تقاس درجة حرارة جسم الرضع بطرق مختلفة، حيث يمكن قياسها عن طريق الفم، أو عن طريق المستقيم. و تقدر درجة الحرارة الطبيعية عند قياسها من الفم بحوالي 37 درجة مئوية، و37.5 عند قياسها عن طريق المستقيم. وتعتبر حرارة الرضع مرتفعة إذا تم قياسها عن طريق الفم ووجدت أعلى من 37.5 درجة مئوية، أو أعلى من 38 درجة مئوية عند قياسها عن طريق المستقيم.[1]
يعتبر قياس درجة حرارة الطفل عن طريق المستقيم (بالإنجليزية: rectally) الطريقة الأدق خاصة للرضع بعمر أقل من ثلاثة أشهر، وبعمر أكبر من ذلك يمكن قياس الحرارة عن طريق الفم (بالإنجليزية: orally)، ويفضل استخدام ميزان الحرارة الرقمي، وتجنب استخدام ميزان الحرارة الزئبقي، لأنّ الزئبق يعتبر مادة سامة وقد تكون خطيرة على الصحة.[1]
يتم أخذ درجة حرارة الرضيع عن طريق فتحة الشرج، من خلال تننويم الطفل على بطنه، ثمّ دهن طرف مقياس الحرارة بالفازلين، وإدخاله بمقدار 1.27سم، والانتظار حتى يصدر الصوت عن مقياس الحرارة، وبعد ذلك يتم إزالته وأخذ القراءة الظاهرة.[1]
لقياس درجة حرارة الطفل عن طريق الفم، يتم وضع نهاية ميزان الحرارة تحت اللسان، نحو الجزء الخلفي من الفم، ويفضل أن يغلق الطفل شفتاه، وعندما يصدر مقياس الحرارة الصوت، يتم إزالته وفحص القراءة الرقمية.[1]
وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: The American Academy of Pediatrics)، يجب الاتصال بالطبيب عند مرافقة الأعراض التالية لارتفاع درجة الحرارة عند الرضع:[2]
يعتبر ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع ردة فعل طبيعية لدفاع الجسم عن نفسه ضد البكتيريا والفيروسات التي قد تصيبه، ويشير الباحثين إلى أنّ ارتفاع درجة الحرارة قد يساعد الجسم على مقاومة العدوى بشكل أكثر فعالية، لذلك إذا لم يؤثر ارتفاع الحرارة على سلوك الطفل، فليس هناك حاجة لمعالجته، فقط يمكن زيادة الرضاعة الطبيعية، أو الحليب الصناعي لمنع الجفاف، أما إذا كانت درجة حرارة الرضيع مرتفعة للغاية، ستظهر عليه علامات المرض، وعدم القدرة على تناول الطعام والشراب أو النوم، ففي هذه الحالة يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي، والأدوية التالية يمكن استخدامها لعلاج ارتفاع حرارة الطفل وبحسب تعليمات وارشادات الطبيب:[3]