ارتفاع السكر للحامل
ارتفاع السكَّر عند الحامل
يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم عند بعض الحوامل، دون إصابتهنَّ بمرض السكَّري قبل الحمل؛ وذلك بسبب عدم مقدرة الجسم على تصنيع، واستخدام الكمّيات الكافية من الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin) اللازم لخفض نسبة السكَّر في الدم، ويُطلَق على هذه الحالة اسم (سُكَّري الحمل) (بالإنجليزيّة: Gestational Diabetes)، وتُشير الدراسات إلى أنَّ حوالي 18٪ من النساء الحوامل قد يُصَبن بسُكَّري الحمل، و7٪ منهنَّ سيُواجهن مُضاعفاته، وتُسبِّب الإصابة بسُكَّري الحمل زيادة خطر إصابة المرأة بمرض السكَّري من النوع الثاني بسبعة أضعاف، وزيادة المشاكل الصحِّية المُستقبليّة للطفل إذا لم يتمّ علاجه؛ لذلك يتوجَّب علاجه بشكلٍ سريع، وفعّال، وفي معظم الحالات يختفي سُكَّري الحمل بعد الولادة.[1]
مضاعفات ارتفاع السكَّر عند الحامل
تُسبِّب الإصابة بسُكَّري الحمل العديد من المضاعفات، ومن أهمّها:[2]
- صعوبة الولادة؛ بسبب تعرُّض الطفل لزيادة في وزنه.
- التعرُّض لزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكَّري في المُستقبل لكلٍّ من الأُمّ، والطفل.
- زيادة خطر حدوث الولادة المُبكِّرة.[3]
تشخيص ارتفاع السكَّر عند الحامل
يفحص الطبيب مستوى الجلوكوز في الدم في بداية الحمل، ثم يُعيد إجراء الفحص مرَّة أخرى في الثُلث الثاني من الحمل في حال الاشتباه بالإصابة بسُكَّري الحمل، وظهور أيٍّ من أعراضه، ويتمّ اللُّجوء إلى إجراء اختبار تحمُّل الجلوكوز الفمويّ (بالإنجليزيّة: Oral glucose tolerance test)؛ لتشخيص سُكَّري الحمل بشكلٍ دقيق، ويتمّ إجراء هذا الاختبار عن طريق قياس مستوى الجلوكوز في الدم، ثمّ شُرْب كمّية مُركَّزة تُقدَّر بـ 75 غراماً من المحلول السكَّري كلّ ساعة، وعلى مدار ساعتَين، ثم يتمّ قياس مستوى السكَّر في الدم، وإذا ظهر ارتفاع في مستوى السكَّر فوق المُعدَّل الطبيعيّ مرَّة واحدة على الأقلّ أثناء الاختبار، يتمّ تشخيص الإصابة بسُكَّري الحمل، ويتطلَّب لإجراء هذا التحليل الصيام لثماني ساعات قبل البدء به.[1]
علاج ارتفاع السكَّر عند الحامل
يبدأ علاج ارتفاع السكَّر عند الحامل باتِّباع نظام غذائيّ صحِّي يعتمد على البروتينات، والكربوهيدرات المُعقَّدة، بدلاً من الكربوهيدرات البسيطة، وأنواع الدُّهون المُشبَعة، بالإضافة إلى مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، وفي حال لم تُجدِ هذه العادات نفعاً، يتمّ اللُّجوء إلى العلاجات الدوائيّة، مثل: دواء الميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin)، أو الإنسولين.[3]
المراجع
- ^ أ ب Grazia Aleppo (3-8-2018), "Gestational Diabetes: What You Should Know"، www.endocrineweb.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ Chaunie Brusie (21-6-2018), "What Can I Eat if I Have Gestational Diabetes? Food List and More"، www.healthline.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Lana Burgess (17-10-2017), "What is the best diet for gestational diabetes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.