-

تاريخ جزيرة قبرص

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جزيرة قبرص

إنَّ جزيرة قبرص من الجزر التي تقع في البحر الأبيض المتوسط في قارة آسيا، وتحدها من الجهة الشرقية اليونان، وفلسطين من الجهة الجنوبية الشرقية، وتركيا من الجهة الجنوبية، وسوريا من الجهة الغربية، وجمهورية مصر العربية من الجهة الشمالية،[1]كما تبلغ مساحة جزيرة قبرص 9251كم2، ويبلغ عدد سكانها 1.138.071 في المعلومات التي وردت من عام 2012م نسمة، وعملتها الرسمية هي اليورو.[2]

تاريخ جزيرة قبرص

إنَّ أولى علامات اكتشافِ جزيرةِ قبرص عندما عُثر على قطعٍ أثريةٍ وبعضٍ من عظامِ الحيواناتِ قبل اثنتي عشرة ألف سنة في أراضيها، كما تعود أول مستوطنة فيها إلى ما قبل 9000 سنة التي تَقرُب من منظقة خيروكيتيا في الساحل الجنوبي وسكنها ألفا نسمة من السكان في منازل مكوّنة من طابقين بُنيت من الأحجار ذات الشكل الدائري، وكانت بداية التأريخ السكني منذ عام 4500-4000 قبل الميلاد عندما وجِدَت أنواع مختلفة من الحُلي التي تتكون من حجر الصابون بالإضافة إلى النحاس.[3]

العصر النحاسي

إنَّ بداية العصر النحاسي كانت منذ عام 1600-1900 قبل الميلاد، وتتميز هذه الحُقبة ببداية التجارة الخارجية فيها ويعود سبب ذلك في اكتشافِ سجلاتٍ وُجِدَت في مصر التي ذكرت واردات جزيرة قبرص من معدن النحاس، من الدول التالية: مصر وسوريا والأناضول وكريت، وقد أثَّرت هذه التجارة فيما بعد في تشكيل المستوطنات والمراكز التجارية الدولية في الجهة الشرقية من جزيرة قبرص.[3]

العصر البرونزي المتأخر

إنَّ بداية العصر البرونزي المتأخر كانت منذ عام 1050-1600 قبل الميلاد، ويتميز هذا العصر بالإنطلاقة الواقعية لجزيرة قبرص القديمة، حيثُ أقيمت الإمدادات اللازمة لعمليات الاتصالات المهمة، التي تَصِلُ الجزر بكلٍ من بحر إيجة وبلاد الشام ودلتا نهر النيل، بالإضافة إلى التطور في صناعة المجوهرات الثمينة، ونحت العاج، وقد تمّ استيراد مادة الفخار من القارة اليونانية في عام 1400 قبل الميلاد، كما أثَّرت انهيار الحضارة الميسينية تأثيراً إيجابياً في ازدهار حضارة قبرص في هذا العصر.[3]

الهجرة اليونانية

مع بداية عام 1200م هاجر عدد لا بأس به من سكان اليونان إلى جزيرة قبرص، مما أدَّى إلى تأسيس العديد من الممالك اليونانية في الجزر وانتشار اللغة اليونانية بشكل كبير، وقد أسس الأركاديان اليونانيون ست ممالك في قبرص وهم: كوريوم، بافوس، ماريون، سولي، لابيثوس، وسلاميس، وقد كان السكان الأصليون يُسيطرون على مملكة سابعة تُسمى أماثوس ويتحدثون بلغتهم القبرصية الأصلية، وقد كانت هذه المملكة تشتهر بتقدُّمها سياسياً وتجارياً وامتيازها بين الحضارات القديمة وخاصة في أواخر العصر الحديدي.[3]

الأحداث التاريخية

نذكر فيما يلي الأحداث التاريخية التي مرت على جزيرة قبرص تحديداً في السنوات ما بعد الميلاد:[4]

  • عام 400م: انضمت جزيرة قبرص إلى الإمبراطورية البيزنطية، التي أثَّرت كثيراً في سكان قبرص من قتلٍ وتدميرٍ وحروبٍ استمرت لمئات السنين.
  • عام 1191م: سيطر على جزيرة قبرص ريتشارد الأول الذي جاء من إنجلترا خلال الحملة الصليبية الثالثة، وقد استُخدمت في عهده كقاعدةٍ للإمدادات، ثمَّ باعها إلى فرسان الهيكل.
  • نهاية القرن الثاني عشر: تأسست الكنيسة الكاثوليكية بناء على طلب ملك قبرص من البابا وذلك تسهيلاً للسكان اليونانيين لقضاء شعائرهم الدينية.
  • عام 1489م: ضُمَّت جزيرة قبرص رسمياً إلى الإمبراطورية الفينيسيونية ويجدر بالذكر أنَّ هذه الإمبراطورية كانت في صراعٍ دائمٍ مع الإمبراطورية العثمانية التي كانت تبذلُ قُصارى جُهدها لضم قبرص تحت جناحها.
  • عام 1570م: استطاعت الإمبراطورية العثمانية من السيطرة على قبرص بالإضافة إلى المناطق التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من قارة أوروبا والأجزاء الجنوبية الغربية من قارة آسيا والجهة الشمالية من أفريقيا، وقد كان لها تأثير سلبي في قبرص فقد تمّ إعدام عشرات الآلاف من السكان، وسُرِقت الكنائس والأماكن العامة وهُدِمت الكنيسة الكاثوليكية، ولكن بقيت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية موجودة، كما هاجر العديد من الأتراك إلى قبرص واتخذوها موطناً لهم، مما أدَّى ذلك إلى تكوين مجتمعين مختلفين أحدهما القبارصة اليونانيين والآخر من المسلمين الأتراك.
  • القرن التاسع عشر: بلغ عدد سكان جزيرة قبرص 150.000 نسمة منهم 100.000 نسمة من السكان الأصليين وهم القبارصة اليونانيين.
  • عام 1878م: تم التنازل عن السلطة من حكم الأتراك إلى حكم البريطان بشروط معينة تتضمن حماية الإمبراطورية العثمانية من الاستعمار الروسي بالإضافة إلى استخدام جزيرة قبرص كقاعدة عسكرية للبريطانيين.
  • عام 1914م: قدَّمت بريطانيا عرضاً لليونان بالتنازل عن قبرص مُقابل مُعاونتها في الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا.
  • عام 1923م: تنازلت تركيا عن سيطرتها على جزيرة قبرص.[5]
  • عام 1925م: تمَّ الإعلان رسمياً عن قبرص بأنَّها مستعمرة بريطانية، وأدَّى ذلك إلى غضب القبارصة اليونانيين وبحلول الحرب العالمية الثانية قاتلوا ضد البريطانيين.[5]
  • عام 1955م: حدثت حملة إرهابية ضد الحكم البريطاني.[5]
  • عام 1960م: استقلت قبرص وعُيَّن "مكاريوس" أول رئيس لها.[5]
  • عام 1964م: أعادت تركيا الحرب مرة أخرى وحاولت الإستيلاء على قبرص، ولكنَّ قوات الأمم المتحدة حالت دون حدوث ذلك وحاولت نشر السلام بينهم.[5]
  • عام 1974م: شنَّت تركيا الحرب الجوي على قبرص، وبسبب ضعف القوات الحربية لقبرص استولت تركيا على شمال الجزر وطردت 180.000 من السكان الأصليين إلى خارج الجزر، وسَكَنَ حوالي 50.000 من الأتراك في هذه المناطق، وأصبحت قبرص تُشكل قسمين أحدهما في الجنوب لليونانيين والآخر في الشمال للأتراك يفصل بينهما شارع يُسمى ليدرا في نيقوسيا.[5]
  • عام 1997م: أعلنت الأمم المتحدة بأنَّها سنة قبرص، اعترافاً لما واجهته من الصعاب والحروب على مر السنين.[5]
  • عام 2004 م: قامت الأمم المتحدة بعدة محاولات لفض النزاعات بين الأتراك واليونان، ولكنَّ اليونانيين رفضوا ذلك، وفي شهر أيار من نفس العام انضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي.[5]
  • عام 2008م: أعادت الأمم المتحدة محاولاتها كرةً أخرى، لكنّها تكللت بالنجاح، وتمَّ هدم الجدار الذي بُني في شارع ليدرا وبقي صامداً لمدّة 32 عام، في شهر آذار من نفس العام.[5]

المراجع

  1. ↑ "Cyprus Map", mapsofworld,23-07-2015، Retrieved 05-03-2018. Edited.
  2. ↑ "Where Is Cyprus?", worldatlas,02-10-2015، Retrieved 05-03-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Cyprus", britannica, Retrieved 05-03-2018. Edited.
  4. ↑ "Cyprus", worldatlas, Retrieved 05-03-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Cyprus", worldatlas, Retrieved 05-03-2018. Edited.