تتعدّد أشكال الكائنات الحيّة؛ فمنها ما يُرى بالعين المجرّدة، ومنها ما لا يُرى بالعين المجرّدة، وقد تصيب بعض هذه الكائنات الحية الإنسان بالعديد من الأمراض؛ فمثلاً الفيروسات هي كائنات حيّة صغيرة جدا تُرى بالمجهر الإلكتروني، ولا تُرى بالمجهر الضوئي، ولا يمكن لها التكاثر والانتشار إلّا داخل الكائنات الحيّة.
تتعدّد أشكال إصابة الفيروسات بالأمراض، إلّا أنّها تُصيب جميع الكائنات الحيّة من نباتات وحيوانات، حتى إنّها قد تصيب البكتيريا. لا تتأثّر الفيروسات بالمضادّات الحيويّة، لذلك تمّ تطوير بعض المضادات للفيروسات، وسنتحدّث هنا عن فيروس يصيب الكبد، ألا وهو فيروس سي.
يُسبّب فيروس الكبد سي التهاباً في الكبد، وتتراوح مدى خطورة الإصابة بهذا الفيروس من إصابة لا تتجاوز عدّة أسابيع إلى التهاب شديد يؤدّي إلى تليّف الكبد أو الإصابة بنموّ غير طبيعيّ، ممّا يؤدّي إلى حدوث خلل في وظيفة الكبد، وقد ينتقل هذا الفيروس من شخص إلى آخر عن طريقة ملامسة دم شخص مصاب بهذا الفيروس، ولا ينتقل هذا المرض عن طريق الغذاء أو الرّضاعة، ولا من خلال التقبيل أو معانقة شخص مصاب.
ينتقل هذا الفيروس عن طريق ملامسة دم شخص مصاب بهذا الفيروس، وحتى إن كانت كميّة الدم المنقولة لا تُرى بالعين المجرّدة يمكن أن ينتقل الفيروس، ويكون ذلك من خلال:
تكون فترة احتضان الفيروس من أسبوعيين إلى ستّة أشهر، ولا تظهر أيّ أعراض خلال هذه الفترة في 80% من المرضى، وقد تظهر عليهم أعراض المرض من حمّى، وغثيان، وتعب، وآلام في البطن، وآلام في المفاصل، ومن أهمّ الأعراض تحوّل لون البول ليكون داكناً بشكل كبير، ويصبح البراز رماديّ اللون، ويصبح الجلد مصفرّاً، ويحدث أيضاً اصفرار في العين.
يتمّ إجراء الفحص للّذين يتمّ نقل الدم إليهم بشكل دوري، ومنهم: مرضى الإيدز، والطفل الّذي يولد من أم مصابة بهذا المرض.
لا يوجد لقاح أو مطعوم يمنع من الإصابة بفيروس الكبد سي، لذلك يجب الحذر من ذلك عن طريق: