تاريخ الكعبة
تاريخ الكعبة
تتميز الكعبة المشرفة بتاريخها الطويل، حيث مرّت بمراحل متعددة؛ ويبدأ تاريخها في زمن نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، حيث أمره الله تعالى أنْ يسكن هو وأهله في مكة المكرمة، ولقد كانت مكة في ذلك الوقت جدباء وقاحلة، وبعدما استقر أنبياء الله في مكة، أمرهم الله تعالى ببناء الكعبة، فأحضر إسماعيل عليه السلام حجارة البناء، وقام إبراهيم عليه السلام ببنائها، وأخذت الكعبة ترتفع وتعلو شيئاً فشيئاً، واستمرا في البناء حتّى أكملاه، وبعد ذلك استقرَّت بعض القبائل العربيّة في مكة.[1]
بناء الكعبة
لقد تعرضت الكعبة إلى التصدع بسبب كثرة السيول، والعوامل الأخرى التي تؤثر على البناء، وكانت قبيلتا (العماليق وجرهم) تتوليان إصلاح الكعبة والعناية بها،[1] ويُذكر أنَّ بناء الكعبة كان على يد مجموعة من الأشخاص منهم ما اتفق عليه ومنهم من لم يُتفق وهم كالآتي:[2]
- يُتفق أنَّ ما يلي هم من بناة الكعبة المشرفة:
- يُختلف في أمر هؤلاء البناة:
- إبراهيم عليه السلام.
- قريش.
- ابن الزبير.
- الحجاج بن يوسف بإذن من عبد الملك بن مروان.
- آدم عليه السلام.
- الملائكة لها قبل آدم.
- شئث ابن آدم.
- العمالقة لها بعد إبراهيم.
- جرهم بعد العمالقة.
- قصي بن كلاب بعد جرهم.
- عبد المطلب بعد قصي.
الجذور التَّاريخيَّة لمكة المكرمة
يختلف المؤورخون والرواة وأهل العلم في تحديد تاريخ مكة المكرمة، ولكنهم يُجمعون على أنَّ مكة المكرمة من أقدم وأعرق مدن المعمورة، فالبيت الحرام هو أعظم المساجد، وأكبر دور العبادة على سطح الأرض، فهو أول بيت وضع للعبادة الله على الأرض، ولهداية العباد إلى صراطهم المستقيم، وتؤكد المصادر أنَّ نبي الله إبراهيم عليه السلام هو واضع حجر الأساس لمدينة مكة المكرمة، وهي المدينة التي أصبحت مأهولة بالسكان في عهد قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، وفي عهده شهدت مكة توسعة كبيرة، وعني بها عناية فائقة، حتّى غدت من أعمر أماكن المعمورة.[3]
المراجع
- ^ أ ب محمد بن فنخور العبدلي، "تاريخ الكعبة وأطوار بنائها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2018. بتصرّف.
- ↑ "بناة الكعبة على مر التاريخ"، www.fatwa.islamweb.net، 8-6-2002، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2018. بتصرّف.
- ↑ فهمي توفيق محمد مقبل (24-5-2011)، "تاريخ مكة المكرمة عبر العصور"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2018. بتصرّف.