يعبّر ارتفاع ضغط الدم تحديداً عن مقدار الزيادة الحاصلة في الضغط المتولّد على جدران الشرايين والأوردة الدمويّة؛ وذلك بسبب مرور الدم القادم من القلب عن طريقها، ويُعرف ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت؛ بسبب شدة الخطر، والأضرار والمضاعفات التي يسببها للإنسان وصحته العامة، وخاصّة في حالة ارتفاعه دون انتباه الشخص المسبق، وأحياناً قد يؤدي إلى الوفاة.
تتكوّن قيمة الضغط الذي يُحدثه الدم نتيجةً لمروره عبر الأوردة الدمويّة من قيمتين: القيمة الأولى هي العليا؛ وتعني الضغط العلوي الانقباضي، وتوضّح مقدار الضغط الدمويّ عند انقباض عضلة القلب، والقيمة الثانية هي السفلى وتعني الضغط الانبساطي؛ وتوضّح مقدار الضغط الدمويّ عند انبساط عضلة القلب.
يجب مراقبة ضغط الدم لمدة أسبوع واحد قبل تحديد الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، أو اضطراب ضغط الدم، وذلك للتأكّد من أنّ ارتفاع الضغط كان بسبب إصابة الإنسان بمرض ارتفاع ضغط الدم، وليس نتيجةً لعارض، حيث إنّ هناك العديد من العوارض التي تسبب ارتفاع ضغط الدم لمدّة قصيرة، ثمّ يعود لقيمته الطبيعيّة عند انتهاء العارض؛ كالتعرّض لموقف مخيف أو محزن، وفي حالة استمرار ارتفاع ضغط الدم لفترة من الزمن يجب مراجعة الطبيب حالاً، ويمكن الاستدلال على ارتفاع الضغط من بعض الأعراض المصاحبة له؛ كالدوار، والدوخة، والإغماء، والغثيان، والإرهاق الشديد.