ارتفاع الضغط عند الشباب
ارتفاع ضغط الدم
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعاً على مستوى العالم؛ حيث يُقدّر عدد المصابين بهذا المرض الخطير بمئات الملايين من البشر وهذا الرقم في ازدياد مضطرد، حتى إنّ الشباب وحتى الأطفال باتوا معرّضين للإصابة بهذا المرض، وذلك لعوامل عديدة لعل أهمها السمنة، والغذاء غير الصحي. يتميّز هذا المرض بانعدام الأعراض تقريباً ولهذا يجب على جميع الأشخاص قياس ضغط دمهم بشكلٍ دوريّ للتأكّد من عدم إصابتهم به مهما كان العمر.[1]
تعريف ارتفاع ضغط الدم عند الشباب
يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً في حال كان الضغط الانقباضي أكثر من 140 أو الانبساطي أكثر من 90 أو كلاهما معاً، ويعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم مبكّراً في حال قلّ عمر الشخص المصاب عن الأربعين عاماً، ويختلف مرض ارتفاع ضغط الدم في هذه الفئة عن باقي المرضى لأسباب كثيرة، ومنها:
- عادةً ما يكون ضغط الدم عند الشباب لأحد الأسباب الثانويّة مثل أمراض الكلى، وأمراض الغدد الصماء.
- يمكن الشفاء منه في بعض الحالات، في حال التعرّف على السبب الثانوي والتعامل معه بالشكل المناسب.
- يُعدّ هذا المرض أخطر في فئة الشباب في حالة عدم الشفاء منه؛ وذلك لأنّ مدة الإصابة بالمرض ستكون طويلة جداً مما يزيد من احتمال حدوث مضاعفات المرض على المدى البعيد.
عدد حالات ارتفاع ضغط الدم بازدياد مضطّرد سواءً حالات الضغط بشكل عام أو حالات الضغط لدى الشباب وصغار السن بشكلٍ خاص، ويُعزى ذلك إلى العديد من الأسباب منها: ارتفاع نسب المدخنين، وارتفاع الأوزان، والحميات الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح والدهون، وقلّة تناول الخضار والفواكه، وقلة ممارسة النشاط الرياضي، ونمط الحياة الذي بات يُشجّع على الكسل والخمول.[1]
أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الشباب
توجد فئات هي أكثر عرضة من بقية المجتمع للإصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة مرض أو مشكلة صحية أخرى ومنها:[2]
- مرض الفشل الكلوي الذي يؤدّي إلى مشاكل عديدة، ومن ضمنها ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض تضيق شرايين الكلى.
- أمراض الغدة الدرقية، سواء ارتفاع هرمون الغدة أو انخفاضه.
- أمراض الغدة الكظرية، ومنها أورام حميدة وخبيثة، إضافةً إلى بعض الأمراض النادرة نتيجة نقص بعد الإنزيمات الضرورية لعمل هذه الغدّة.
- بعض أمراض القلب الوراثيّة التي قد تؤدّي إلى ارتفاع الضغط خصوصاً في الأطراف العلوية.
أعراض ارتفاع ضغط الدم لأسباب ثانوية
هناك مجموعة من النّقاط التي ترفع احتمال أن يكون ارتفاع ضغط الدم جراء سبب ثانوي، ومنها:[3]
- أن يكون العمر أقل من 40 عاماً.
- أن يكون الضغط مرتفع بشكل كبير جداً.
- عدم استجابة ضغط الدم إلى أكثر من ثلاثة عقارات.
- انخفاض أو ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم.
- أعراض أمراض الغدة الدرقية، مثل مشاكل الوزن.
- ارتفاع نسبة زلال البول أو أعراض الفشل الكلوي.
- تاريخ عائلي لمثل هذه الأمراض.
علاج ارتفاع ضغط الدم عند الشباب
يجب أوّلاً الامتناع عن التدخين، والمشروبات الكحولية، والأطعمة الغنية بالدهون والأملاح، وممارسة النشاط الرياضي لمدة نصف ساعة يومياً، ومحاولة تخفيف وزن الجسم والوصول إلى الوزن المثالي، حيث إنّ هذه التغييرات وحدها كفيلة بشفاء ضغط الدم دون الحاجة إلى استمعال الأدوية عند بعض المرضى.
إذا كان هناك سبب ثانوي فيُمكن علاجه بشكل مناسب، وذلك يؤدّي في معظم الحالات إلى انخفاض ضغط الدم، ورجوعه إلى القيم الطبيعية، أما في حالة فشل تغييرات أسلوب الحياة، أو في حال عدم وجود سبب ثانوي لارتفاع الضغط يُمكن حينها البدء بأخذ أدوية ضغط الدم تحت إشراف الطبيب، مثل المدرات، والأدوية المنظّمة لضربات القلب، وغيرها من الأدوية، مع التأكيد على ضرورة المراجعة الدوريّة من أجل مراقبة هذا المرض وأعراضه، وتغيير الجرع والأدوية حسب ما تقتضي الحاجة.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت "Secondary hypertension", Mayoclinic. Edited.
- ↑ "Secondary hypertension", WebMD. Edited.
- ↑ "diagnosis of hypertension: an age based approach", AAFP. Edited.