الجنة ونعيمها طب 21 الشاملة

الجنة ونعيمها طب 21 الشاملة

الجنة

حُفّت الجنة بالمكاره، وحُفّت النار بالشهوات، لذا كان على المرء الساعي إلى الجنة الانتصار على نفسه الأمارة بالسوء، وعلى وساوس الشيطان، والالتزام بطاعة الله عزّ وجلّ وعبادته، والابتعاد عن كلّ ما حرّم. أمّا من اتبع شيطانه وشهواته وسار في طريق الحرام السهل، قاده ذلك إلى طريق جهنم والعياذ بالله. فهما طريقان لا ثالث لهما، طريقٌ صعبةٌ في الدنيا لكنّ نهايتها سعيدة، وهي جنةٌ عرضها السماوات والأرض، وطريق ممتعةٌ وسهلةٌ ولكنّ عاقبته وخيمةٌ وهي جهنم وبئس المصير.

الجنة ونعيمها

قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النحل: 97].قبل الحديث عن جنة الآخرة لا بدّ من الحديث عن جنة الدنيا، فالمؤمن يعيش في دنياه جنةً لا يعرفها إلّا من ذاق حلاوة الإيمان، فبذكر الله تعالى وطاعته، وبالعمل الصالح تحلّق روح المؤمن في الجنان، وتشعر بالسعادة والاطمئنان. قال أحد السلف الصالح: (لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف). أما نعيم الجنة ففيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، وقد ذكر لنا القرآن الكريم ورسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم صوراً من نعيمها ونعيم أهلها.

وصف الجنة

نعيم أهل الجنة