-

بيت رسول الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بيت رسول الله

يأخذ الناظر في بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- صورةً كاملةً عن الزهد والتواضع في حياته، فقد كان بيته -عليه السلام- صغيراً ضيّقاً قريب السقف، مصنوعاً من الجريد، وجدرانه من اللبن، وأمّا ما دلّ على ضيقه وصغر حجمه أنّ عائشة -رضي الله عنها- كانت تقول أنّ النبي -عليه السلام- إن كان في حجرتها فصلّى وهي نائمة ينغزها عند سجوده لتكفّ قدميها، وتمدّهما في قيامه، فكان البيت لا يتّسع لمصلٍ ونائمٍ معاً، وبيت النبي -صلى الله عليه وسلم- كان على شكل حجراتٍ مبنيةٍ مُتجاورةٍ بقرب المسجد، وكلّما كان النبي يتزوّج امرأة كان يُبنى لها حُجرةً تُقيم فيها بجوار باقي الحُجرات.[1][2]

أثاث حُجرات النبي

كان أثاث بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- قليلاً متواضعاً، فقد كان له خُمرةً للصلاة، يُصلّي عليها، وقد كانت من سعف النخيل والحصير، وقد كانت صغيرةً تكفي الوجه والكفين فقط، وصُنعت لردّ برد أو حرارة الأرض عند الصلاة، وكان للنبي كرسيٌّ من خشبٍ أسودٍ يجلس عليه، وكان له قبةٌ حمراء من أدم يستعملها في وضوئه، وأما فراشه فقد كان لحافاً من أدم من جلدٍ، محشوّاً بالليف وكذلك وسادته حشوها الليف.[3][1]

لباس النبي عليه السلام

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلبس أحسن الثياب وأجملها من غير إسرافٍ ولا مخيلةٍ، وكانت أحب الملابس إليه البرود اليمانية والقميص، وكان يُحبّ القمص أكثر من الرداء والإزار؛ لأنّها تحتاج عقداً وحلاً بخلاف القمص، وكذلك فقد لبس النبي الحِبَرة وهي الملابس المزيّنة من الكتان، وكان جلّ ما يلبس النبي -عليه السلام- يُوصف بالتوسّط فلم يكن طويل الأكمام أو واسعها حتّى لا تُعيق حركته، ولم تكن قصيرةً فيُصيب يديه البرد أو الحر، وكذلك طول قميصه أو إزاره فلم يكن طويلاً أو قصيراً، وكذلك الحال بعمامته على رأسه لم يكن حملها يؤذي رأسه فيُضعفه، ولم تكن صغيرةً تُعرّض رأسه للحر أو البرد.[4][5]

المراجع

  1. ^ أ ب "جولة بين حجرات وأثاث بيت الرسول صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  2. ↑ "بناء الحجرات لرسول الله حول مسجده الشريف"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "أثاث وآلات من بيت النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  4. ↑ "وصف لباس النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-17. بتصرّف.
  5. ↑ "الهدي النبوي في اللباس"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.