اضطراب الهرمونات وزيادة الوزن طب 21 الشاملة

اضطراب الهرمونات وزيادة الوزن طب 21 الشاملة

اضطراب الهرمونات وزيادة الوزن

تلعب الهرمونات دوراً أساسيّاً في تنظيم وظائف الجسم الرئيسيّة، ولهذا فإنّ أي اضطراب يحصل في الهرمونات من الممكن أن يؤثّر في جميع أجزاء الجسم، ويحدث اضطراب الهرمونات نتيجة زيادة أو نقص في مستويات أي من الهرمونات في مجرى الدم، بسبب عدم عمل الغدد الصماء بالشكل الصحيح، وقد يعود السبب في ذلك للإصابة بمرض السكري، أو التعرّض للتوتّر المزمن، أو فرط الوزن، أو سوء التغذية، وغيرها من الأسباب، ويمكن أن تؤدّي هذه الاضطرابات إلى خلل في عمليّة الأيض وتنظيم الشهيّة، ممّا قد يؤدّي لزيادة غير مبرّرة في الوزن.[1]

الهرمونات التي تؤثر في الوزن

تؤثّر بعض أنواع الهرمونات في الشهيّة، وتوزيع الدهون داخل الجسم، وعلى عملية الأيض، لذلك فإنّ زيادة هذه الهرمونات من الممكن أن يؤدّي للإصابة بالسمنة، وفيما يلي توضيح لأهمّ هذه الهرمونات:[2]

هرمون اللبتين

تُنتج الخلايا الدهنيّة هرمون اللبتين وتفرزه إلى مجرى الدم، ويؤثّر هذه الهرمون في مراكز محدّدة في الدماغ ممّا يساعد على تقليل الشهيّة، بالإضافة إلى دوره في إدارة طريقة تخزين الدهون داخل الجسم، وعادةً ما يوجد اللبتين بنسبة أكبر عند الأشخاص البدينين، وذلك لأنّ الخلايا الدهنيّة هي المسؤولة عن إنتاجه، وبالرغم من أنّه يؤدي إلى تقليل الشهيّة إلا أنّ الأشخاص المصابين بالسمنة غير حساسين لهذا التأثير، لذلك فإنّهم لا يشعرون بالشبع خلال أو بعد تناول وجباتهم، وما زالت الدراسات مستمرة لمعرفة الأسباب.

هرمون الإنسولين

يُفرز البنكرياس هرمون الإنسولين، وهو هرمون يساعد عملية أيض الدهون في الجسم، وينظّم الكربوهيدرات، ويحفّز أنسجة العضلات والكبد والدهون على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم، لتوفير الطاقة للجسم، والحفاظ على مستوى طبيعي من السكر، وقد يعاني المصابين بالسمنة من فقد إشارات هذا الهرمون، وبالتالي تصبح الأنسجة غير قادرة على تنظيم مستويات الجلوكوز، ومن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى تقدّم مرض السكري النمط الثاني، ومتلازمة الأيض.

هرمون النمو

أشار الباحثين إلى أنّ مستويات هرمون النموّ عند الأشخاص المصابين بالسمنة تكون أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، ويساعد هذا الهرمون على بناء العضلات والعظام، كما يؤثّر في الطول، وتفرزه الغدّة النخاميّة الموجودة في الدماغ، ومن جهةٍ أخرى فإنّ لهذا الهرمون تأثير على عمليّة الأيض.

الهرمونات الجنسية

يساهم هرمونيّ الإستروجين والأندروجين في تحديد توزيع الدهون داخل الجسم، حيث إنّ توزيع الدهون في الجسم له دور في تطوّر الأمراض المرتبطة بالسمنة، كالتهاب المفاصل، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب، حيث يمكن أن تكون الدهون المتراكمة في منطقة البطن أكثر خطورة من دهون المخزّنة في المنطقة السفلية من الجسم كالورك، ومن المعروف أنّ والنساء في مرحلة انقطاع الطمث لا يُنتَج لديهن هرمون الإستروجين بكمية كبيرة في المبيضين، لذلك يزيد إنتاج الإستروجين في دهون الجسم، ولكن بكميات أقل من التي كانت تُنتج في المبيضين، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الرجال في عمر صغير تكون مستويات الأندروجين أعلى من الرجال المتقدمين في العمر.ترتبط التغيرات في الهرمونات الجنسية مع التقدّم بالعمر ممّا يؤثّر على توزيع الدهون، حيث تُخزّن الدهون في منطقة البطن عند الرجال والنساء الكبار، ويمكن أن يؤدي تناول النساء في سن اليأس لمكمّلات الإستروجين للتقليل من تراكم الدهون في البطن، كما أظهرت بعض الدرايات إلى أنّ نقص هذا الهرمون يؤدّي إلى زيادة الوزن.

طرق تحسين مستوى هذه الهرمونات

يوجد العديد من نصائح التي من الممكن أن تساعد على تحسين الهرمونات من أجل التحكّم بالوزن، ومن هذه النصائح ما يلي:[3]

أسباب اضطراب الهرمونات

فيديو اضطراب الهرمونات عند النساء

تتغير هرمونات النساء من فترة لأخرى، حتى أن كل شيء يكاد يؤثر عليها!  :

المراجع

  1. ↑ Jennifer Huizen (12-4-2018), "What to know about hormonal imbalances"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Obesity and hormones", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  3. ↑ Franziska Spritzler, RD, CDE (7-3-2016), "9 Proven Ways to Fix The Hormones That Control Your Weight"، www.healthline.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  4. ↑ Janet Brito, PhD, etc (18-12-2017), "Everything You Should Know About Hormonal Imbalance"، www.healthline.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.