يظن العلماء أنّ أصغر الثقوب السوداء (بالإنجليزية: Black Holes) في الكون قد تشكلت مع بدء خلق الكون، أمّا عن طريقة تشكلها فتتشكل الثقوب السوداء النجمية بانهيار النجم، أو وقوعه في مركزه، وأثناء ذلك يظهر النجم المستعر، وتتطاير أجزاء من النجم المنفجر في الفضاء.[1]
يحدث هذا الانهيار بسبب فقدان النجم لوقوده، الأمر الذي يجعله غير قادر على دعم طبقاته الخارجية من الغاز، وعندما يكون النجم كبيراً بما يكفي، أي إنّه أكبر من كتلة الشمس بخمس وعشرين مرة، تقوم الجاذبية بسحب الغازات نحوها ممّا يسبب صغر قطر النجم تدريجياً حتّى تصل كثافته إلى اللانهاية في نقطة واحدة، وهذا ما يُسمّى التفرد (بالإنجليزية: singularity).[2]
بعد تشكل الثقب الأسود يبدأ بامتصاص الكتل المحيطة به، ممّا يجعله ينمو أكثر، ومن أمثلة هذه الكتل: النجوم والثقوب السوداء الأخرى، وإن وصل الثقب الأسود إلى كتلة هائلة تقدر ضعف كتلة الشمس مليون مرة، فإنّه يصبح ثقباً أسوداً هائلاً (بالإنجليزية: supermassive black hole)، ويعتقد بأنّ هذه الثقوب موجدة في مراكز المجرات بما في ذلك درب التبانة.[2]
لا يمكن رؤية الثقب الأسود؛ وذلك لأنّ جاذبيته كبيرة جداً ممّا يجعلها تسحب أي ضوء قريب، ولكن يمكن للعلماء رؤية تأثيره على النجوم والغاز من حوله، ومن الجدير بالذكر أنّ وجود ثقب أسود ونجم قريبين من بعضهما البعض يُسبّب إطلاق ضوء عالي الطاقة لا يمكن للعين البشرية رؤيته، ويستخدم العلماء الأقمار الصناعية والتلسكوبات لتمييزه.[1]
هناك نوعان من الثقوب السوداء، وهي كما يأتي:[3]