بنقل الموجات الصوتيّة بواسطة الجمجمة ثم إلى قوقعة السمع، على العكس تماماً من عملية زراعة القوقعة.