ارتفاع الضغط وعلاجه
ارتفاع ضغط الدم
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم وباءً عالميّاً بكلّ المقاييس؛ حيث يَبلغ عدد المُصابين بمرضِ الضّغط حاليّاً ما يُقارب مليار نسمة من سكان الأرض، ويتوقّع أن يَزداد العَدد إلى ما يُقارب المليار ونصف حالة على مستوى العالم أو ما يقارب 20% من سكان الكرة الأرضية! يُشكّل الرجال نسبةً أكبر من حالات ارتفاع ضغط الدم، كما تزداد احتمالات الإصابة كلما ازداد عمر الشخص.[1]
تعريف ارتفاع ضغط الدم
عادة ما يتمّ تسجيل ضغط الدم على شكل رقمين: الرقم العلوي يكون هو الضغط الانقباضي أي إنّه الضغط في الشرايين الفرعية عند انقباض بطينات القلب، والضغط السفلي هو الضغط الانبساطي وهو ضغط الشرايين عند انبساط بطينات القلب. ارتفاع ضغط الدم يكون بارتفاع أحد الضغطين الانقباضي أو الانبساطي، أو كلاهما معاً، فإمّا أن يكون الَضغط الانقباضي أعلى من 140، أو يكون الانبساطي أعلى من 90 أو كلاهما معاً.
ضغط الدم الموصَى به من قبل الأطباء فهو ما دون 120 للانقباضي، و80 للانبساطي، وتُعدّ المنطقة التي توجد بين الضغط الموصى به والضغط المُرتفع منطقة ما قبل مرض الضغط.[2]
أسباب ارتفاع ضغط الدم
بالنّسبة لمُعظم حالات ارتفاع ضغط الدم فإنّ السبب يبقى مجهولاً، لكن هناك بعض المسبّبات النادرة لارتفاع ضغط الدم و منها:[3]
- أمراض الكلى وشرايين القلب.
- أمراض الغدة الدرقية.
- أمراض الغدة فوق الكلويّة.
- بعض الأدوية وأهمّها عقار الكورتيزون.
- انقطاع التنفّس الانسدادي أثناء النوم.
عوامل تزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم
هناك عدّة عوامل تزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، منها: [4]
- زيادة العمر.
- زيادة الوزن.
- السكّري.
- قلة النشاط الرّياضي.
- تناول كميّات كبيرة من الصوديوم والأملاح.
- قلّة تناول الخضار والفواكه.
- التدخين.
- التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم.
- التوتر والإرهاق المزمن.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
لا توجد أعراض لارتفاع ضغط الدم إلا إذا كان الارتفاع شديداً؛ فقد يؤدّي إلى صداع، وفقدان للوعي، وتغيّرات في النظر، ولهذا يُسمّى مرض ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت.[4]
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يؤثّر ارتفاع ضغط الدم على عدّة أنسجة وأعضاء مهمة للجسم، لكن أهمّها القلب، والدماغ، والكلى، وشبكية العين، ومن أبرز التأثيرات:[5]
- زيادة احتمال الإصابة بالارتجاف الأذيني، وفشل القلب، واحتشاء العضلة القلبية.
- زيادة احتمال الإصابة بالجلطات الدماغية، وبعض حالات فقدان الذاكرة والخَرف.
- زِيادة احتِمال الإصابة بالفشل الكلوي.
- نزيف شبكية العين، ممّا قد يؤدّي لفقدان البصر.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
باتّباع بعض الخطوات البسيطة بالإمكان تقليل الإصابة بهذا المرض وجميع مضاعفاته:[4]
- التوقّف عن التدخين.
- النّشاط الرياضي المعتدل حسب ما تسمح به اللياقة البدنيّة ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع.
- تقليل الملح، والاستعاضة عنه ببعض البهارات كالكركم وغيره.
- تناول حصص أكثر من الفواكه والخضار.
- تخفيف الوزن ومحيط الخصر.
- مُراجعة الطبيب بشكل دوري بعد سنّ الأربعين من أجل قياس الضّغط كلّ سنتين.
علاج ارتفاع ضغط الدم
تتمّ مُتابعة علاج ارتفاع ضغط الدم مع طبيب الأمراض الباطنية، أو طبيب القلب، أو طبيب الكلى، وسيُركّز الطبيب أولاً على الغذاء الصحي والرياضة، وينصح بالتوقّف عن التدخين، ومن ثمّ سيكون التركيز على الالتزام بأخذ الأدوية حسب الجُرع الموصى بها. أدوية الضغط كثيرة ومتنوّعة، ومنها: مدرات البول، وموسعات الأوعية الدموية، والأدوية المنظمة لضربات القلب ويستعمل الطبيب عادةً أقل جرعة ممكنة وأقل عدد من الأدوية من أجل التحكّم بضغط الدم وجعله في حدود القيم الطبيعية، مع مراجعات دوريّة مرّتين في العام أو حسب ما تقتضي الحالة.[4]
المراجع
- ↑ "Epidemiology of Hypertension", emedicine.medscape.
- ↑ " High blood pressure (hypertension)", Mayoclinic. Edited.
- ↑ "Hypertension Cardiovascular / Cardiology Heart Disease Hypertension: Causes, Symptoms and Treatments", Medical news today.
- ^ أ ب ت ث Steven Agabigi , Elizabeth Agabigi, Step up to medicine, Page 429-433. Edited.
- ↑ "Hypertension: Causes,symptoms and treatment", medical news today.