-

تاريخ غزوة حنين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة حُنَين

جرت أحداث غزوة حُنَين في اليوم السابع من شهر شوال في السنة الثامنة للهجرة النبويّة الشريفة، ويُذكر أنَّ وادي حنين هو الذي احتضن أحداث الغزوة، ويقع هذا الوادي إلى جانب ذي المجاز، ويبتعد عن مكة المكرمة من جهة عرفات مسافة قدرها 27 كيلو متراً،[1] وقد وقعت المعركة بين المسلمين بقيادة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبلغ عددهم 12.000 مقاتل، وبين المشركين بقيادة مالك بن عوف النضري، ووصل عددهم 20.000 مقاتل مشرك.[2]

سبب غزوة حُنَين

يُذكر أنَّ سبب غزوة حُنَين هو فتح مكة المكرمة؛ حيث كان لهذا الفتح العظيم ردود فعل مُعاكسة من قبل القبائل العربيّة الكبيرة، والتي تقع بالجوار من مكة المكرمة، وخاصة قبيلتا هوزان وثقيف؛ حيث اتفق رؤساء هذه القبائل على غزو المسلمين، وسلّموا قيادة الغزوة إلى سيد هوزان (مالك بن عوف)، فأرادوا قتل المسلمين قبل أن يستقر نصرهم في مكة المكرمة، وقبل أن ينتشر فتحهم للبلاد الأخرى.[3]

أحداث غزوة حُنَين

أجمعت قبيلة هوازن الذهاب لقتال المسلمين، ونزلوا بوادي أوطاس مع حلفائهم من ثقيف وغيرها من القبائل، وفي تلك الأثناء أرسل النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن أبي حدرد؛ لاستطلاع الأمر، وأخبره بما فعلته قبيلة هوازن، فعزم النبي إليهم، وخرج معه جيش الفتح البالغ عددهم 2000، وفي الفجر وصل المسلمون إلى الوادي، وتفاجأوا بهجوم هوازن الذين أخفوا أنفسهم في ذلك الوادي، فارتعب المسلمون، وفاجأهم ذلك الأمر؛ ولذلك هرّب بعضهم، وتفرّق جمع المسلمين، فأخذ الرسول يُنادي ويقول: (أين أنتم أيها الناس؟ هلموا إليَّ، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبدالله)، وبقي مع الرسول نفر من المسلمين المهاجرين والأنصار وأهل بيته، وعندما سمع المسلمون نداء الرسول رجعوا إلى ساحة المعركة، وكانت معركة حُنّين معركةً عنيفةً، وكان النصر حليف المسلمين في هذه المعركة.[2]

نتائج الغزوة

لقد كانت بداية المعركة تُنذر بهزيمة المسلمين؛ حيث فرح المشركين بانسحاب وهروب عدد من المسلمين، ولكن الله خيّب آمالهم، إذ رجع المسلمون، والتفوا حول رسول الله، وقاتلوا الأعداء، وقال النبي: (الآن حمي الوطيس)، ولم تمرّ إلّا ساعة حتّى قُتل عدد من هوازن، وهرب مالك بن عوف وعدد من جماعته إلى الجبال، ووقع عدد في الأسْر، وتمَّ جمع الغنائم في منطقة الجِعِرّضانة بالقرب من مكة المكرمة، وبعد ذلك أرسلت قبيلة هوازن وفداً للرسول، وقالوا: يا رسول الله إنَّا أصل وعشيرة، وحلّ بنا من البلاء ما حلّ، فامنُنْ علينا منَّ الله عليك، ولذلك أرجع الرسول الكريم سبيهم، وأسلم مالك بن عوف، وأعاد النبي إليه أهله، وماله، ومئة من الإبل.[2]

المراجع

  1. ↑ "غزوة حنين .. تداعياتها ونتائجها"، www.islamstory.com، 4-7-2012، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت د. محمد منير الجنباز (2-3-2017)، "قصة غزوة حُنَين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2018.
  3. ↑ 31-3-2004 (3-5-2018)، "غزوة حنين تداعياتها ونتائجها"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2018. بتصرّف.