تاريخ الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني
الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني
حكم الخليفة سليمان القانوني الدولة العثمانية ما يقارب ثمانية وأربعين عاماً أي بالفترة ما بين (926 - 974) هـ، وخلال حُكمه بلغت الدولة العثمانية ذروتها وتوسعت في العديد من البلدان، وتميّز الخليفة بوضعه لنظمٍ داخلية تحدّد عمل الفروع الحكومية كاملةً، وقيامه بالعديد من التغييرات في نظامي التدريس والتعليم اللذين وضعهما محمد الفاتح، وقام أيضاً بتعيين وظيفة المفتي كأكبر وظيفةٍ عليا، كما وضع تنظيمات للجيش ضمن أسس الشريعة الإسلامية.
أعمال السلطان سليمان في الدولة العثمانية
هناك العديد من الأعمال التي قام بها سليمان القانوني في الدويلات التي ضمّها للدولة العثمانية، ويشمل ذلك:
- دول الشام: كان حاكم مدينة الشام طامعاً في السيطرة على العديد من المدن وذلك بعد وفاة السلطان سليم الأول فقام بإعلان تمرده، وعرض على حاكم مصر أن يجاريه فوافقه خداعاً ولكنه قام بإخبارسليمان القانوني عما ينوي القيام به فقام بإرسال الجيوش العثمانية إلى حلب، وهزم أمامهم وحاول أن يهرب متنكراً فخانه أحد أعوانه وسلّمه للجيش العثماني.
- بلاد فارس: دخلها العثمانيون في عهد سليمان القانوني عام 941 هـ، وأولها مدينة تبريز، ومن ثمّ اتجهوا إلى بغداد وضموها للدولة العثمانية.
- بلاد العرب: حاول الإسبان السيطرة على الدول العثمانية والمسلمين فبعد استيلائهم على الأندلس وتَعِهدهم بكفالة حرية سكانها الدينية وممارسة شعائرهم الخاصة، قاموا بنقض هذا الوعد، وحاول سليمان القانوني الدفاع عن هذه المدن ولكنه فشل في ذلك وهزم.
أعمال السلطان سليمان في دول أوروبا
قام السلطان بالعديد من الفتوحات والتوجهات ومن ذلك:
- فتح جزيرة رودس: استغل الخليفة انشغال أوروبا بالحروب بين ملوك النمسا وفرنسا، كما استغل الخلاف الطائفي بين مذهب الكاثوليك ومذهب البروستانت وتوجه لفتح هذه الجزيرة وتمكّن من ذلك في عام 929 هـ، وعلى إثر ذلك قام القديس يوحنا بالهروب إلى جزيرة أخرى.
- ولاية القرم: قام السلطان بتحويل هذه الولاية إلى ولايةٍ عثمانية وهذا حدث على إثر الخلاف الواقع بين التتر المسلمين الذين كانوا يحكمونها، فتدخلت الدولة العثمانية لفض هذا الخلاف وضمّها لدولتهم.
- تحالفات العثمانيين مع دولة فرنسا: قام ملك فرنسا بتقديم اقتراح للسلطان سليمان القانوني لمهاجمة الجانب الشرقي من مملكةِ شارلكان بينما يقوم بمهاجمتها من الخلف، وذلك بعد اشتداد خطر هذا الملك عليها بسبب إحاطتها من جميع الجوانب، ووافق السلطان العثماني على ذلك.
توفى الخليفة العثماني سليمان القانوني في عام 974هـ، وتولى بعده الخلافة السلطان سليم الثاني.