تاريخ الحجاز طب 21 الشاملة

تاريخ الحجاز طب 21 الشاملة

الحجاز

الحجاز هي أحد أقاليم شبه الجزيرة العربيّة الخمسة ( تُهامة، واليمن، ونجد، واليمامة، وكذلك الحجاز). والحجاز منطقة جبليّة تقع في الجزء الغربي والشّمال الغربي من شبه الجزيرة العربيّة الممتدة من معان من جهة رأس خليج العقبة وحتّى القنفذة ومنطقة ما بين الليث على شاطئ البحر الأحمر. وتُعتبر الحجاز مركزاً رئيسيّاً وروحيّاً للمسلمين؛ فهي المنطقة الّتي يَفُِد إليها المسلمون لأداء مناسك الحج والعمرة، وقد كانت هناك أسباب مختلفة لتسمية الحجاز بهذا الاسم ومن هذه الأسباب:[1][2]

تاريخ الحجاز

الحجاز قبل الإسلام

كما في باقي أجزاء شبه الجزيرة العربيّة انقسمت الحياة في الحجاز إلى قسمين رئيسيين وهما: حياة الاستقرار وحياة البداوة، ولأنّ منطقة الحجاز منطقة صحراويّة فإنّ حياة البداوة كانت السّائدة فيها، وظهور المدن والقرى لم يكن إلّا في مناطق متفرّقة في الواحات الخصبة، ومع ذلك فإنّ المدن في الحجاز لم تنفصل عن الحياة البدويّة من حولها بل إنّها تأثّرت بها في مختلف مجالات الحياة.[1]

قبل مجيء الإسلام إلى بلاد الحجاز كان لأهل الحجاز دياناتٌ متعدّدةٌ إلّا أنّهم كانوا في غالبيّتهم وثنيين، وقد كانوا يحجّون البيت ويمارسون طقوس العبادة من سعيٍ وإحرامٍ وطواف، وقد كان لبلاد الحجاز قبل الإسلام أهميّةٌ اقتصاديّة حيث تعتبر الحجاز جسراً بين البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشّام من جهة، ومن جهة أخرى بين المحيط الهندي واليمن، وللحجاز أهميّة اقتصاديّة ففيها الطّريق البري الواصل بين شمال شبه الجزيرة العربيّة وجنوبها ومن هذا الطّريق تتفرع طرق تجاريّة نحو الشّمال الشّرقي والشّرق، ولأهميّتها حاول الرّومان واليونان السّيطرة عليها إلّا أنّهم لم يُفلحوا في ذلك، كما حاول أبرهة الأشرم السّيطرة على مكة وقاد جيشه عام 570 للهجرة نحوها إلّا أنّه لم يفلح في ذلك أيضاً.[3][1]

الحجاز في العصر الإسلامي

كانت الأحداث الأولى للدعوة الإسلاميّة في الحجاز وتحديداً في مكة المكرّمة منبع الإسلام، أما المدينة المنورة فتُعتبر مصدر غالبيّة الأحداث التّاريخيّة والتّشريع الإسلامي، كما أنّها أول عاصمة للدولة الإسلاميّة في التّاريخ، ومع ظهور الإسلام وانتشاره في بلاد الحجاز وتأسيس الدولة الإسلاميّة وُحّدت كامل الجزيرة العربيّة تحت ظلّها. وبعد العهد النّبوي في الحجاز توسّعت الدولة الإسلاميّة بشكلٍ أكبر في عهد الخلفاء الرّاشدين وقد كانت المدينة المنورة هي مركز الدولة الإسلاميّة إلّا أنّ مقتل الخليفة عثمان بن عفان والخلافات الّتي حدثت بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب كانت دليلاً على أنّ الحجاز لم تعد المركز الرئيسيّ الّذي تُدار منه شؤون الدولة بعد توسُّعها، ويمكن لنا أن نذكرتاريخ الحجاز بعد توسّع الدّولة الإسلامية بالنّقاط الآتية:[1][5][6]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "الحجاز في التاريخ الإسلامي"، www.islamstory.com، 8-8-2016، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2018. بتصرّف.
  2. ↑ قيس الجنابي (12-11-2012)، "تاريخ العرب قبل الإسلام"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2018. بتصرّف.
  3. ↑ صلاح السوداني، الحياة الإجتماعية في الحجاز قبل اللإسلام، عمان - الأردن: مركز الكتاب الأكاديمي، صفحة 300. بتصرّف.
  4. ↑ صلاح السوداني، الحياة الإجتماعية في الحجاز قبل اللإسلام، عمان - الأردن: مركز الكتاب الأكاديمي، صفحة 319. بتصرّف.
  5. ↑ "دراسات في تاريخ العرب القديم"، www.shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "مملكة الحجاز ونجد"، www.amr.azq1.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2018. بتصرّف.